Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عودة المغترب بقلم غاري بيرس | ترجمة ومراجعة حسين محمد
  • مقالات رأي

عودة المغترب بقلم غاري بيرس | ترجمة ومراجعة حسين محمد

khalil المحرر يونيو 18, 2024

لقد شهدنا خلال العقد الماضي أو نحو ذلك، تحركات تهدف لتفكيك الإرث الاستعماري في أماكن مثل جنوب إفريقيا، وتيمور الشرقية، وإيرلندا الشمالية، وفلسطين. وكان نجاح المحاولات الرامية إلى معالجة الانقسامات الشخصية والمجتمعية في مثل هذه الأماكن متفاوتا، ولكن كانت هناك بعض حالات العودة الكبيرة إلى الوطن. لقد نشر الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي حاليًا وقائع عودة قوية ومؤثرة في روايته بعنوان “لقد رأيت رام الله”. ولقد قدم للرواية الراحل إدوارد سعيد وترجمتها الروائية المصرية أهداف سويف، “لقد رأيت رام الله” هي في منزلة سجل رحلة رجل واحد إلى فلسطين.
ويبدأ البرغوثي روايته على “الألواح الخشبية المحظورة” لجسر اللنبي الذي يعبر نهر الأردن إلى الضفة الغربية. ونعلم أنه عبر هذا الجسر آخر مرة منذ 30 عاما، في طريقه إلى جامعة القاهرة بغرض إجراء امتحاناته النهائية. وفي هذا الوقت، اندلعت حرب الأيام الستة التي حدثت عام 1967، وأصبح جزءًا من “النازحين”، “المشردين”، وغريبًا ومنبوذًا يعيش في علاقة بعيدة ومشحونة مع أماكن مختلفة من المنفى. ومع بدء ما يسمى بـ ”عملية السلام” التي مكنته من زيارة الأراضي المحتلة، وجب على البرغوثي حاليا أن يواجه المشاعر المشحونة والعميقة التي أصبح يشعر بها أيضًا تجاه فلسطين.
ولا يشكل المنفى والتهجير سردًا متماسكًا ومستمرًا: بل يتوفر لدينا عوضًا عن ذلك «مشاهد من حياة غير مرتبة، ذاكرة تضرب ذهابًا وإيابًا مثلها كمثل المكوك ». وعندما يعبر البرغوثي الحدود، تبدأ الذكريات والأشباح بمحاصرته: ذكرى أخيه المتوفى، منوف، والذي أمضى يومًا منتظرًا على هذا الجسر قبل ثلاث سنوات، ولكن محاولته دخول الضفة قوبلت بالرفض وأعيد أدراجه، وذكرى الروائي الفلسطيني غسان كنفاني الذي أسكتت قنبلة صوته القوي، وذكرى الألم الذي ما يزال يشعر به وهو يقف أمام قبر صديقه رسام الكاريكاتير السياسي، ناجي العلي، في لندن. والأمر الذي يريده البرغوثي هو أن يتذكر الغائبين حاليًا، ويعيد التواصل معهم كجزء من عودته إلى الوطن. ومن الواضح أن الفجيعة والحداد يلقيان بظلالهما على توقع العودة إلى أرض الوطن المليء بالأمل.
لقد دافع إدوارد سعيد عن الرؤية التي مفادها أن التاريخ والجغرافيا الفلسطينية والإسرائيلية مرتبطان ومتشابكان. ويتساءل البرغوثي عن عائلة الجندي الإسرائيلي الواقف على الجسر: هل قدمت عائلته من بلدة داخاو الألمانية؟ أم هل قدمت من مدينة بروكلين الأميركية؟ أم أنها كانت من المهاجرين الروس المعارضين؟ إنه يتأمل هذه التواريخ، لكنه يفكر أيضًا في كيفية قيام مستوطناتهم ووجودهم على إزالة الفلسطينيين وإنكار وجودهم. ويبحث في وجه الجندي الشاب عن علامة تدل على التعرف، لكنه لا يشاهد سوى الملل والاستياء الغامض. ووضعت اتفاقيات أوسلو ضباطًا فلسطينيين على الجسر أيضًا، ولكن ليس ثمة شك في من يسيطر حاليًا. على أية حال، يتساءل البرغوثي، والذي ينفر من إهانات الحدود، والحدود المفروضة، ما إذا كانت الحدود التي يسيطر عليها الفلسطينيون ستكون أفضل حالًا من الحدود الإسرائيلية؟
ثمّة دافع قوي للنقد الذاتي يتخلل هذا الكتاب يقاوم أي إغراء للميل نحو القبيلة. ويدرك البرغوثي أنه لا يكفي أن نلاحظ خطأ الآخرين، ويسأل نفسه عما إذا كان “التعلق بالوطن يمكن أن يصل إلى تطور ينعكس في أغنيتي له”. وبينما لا يستطيع المهزوم الهروب من السياسة حقًا، فإنه يشعر بالتناقض بشأن مكانته داخل الحركة الفلسطينية ويعترف بعدم فهمه لمفهوم “الدعم غير المشروط”. وهذا نص لا يعتذر عن جلب المقياس الجمالي للشاعر بدلاً من اتباع النهج الواقعي المفترض للسياسي. إن اهتمامه بالعواطف وحالات الوجود يهدف إلى جعلنا نلحظ الفرق بين “الحقائق” والمفهوم الأكثر شمولاً لـ “الواقع”. وأثناء سفره من رام الله إلى قريته دير غسانة، يفاجأ البرغوثي بمدى ما نسي. ويتساءل: “كيف غنيت لوطني وأنا لا أعرفه؟” في إشارة منه إلى “الحب الغائب” السخيف الذي يُكنه النازحون من أرض مجهولة بالأساس، أرض محاطة بالجدران والرعب. وهو لا يريد أن يذرف الدموع على الماضي؛ إذ إنه من مصلحة المحتلين أن يحولوا الذاكرة إلى “باقة من الرموز.” ويتمثل جزء من عمل كتاب البرغوثي في تحطيم الجدران والسماح لـ «صدق الحواس الخمس» بإقلاق راحة ما كان يعتقد أنه يعرفه تمام المعرفة. والشيء الذي يكتشفه هو عبارة عن قرية ترزح تحت الاحتلال، أخفقت في تحقيق النمو والتطور.

