رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن بلاده “ستنهي المهمة” ضد إيران، بدعم من الولايات المتحدة.
نددت طهران الخميس بالتهديدات الإسرائيلية التي وصفتها بـ”المشينة”، بعد أن قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن “الخيار العسكري” قد يكون ضرورياً لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
وفي مقابلة أجراها معه موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي، قال ساعر إن إيران خصبت ما يكفي من اليورانيوم لبناء “قنبلتين” ذريتين، محذراً من أن الوقت ينفد لمنعها من حيازة سلاح نووي.
وأضاف الوزير الإسرائيلي في المقابلة التي نشرت الأربعاء “أعتقد أنه من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يصبح سلاحاً، يجب أن يكون هناك على الطاولة خيار عسكري موثوق به”.
والخميس وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذه التصريحات، بأنها “مشينة وغير منطقية”.
وقال بقائي في منشور على منصة إكس أوردت ترجمته بالعربية وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” إن “وزير الخارجية ومسؤولين آخرين في الكيان الصهيوني يهددون إيران باستمرار بتنفيذ عمليات عسكرية، وفي الوقت نفسه يلوم الغرب إيران بسبب قدراتها الدفاعية، هذا أمر غير منطقي ومشين”.
إيران: العقوبات الأميركية الجديدة مؤشر واضح على العداء
وأضاف أنه “في منطقة تعاني وجود كيان احتلالي مدمن على العدوان والسلوكيات غير القانونية” في إشارة إلى إسرائيل، “فإن تعزيز قدراتنا الدفاعية هو بالتأكيد عمل مسؤول وضروري تماماً”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق من فبراير (شباط) الجاري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن إسرائيل “ستنهي المهمة” ضد إيران بدعم من الولايات المتحدة.
وكان تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران زادت بطريقة “مقلقة للغاية” مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة القريبة من عتبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الثامن من فبراير، بلغ إجمالي هذا المخزون 274.4 كيلوغرام (في مقابل 182.2 كيلوغراماً قبل ثلاثة أشهر)، مما يشير إلى تسارع في معدل الإنتاج، وفقاً للتقرير.
وفي السنوات الأخيرة، تراجعت طهران تدريجاً عن غالبية التزاماتها التي تعهدت بها بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا، وذلك عقب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منه.
وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران، شملت انسحاب بلاده بصورة أحادية الجانب من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية.