دمشق – نورث برس
أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا، السبت، بياناً مشتركاً حول آلية التعاون الاستراتيجي بينهما بما يخص تحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة التحديات العالمية الجديدة، ومن أبرزها مناقشة جوانب الأزمة السورية بأكملها.
ووصل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان مع وفد تركي إلى العاصمة الأميركية قبل أيام، وقالت قناة “TRT” التركية إن الجانبين بحثا عدة قضايا عالقة بين البلدين.
وقال البيان المشترك الصادر، إن “وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره التركي هاكان فيدان ترأسا الاجتماع السابع لآلية التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وتركيا في السابع والثامن من آذار/ مارس 2024 في واشنطن”.
وأردف أن ” بلينكن وفيدان ناقشا جميع جوانب الأزمة السورية، وأكدا الالتزام بعملية سياسية تقودها وتمتلكها سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254″.
وشهد الاجتماع بين الطرفين مناقشات استراتيجية مفتوحة وتعاونية بقيادة كبار المسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخارجية التركية في السابع من آذار/ مارس، تلاها اجتماع بين بلينكن وفيدان في الثامن من آذار/ مارس.
هذا وانتقد فيدان أمس الجمعة، الدعم الأميركي المقدم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك خلال اللقاء الذي جرى بينه وبين بلينكن في واشنطن.
وقال البيان أن الجانبين شددا في الاجتماع على أهمية إعادة توطين المعتقلين المرتبطين بتنظيم “داعش” والأشخاص النازحين من شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية، حيث يمكن إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، وإحالتهم للعدالة حسب الاقتضاء.
هذا وتسعى تركيا بدعم من بعض الدول منها قطر لبناء العشرات من المستوطنات في شمالي سوريا لتوطين نازحين خرجوا من مناطق خاضعة لسيطرة حكومة دمشق في جنوبي ووسط سوريا.
ونص البيان أيضاً على أن الطرفين شددا على “التزامهما بأجندة ثنائية تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لمعالجة التحديات العالمية الجديدة”.
كما وتم “مناقشة تعزيز العلاقة الأميركية التركية في مجموعة واسعة من المسائل، بما في ذلك الأولويات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي والنمو الاقتصادي والتجارة وأمن الطاقة وتغير المناخ والروابط الشعبية”، وفقاً للبيان.
وأوضح البيان أن الجانبين تناولا أيضًا قضايا أوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك ضرورة بناء الاستقرار الإقليمي وتعزيز الروابط من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والأمني.
كما تطرق الجانبان للعديد من القضايا خلال الاجتماع منها الحرب بين إسرائيل وحماس، والوضع في البحر المتوسط وعلاقات تركيا مع اليونان والعلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، ووسائل تعزيز التنسيق والتضامن في حلف الناتو في مواجهة التحديات والتهديدات الحالية.