والبرغوثي على دراية كافية بالصعوبات التي تحملها معها العودة إلى الأرض الخاضعة للاحتلال. إذ سُمح له بالعودة من بودابست إلى القاهرة بعد إزالة اسمه من قائمة الأشخاص المحظورين التي وضعتها الحكومة المصرية. وبعد 17 عامًا من الانفصال عن زوجته الروائية والأكاديمية المصرية رضوى عاشور، وابنهما تنعيم، أدرك أن العودة الجسدية ليست سوى بداية لعملية أبطأ بكثير من رتق الماضي والحاضر والمستقبل معًا. ويتواصل هذا الرتق حاليًا في دير غسانة. ويجب عليه أن يلقي قراءة شعرية في ساحة القرية، ويشعر بالقلق بشأن ما إذا كان سيُفهم أو ما إذا كان سيفهم أولئك الذين يقرأ لهم. وسيبدأ برتق أجزاء من عمر الطفولة والنضج، والفنان والناس، والمنفى والوطن، والحضور والغياب، على نحو قلق ولكن كان يحدوه الأمل.
والموضوعية الحذرة التي يتحلى بها البرغوثي تحمله على الاعتراف بأنه “اعتاد على العابر والمؤقت”. وربما وجب عليه أن يكره الفنادق التي غالبًا ما كان يرتادها أثناء تواجده في الخارج، لكنه كان في حقيقة الأمر يرحب بالحرية التي توفرها وبسرعة زوالها. ويلاحظ لاحقًا أن الكتابة هي في حد ذاتها شكل من أشكال الإزاحة عن الموروث والمجرد المعطى. كما أنه يتذكر الجوانب الأقل متعة في حياة القرية: إذ هُددت جدته بالطرد من منزلها بعد أن أصبحت أرملة ولديها طفلين صغيرين؛ كما حُرمت والدته من التعليم بسبب جنسها. لكن القصد من هذا الرفض ذاته هو المبالغة في التأكيد على سلبية المنفى، أو إضفاء الصبغة المثالية على العالم الذي خلّفه وراءه، وهو الذي يبدو أنه يضيف قوة إلى تأكيده على أن: “إنها حياتنا وحياتهم، بخيرها وشرها”. ومن حقنا أن نعيشها وليس أن ندافع عنها.
ليس ثمّة شك في أن الشعور السائد بالزمن المؤقت والمماطلة المستمرة قد أضفى صبغة مشوهة على الحياة الفلسطينية. ولقد أنقذ المنفيون الذين يسجلون ممتلكاتهم باسم أقاربهم الأراضي والمنازل الفلسطينية. ومع ذلك، فإن بعض هؤلاء القائمين على الرعاية يعتبرون عودة الفلسطينيين في منزلة “المعجزة التي لن تحدث أبدًا”، وبدأوا في تولي الملكية. وحتى الوقت الحالي، ما تزال المسائل المتعلقة بحقوق اللاجئين، والمشردين على مدى تاريخ “دولة إسرائيل” الطويل من دون حل. ويجد البرغوثي أمثلة تبعث على الأمل في المساعي المحلية المتمثلة في المشاريع والمجموعات التي تخلق فرص عمل، وترعى مواهب الشباب. ومع ذلك فإن الضرر الذي يلحقه الاحتلال بالفلسطينيين جليّ في الطريقة التي يعرقل بها الاحتلال نمو الفلسطينيين الطبيعي، ويحرمهم من المستقبل الذي كانوا سيخلقونه لأنفسهم. من الصعب إلقاء اللوم على البرغوثي لأنه فكّر، في مرحلة ما، في «ظلال السخرية والعدمية» التي صاحبت تاريخًا طويلًا من الهزيمة. ويتولاه الغضب من ممثلي السلطة الفلسطينية، والذين تتناسب قوتهم الشخصية وتضخم مكانتهم على نحو غريب ومثير للشفقة مع افتقارهم إلى القوة الوطنية التي تمكنوا من تأمينها في أوسلو. وهو يشعر باليأس من بلاغة رابين وتصويره لإسرائيل كضحية مطلقة: “الإسرائيليون يحتلون بيوتنا كضحايا لهم ويقدموننا للعالم كقتلة”. إذ صفّق الجمهور في حديقة البيت الأبيض لاستعداد رابين لمسامحة الفلسطينيين. وهذا ما يدفع البرغوثي إلى التساؤل عمّا إذا كان الفلسطينيون هم الذين طلبوا هدم منازلهم، أو كسر عظامهم، أو دفن جثثهم في القبور؟
ومع ذلك، فمن الضروري، أخيرًا، أن نتفق مع سعيد عندما يشير في مقدمته إلى أن هذا الكتاب يتميز بافتقاره إلى المرارة والاتهامات المضادة. وفي صفحاته الختامية يسمح البرغوثي للشك بمجالسة الغضب. وخلال ليلته الأخيرة في رام الله، يرقد مستيقظاً في سريره، وُيسلم قصته لحكم الوسادة. فاليقينيات تصبح مفاهيم؛ شظايا من العمر تٌفرغ وتُفحص. في حين أن هذا الكتاب يُجازف بقلب عار، إلا أن منظوره غير العاطفي والتحجر يحثاننا على الوصول إلى حافة ما قد يكون ممكنًا. وبدلاً من بلوغ الخطابة السهلة أو إلقاء اللوم، فإن هذا العمل يضيف موردًا ثرًّا إلى موارد الأمل الجمعية.

Continue Reading

Previous: الشاعر الطاجيكي نذر الله نزار: هناك تراث شعري مشترك مع العرب ..الرياض.المصدر : الشرق الاوسط ..فتح الرحمن يوسف
Next: سمير عطا الله ……. في ذكرى الخامس من يونيو……..المصدر : الشرق الاوسط

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير……المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير…….المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله
  • تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير……المصدر: اساس ميديا
  • لقاء مرتقب بين الرئيس الشرع والمبعوث الأميركي وقائد “قسد” لبحث تطبيق اتفاق آذار…:الرقة.خاص. تلفزيون سوريا
  • تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير…….المصدر: اساس ميديا
  • بارّاك: من يضمن الإسرائيلي كمن يمشي على الماء.. جوزفين ديب……المصدر: اساس ميديا

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله
  • تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير……المصدر: اساس ميديا
  • لقاء مرتقب بين الرئيس الشرع والمبعوث الأميركي وقائد “قسد” لبحث تطبيق اتفاق آذار…:الرقة.خاص. تلفزيون سوريا
  • تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير…….المصدر: اساس ميديا
  • بارّاك: من يضمن الإسرائيلي كمن يمشي على الماء.. جوزفين ديب……المصدر: اساس ميديا

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير……المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • الأخبار

لقاء مرتقب بين الرئيس الشرع والمبعوث الأميركي وقائد “قسد” لبحث تطبيق اتفاق آذار…:الرقة.خاص. تلفزيون سوريا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

تحرَّكَ “الحرس” في بيروت… “الحزب” يتشدّد وبرّي يصمد وليد شُقَير…….المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.