Skip to content

السفينة

alsafina.net

cropped-1صيانة.png
Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • رضوان حسين ورحلة البحث عن (الأمل) …علي شمدين.
  • أدب وفن

رضوان حسين ورحلة البحث عن (الأمل) …علي شمدين.

khalil المحرر فبراير 17, 2024
423327252_826281786178803_4393255262774271384_n
استلمت مؤخراً الطبعة الأولى من رواية (الجبال المصائد)، لكاتبها الأستاذ (رضوان حسين)، والتي نشرها دار الزمان باللغة العربية بداية عام (٢٠٢٤)، وهي تتوزع على (٣٣٣) صفحة من القطع المتوسط، يتصدر غلافها الأول لوحة للفنان (وليد إبراهيم)، وفي غلافها الأخير يقدم الناشر هذه الرواية، كما يلي: (لعل التجذر في المكان، والتمسك بالهوية، والصمود في وجه الآخر المعتدي، من أبرز المضامين الإنسانية، التي يخوض فيها الروائي رضوان حسين، وذلك انطلافاً من التزامه قضايا أمته، وإضاءة تلك القضايا عبر تصوير الصراع الأزلي الدائر ما بين الخير وبين الشّر، بموضوعية يستند فيها على حقائق تاريخية موغلة في القدم، متخذاً من الجبل، وما يمثله، رمزاً قومياً، وشاهداً على جرائم الآخر، ومن صورة البطل قدوة في النضال نحو الخلاص واستعادة الحقوق وتحقيق الحلم الذي يطمح إليه..).
الحقيقة أن هذه الرّواية لم تجذب اهتمامي في البداية كثيراً سوى كونها مهداة إليّ من كاتبها الصديق العزيز (رضوان حسين)، وذلك لأنني بطبيعتي لست شغوفاً بقراءة الروايات كما يجب، ولم أكن أعلم من قبل بأن الكاتب يعمل في مجال الكتابة الأدبية إلى هذا الحدّ المتقدم، وخاصة باللغة العربية لعلمي بأنه أمضى دراسته العليا باللغة الروسية في الاتحاد السوفييتي السابق، هذا فضلاً عن أن عنوان روايّته نفسه لم يثر اهتمامي، فوضعت الرّواية جانباً إلى حين التفرغ لمطالعتها باهتمام..
وكلما كانت عيناي تقعان على هذا الكتاب، كان ينتابني شعور بالخجل على تأخري في قراءته احتراماً لكاتبه الذي كلف نفسه وأرسله إليّ عبر الحدود مذيلاً بإهداء جميل، وبالفعل عدت بعد عدة أسابيع وتناولت الرّواية بهدوء وبدأت أتصفح صفحاتها الأولى بتركيز شديد، فتفاجأت بلغتها العربية الجميلة التي سرعان ما شدتني بسلاستها إلى متابعة قراءتها من دون توقف، وسرعان ما تفاعلت مع أحداثها الدرامية المثيرة التي لم تكن غريبة عن واقعنا الذي عشناه وشخصياتها التي تكاد أن تكون مألوفة بالنسبة لنا، كون الكاتب ينطلق في سرد أحداث روايته من بيئته الاجتماعية التي ننتمي إليها أيضاً، ويستمد منها شخصياته البسيطة التي تشبه إلى حدّ التطابق شخصيات مجتمعنا بسلوكها وتصرفاتها وعاداتها وتقاليدها وحتى بتفكيرها وهويتها القومية. لم أنتبه إلّا وقد جرفتني أحداثها مع أمواجها وبت جزءاً منها، فتضامنت بداخلي مع أبطالها، وغضبت من خصومهم، وحزنت لأحزانهم، وتألمت لآلامهم، وأحسست بمعاناتهم، باحثاً معهم عن جواب للسؤال الجوهري الذي طرحه الكاتب في بداية روايته هذه: (ما هو هدف المرء في الحياة؟!).
يقودنا الكاتب بين صفحات روايته بأسلوب درامي سلس إلى الهدف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه خلال حياته في حلقة دائرية مغلقة، فيبدأ من نهاية الأحداث ليصل في النهاية إلى النقطة التي انطلق منها، وكأنه يريد أن يبين لنا دورة الحياة التي خاضها وهو يسبح بقاربه الصغير بين أمواجها الهائجة بمهارة لا تتناسب مع كونها تجربته الكتابية الأولى في هذا الميدان، ويجدف بعنصري الزمان والمكان بمهارة، بالرغم من أنه أمضى معظم حياته (زمانه) في الغربة خارج وطنه (مكانه)، إلّا أن اللوحة التي قدمها الكاتب بين دفتي هذه الرواية تعكس الهوية القومية لمجتمعه بكامل تفاصيلها وملامحها، بسلبياتها وإيجابياتها، بخيرها وشرها..
