الحسكة
أعلن نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر، اليوم الجمعة، أن الإدارة ستلبي مناشدة الشيخ حكمت الهجري شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، بخصوص فتح ممر إنساني من محافظة السويداء باتجاه مناطق الإدارة.
وأمس الخميس، أعلنت هيئة الشؤون الاجتماعية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن إرسال دفعة عاجلة من المساعدات الإنسانية إلى سكان محافظة السويداء.
وقالت هيئة الشؤون الاجتماعية، إن إرسال المساعدات جاء استجابةً للأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تعيشها المنطقة جراء التصعيد العسكري الأخير والهجمات التي طالت مناطق مدنية هناك.
وأضافت في بيان نشر على منصة “فايسبوك”، أنها اتخذت هذه الخطوة انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، وتأكيداً على القيم الوطنية التي تأسست عليها الإدارة الذاتية، مشيرةً إلى أن سكان السويداء يواجهون أوضاعاً معيشية وخدمية بالغة الصعوبة، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية وانقطاع للخدمات.
وأكدت الإدارة الذاتية، أن هذه المبادرة ليست سوى خطوة أولى ضمن سلسلة تحركات إنسانية ستتواصل بحسب الإمكانات والاحتياجات، داعية جميع الجهات الوطنية والخيرية والمؤسسات الإنسانية إلى توحيد الجهود وتكثيف الدعم، بهدف تعزيز صمود الأهالي وتخفيف معاناتهم.
كما جددت الإدارة الذاتية تضامنها الكامل مع أبناء السويداء، مشددةً على ضرورة احترام حرمة المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع، والدعوة إلى الحوار والعقلانية بديلاً عن العنف والتصعيد.
وكانت قد دعت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، أمس الخميس، إلى فتح معبر حدودي مع الأردن ومناطق الإدارة الذاتية.
وقالت الرئاسة الروحية في بيان على صفحتها في “فيسبوك”: “نتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية، للتوجيه بفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن”.
وطالب البيان، “بفتح الطرق مع الإخوة الأكراد، إلى جانب المعبر مع الأردن، لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة”.
وأشار، إلى أن “الذين ارتقوا ضحايا فاجعة دامية ارتكبها تنظيم إرهابي مجرم، لا يمت للإنسانية بصلة في هجوم جبان استهدف المدنيين العزّل من أبناء هذه الأرض الطاهرة، لقد نزل هذا المصاب الجلل على قلوبنا كالصاعقة”.
ولفت، إلى أن “المصاب حمل في طياته ألماً لا يوصف، ودماً سال على ترابنا الطبيب، وجرحاً في قبل السويداء لا يندمل، لكننا نعرف من نحن ونعرف معدننا”.
وأعلنت الرئاسة الروحية، “الحداد العام وفاءً لأرواح الضحايا، وأن السويداء بلد منكوب مثقل بجراحه”، داعيةً إلى “مواساة أهالي الضحايا بالصبر والوقف إلى جانبهم، وفسح المجال للفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات”.