ملخص
تسبب النزاع الدامي الذي اندلع في سوريا عام 2011 في مقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها
قتل تنظيم “داعش” أكثر من أربعة آلاف شخص في سوريا منذ خسارته معقله الأخير في البلاد في 2019 وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت.
فبعدما سيطر عام 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، مني التنظيم بهزائم متتالية. وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها أكراد والمدعومة أميركيا في مارس (آذار) 2019 دحره من آخر معاقل سيطرته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
البادية السورية
غير أن مسلحيه الذين انكفأوا إلى مناطق في البادية السورية يواصلون تنفيذ هجمات تستهدف بصورة أساسية جيش النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم “قتل نحو 4100 من المدنيين والعسكريين بأكثر من 2500 عملية ضمن مناطق نفوذ النظام وقوات سوريا الديمقراطية”، وغالبية الضحايا من قوات النظام والميليشيات الموالية لها ومن المقاتلين الأكراد، غير أن الحصيلة تشمل أيضاً 627 مدنياً، وفق المرصد.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للضحايا 4085 شخصاً قتل أكثر من نصفهم في البادية السورية الممتدة من ريف دمشق إلى الحدود العراقية.
وأفاد المرصد بأنه وثق مقتل 2744 شخصاً على يد “داعش” منذ انهياره الشكلي عام 2019، بمناطق متفرقة من البادية السورية خلال أكثر من 914 عملية.
إلى ذلك قتل التنظيم في البادية “2529 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها”، منذ انهيار “خلافته”. ولفت المرصد إلى أنه “لا يكاد يمر يوم من دون تفجير أو مكمن أو استهداف أو هجوم خاطف. تتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب – حماة – الرقة وبادية حمص الشرقية، وبادية الرقة، إضافة لبادية دير الزور، وتقابل هذه العمليات، حملات أمنية دورية تنفذها قوات النظام والميليشيات الموالية لها في عمق البادية، بإسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف البادية بصورة شبه يومية”.
خسائر فادحة
في المقابل تكبد “داعش” خسائر فادحة، إذ قتل “أكثر من 2063 من مسلحيه وقيادته منذ إعلان انهياره (الشكلي) عام 2019 وحتى يومنا هذا، ضمن مناطق سورية مختلفة”، وفق المرصد.
وفي تقرير نشر في يناير (كانون الثاني)، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم الإرهابي لا يزال لديه “ما بين 3000 و5000 مسلح” في العراق وسوريا.
وتسبب النزاع الدامي الذي اندلع في سوريا عام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.