ملخص
يعيش سلمان رشدي منذ 1989 تحت تهديد فتوى إيرانية بهدر دمه إثر نشر روايته “آيات شيطانية”، وكثيراً ما تساءل الكاتب عن هوية الشخص الذي سيقدم على قتله
يصدر في الـ16 من أبريل (نيسان) الجاري بالولايات المتحدة كتاب للروائي البريطاني – الأميركي سلمان رشدي الذي يتطرق في هذا العمل إلى عملية الطعن التي تعرض لها عام 2022.
ويعيش سلمان رشدي منذ عام 1989 تحت تهديد فتوى إيرانية بهدر دمه إثر نشر روايته “آيات شيطانية”، وكثيراً ما تساءل الكاتب عن هوية الشخص الذي سيقدم على قتله.
وفقد رشدي (76 سنة) البصر في إحدى عينيه بعد تعرضه لهجوم طعن نفذه شاب أميركي من أصل لبناني اندفع نحو الكاتب حين كان يهم بإلقاء كلمة لدى مشاركته في الـ12 من أغسطس (آب) 2022 في مؤتمر في شوتاكوا في شمال غربي ولاية نيويورك.
سلمان رشدي يظهر علنا للمرة الأولى منذ حادثة الطعن
وضمن برنامج عبر قناة “سي بي أس نيوز” سيعرض غداً الأحد، قرأ رشدي مقتطفات من كتابه الجديد، وهو بعنوان “السكين: تأملات بعد محاولة القتل”، وقال إن “آخر ما رأته عيني اليمنى هو رجل يرتدي ملابس سوداء حضر بسرعة كصاروخ منخفض”.
وأضاف رشدي، “أقر بأنني كنت أتخيل أحياناً أن قاتلي سيحضر إلى مناسبة عامة ويندفع نحوي بهذه الطريقة تماماً”. وتابع “كان أول ما خطر في ذهني عندما رأيت هذا القاتل يندفع نحوي هو (إذاً هذا أنت)”.
ولد سلمان رشدي عام 1947 في مومباي بالهند وأصدر روايته الأولى “غريموس” سنة 1975، وله نحو 15 رواية وقصص للشباب وأخرى قصيرة ومقالات، وهو حاصل على جائزة “بوكر” عام 1981 عن روايته “أطفال منتصف الليل”.
وقد أمضى رشدي سنوات طويلة مختبئاً بعد فتوى إيرانية بهدر دمه عام 1989 بسبب كتابه “آيات شيطانية” الذي اعتبر مسيئاً للإسلام.
وقال عبر “سي بي أس نيوز”، إن أحد الجراحين الذين أنقذوا حياته قال له “في البداية كنت سيئ الحظ، ثم محظوظاً بالفعل”.
وعندما سأله رشدي عن سبب قوله هذا أجابه الجراح بأن “الرجل الذي هاجمك ليس لديه أي فكرة عن كيفية قتل رجل بسكين”.