كتبت صباح الجمعة الفائت عن الشعار الجديد لـ”النهار” في انطلاقتها المتجددة، وهو “الرؤية في وضح النهار”. وللنهار هنا أكثر من معنى، إذ لا يمكننا احتكار النهار بما هو توقيت زمني يعقب الليل.
لكننا، ونحن أبناء “النهار”، نسعى في وضح الضوء إلى المساهمة في كسر العتمة ومحاولة محو الظلام، من بوابة الحقيقة، والمهنية، والوطنية. وعبثاً يحاول البعض اقتناص الفرص، وتوجيه التهم، وتوزيع الأوصاف، من الذين أعمت الظلمة أبصارهم، فأدمنوا الليل وما عاد للنور مكانة في حياتهم.
“النهار”، ابنة الحقيقة والشهادة والتضحية، تتجدد اليوم، ليس في حلتها الظاهرة فقط، بل في العمق أيضا، مع شركاء لها في نجاحاتها، والأهم مع أسرة صحافييها وإدارييها، لتقدم رؤية مختلفة، متجددة، لكل الأحداث. تسعى “النهار” إلى الإضاءة العميقة على ما وراء الخبر، فتعمل مع قرائها ومتابعيها، لفهم الواقع والانطلاق منه لبناء مستقبل أفضل.
حان الوقت في لبنان، لنتصارح، ونقرّ بأخطائنا التي أفسدت علاقاتنا في ما بيننا، وأفسدت علاقاتنا بالعالم، وأساءت إلى صورة لبنان، بلد الإشعاع، والأمل، والحياة، والانفتاح. حان الوقت لنراجع حساباتنا الخاطئة في التعامل مع محيطنا العربي الواسع.
حان الوقت لنهتمّ بمصالح اللبنانيين في الخارج، وبعيشهم وبكراماتهم، لا بمصالح الآخرين في الداخل، وعلى حساب الداخل، وعلى حساب كل المنتشرين.
حان الوقت ليشعّ نور “النهار” مجدداً، لأن الكلمة لا حدود لها، ولأن الفارق بين الظلمة والنور… كلمة.