رووداو ديجيتال
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الحكومة السورية الجديدة أظهرت “إرادة واضحة لاستعادة السيطرة على معسكر الهول”، بهدف “تعزيز سيادة الدولة”.
فيما يخص مكافحة تنظيم داعش، أوضح فديان: “سنعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة داعش واتخاذ خطوات تهدف إلى إنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن”، وفقاً لوكالة الأناضول الرسمية.
وشدد على أهمية هذه المبادرة الإقليمية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي هو إنشاء آلية مشتركة للتعاون في حل المشكلات الإقليمية.
وتابع: “ننظر إلى مشاكل المنطقة بفهم التعاون الإقليمي للوصول إلى حلول إقليمية، ونهدف من خلال هذه الآلية إلى تقديم حلول حقيقية للمشاكل القائمة”.
فيما يخص وضع معسكر الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، والذي يحتجز فيه أسر داعش، أكد فيدان أن “الحكومة السورية الجديدة أظهرت إرادة واضحة لاستعادة السيطرة على هذا المعسكر بهدف تعزيز سيادة الدولة”.
كما أكد أهمية الاجتماع الذي عُقد أمس الثلاثاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري.
وأشار فيدان إلى أن اللقاء تطرق للعديد من القضايا، بما في ذلك إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب، مردفاً: “تمت مناقشة دور تركيا المحتمل في إعادة إعمار سوريا، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للشعب السوري”.
وتابع: “كما تعلمون، رئيسنا أردوغان كان دائماً قائداً سياسياً يولي اهتماماً خاصاً للقضايا الاجتماعية والخدمات العامة منذ أن كان رئيساً لبلدية إسطنبول، وهو قادر على فهم الوضع الذي يمر به الشعب السوري بكل تفاصيله”.
وزير الخارجية التركي، أشار الى أن أردوغان “أولى اهتماماً خاصاً لمناقشة الاحتياجات الطاقية في سوريا، وكذلك المسائل المتعلقة بالمستشفيات والبنية التحتية للنقل”، لافتاً إلى أنه تم تناول قضايا أمن الحدود وزيادة حجم التجارة وتعزيز الروابط مع الدول الإقليمية.
وأوضح أن زيارة الشرع إلى تركيا كانت الثانية له بعد توليه المنصب، حيث كانت الأولى إلى المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن “التطورات التي شهدتها سوريا خلال الشهرين الماضيين تسارعت بوتيرة ملحوظة وكانت جميعها إيجابية”.
كما شدد على أن “نهج كل من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه الإدارة السورية الجديدة كان إيجابياً للغاية، وأن حكومة دمشق الجديدة تتصرف بمسؤولية كبيرة”.
وأعرب الوزير فيدان عن توقعاته بأن تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا “تطوراً كبيراً وسريعاً في الفترة المقبلة”.
ولفت إلى أن الإدارة السورية “لن تقبل بأي شكل من الأشكال بقيام أي مجموعة أو عرق أو طائفة بمطالبة امتيازات خاصة بها في مستقبل البلاد”، مشدداً على “أهمية الوحدة الوطنية في سوريا وضرورة الحفاظ على السيادة في البلاد، وأن أي سيناريو يمكن أن يهدد هذه الوحدة، يجب تجنبه”.
وفي سياق متصل، أشار فيدان إلى “وجود رغبة قوية في أن يُعامل جميع المواطنين السوريين من مختلف الأعراق بشكل متساوٍ وفي إطار مواطنة دستورية، وأن لا يُميز أحد بسبب هويته أو يتم تهميشه”.
