رووداو ديجيتال
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أنها أطلقت عملية ضد مواقع للجيش الوطني السوري، بينما تصدت لهجمات على جبهات متعددة.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان لها اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، أنها أطلقت أمس الخميس “عملية تستهدف قواعد الاحتلال التركي في قريتي باب الفرج وعبد الحي في بلدة زركان”.
تقع زركان جنوب سري كانيه، وتخضع لسيطرة تركيا والفصائل السورية المتحالفة معها منذ عام 2019.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها قتلت أو أصابت عدداً من عناصر الفصائل المسلحة.
في الوقت نفسه، إلى الغرب، على طول نهر الفرات، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها اشتبكت مع مجموعات مسلحة في دير حافر وسد تشرين والسكوية حيث دمرت مستودعاً للأسلحة.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن طائرات مقاتلة تركية قصفت، الخميس والجمعة، مناطق حول سد تشرين وكوباني.
وقالت مصادر إنها سمعت انفجارات قوية وشاهدت دخاناً يتصاعد من المواقع المستهدفة.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الجمعة أنها قتلت “29 إرهابياً من حزب العمال الكوردستاني/وحدات حماية الشعب”.
وحدات حماية الشعب هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية وتتهمها تركيا بأنها الجبهة السورية لحزب العمال الكوردستاني.
يوم الأربعاء، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن وحدات حماية الشعب ستواجه “مصيراً مريراً” إذا اختارت البقاء في الخدمة وعدم التفكك.
لأكثر من شهر، نفذت تركيا والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها، والتي تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني السوري، هجمات مكثفة على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من منبج، بما في ذلك سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فرّ أكثر من 100 ألف شخص، من القتال، واتهمت الجيش الوطني السوري بإخضاع الكورد والعرب في المناطق الخاضعة لسيطرته لـ”الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي والمحاكمات العسكرية غير العادلة، مع تهجير الآلاف قسراً والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم”.
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 401 شخص منذ 12 شهر كانون الأول، بينهم 36 مدنياً و292 من عناصر الفصائل المدعومة من تركيا و73 من قوات سوريا الديمقراطية والعناصر التابعة لها.
وناشدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، السبت، المجتمع الدولي وقف هجمات الفصائل المسلحة على سد تشرين، محذرة من احتمال انهيار هيكل السد، جراء ذلك.