تبدأ الرواية بتعرف المهندس (حسو) على المهندسة (أمل) في مكان عملهما في أحد حقول النفط في الجزيرة السورية، والصراع الدموي الذي قاده (حسو) ضد غاصبي زوجته (هيفي)، وتصفيتهم واحداً تلو الآخر، ليضطر على إثره إلى اللجوء إلى ملاذه (الجبل)، فتقوده الأحداث إلى أجزاء كردستان الأخرى، ليعود إلى قريته من جديد ويعد العدة للسفر إلى الاتحاد السوفيتي السابق، لمتابعة دراسته العليا، فيتزوج في موسكو من (أولغا)، التي توفت بعد أن أنجبت له طفلته (ناديا) فيعود حسو بطفلته إلى وطنه لتقوم بتربيتها زوجته (هيفي) التي لم تنجب له أولاداً بعد أن اغتصبها عصابة من شباب القرية المدمنين وبتحريض من المختار انتقاماً من حسو وإجهاضهم للجنين الذي كانت تحمله في بطنها، فتلح هيفي على حسو قبل وفاتها لأن يتزوج من (أمل)، فحقق حسو رغبتها وتزوج من أمل التي أنجبت طفلتها بعد سبعة أشهر من زواجهما، وكانت حينها هيفي تحتضر، فطلبت أن يأتوا إليها بالطفلة التي سموها بـ(هيفي الصغيرة)، لتحتضنها (هيفي الكبيرة)، وهي تطلق أنفاسها الأخيرة، وهكذا بدأت دورة حياة جديدة..
يكثف الكاتب سيرته الذاتية، ويضمنها بين سطور السيرة النضالية التي خاضها (حسو)، ويقوم خلالها بفضح الاضطهاد الطبقي الذي كان الاقطاعيون يمارسونه ضد الفلاحين، والذي كان يتم تأجيجه من جانب السلطتين الدينية (الشيوخ والملالي)، والدنيوية (الدولة)، والاضطهاد القومي الذي كانت الأنظمة المقتسمة لكردستان تمارسه بعنف ودموية ضد الشعب الكردي في سوريا وضد غيره من المكونات القومية الأخرى المتعايشة معه (الأرمن، واليهود والسريان..)، والاضطهاد الاجتماعي الذي كان الرجل يمارسه ضد المرأة (أبو يوسف، واليتيمة)، فضلاً عن تشخيص آفات الجهل والتخلف والجوع والحرمان التي كانت تثقل كاهل هذا المجتمع وتنخر في مفاصله، كما يتناول الكاتب السلوك الإنساني المتوحش الذي لم يرتو من إلحاق الأذى بأخيه الإنسان بالمقارنة مع سلوك صديقه الوفي (الذئب الصغير) الذي أنقذه حسو من الموت فأخلص له الذئب أيضاً وأنقذه من الموت المحتم لأكثر من مرّة. يقول حسو متسائلاً باستغراب: (لِمَ نحب أن نعذب بعضنا بعضاً؟! بل ونبدع في ذلك أيضاً، فقط لأننا نحن البشر أكثر وحشيةً من بين جميع الكائنات على وجه الأرض..).
كما أن الكاتب (رضوان حسين) لم ينس أن يتناول في هذه الرواية الجانب السياسي من حياة (حسو) الذي يعكس في حقيقته ملامح حياته السياسية نفسها، فقد نشأ الكاتب في عائلة كردية شيوعية كادحة في منطقة آشيتا، وكان والده (أحمد حج عباس)، كادراً شيوعياً جريئاً في منطقة عمله تحمل نتيجة نضاله كل أشكال القهر والاضطهاد والحرمان دون أن تلين إرادته، وظل منحازاً لطبقته الكادحة بكل شجاعة حتى وفاته، وفي هذا الإطار يقف الكاتب عند التحول الجذري الذي طرأ على قناعات (حسو)، خلال وجوده في الاتحاد السوفييتي عندما شهد بأم عينه مرحلة انهيار المعسكر الاشتراكي إثر عملية (البروسترويكا)، ويعتبر نفسه محظوظاً خلال دراسته في موسكو، وصار ينحاز للقضية القومية لشعبه الكردي، ويتألم لأنه لا يرَى علمه مرفرفاً بين أعلام شعوب الأرض، وصار يؤمن بجدوى النضال السياسي وعقم الحرب، حيث يقول: (لا نستطيع أن نحقق شيئاً بالحرب لأن أعداءنا أقوياء بالسلاح والمال والإعلام..)، وإثر هذا التحول فقد ثقته بالأحزاب السياسية، داعياً إلى النضال الفردي من أجل هذه القضية. يقول: (هذا يعني أن عملنا كان ممتازاً وله نتائج مبهرة، وهو حقيقي ومفيد يوازي عمل كل الأحزاب السياسية التي تتشدق بالكلمات لسنوات طويلة..).
يحاول الكاتب خلال هذه الرواية أن يتلمس الهدف الرئيسي الذي يعيش المرء من أجله في هذه الحياة، إنه الأمل، وهو ما أبرزه الكاتب في أسماء بطلاته الثلاثة (هيفي الكبيرة، هيفي الصغيرة والأمل)، اللاتي يشكلن المفاصل الرئيسية لدورة الحياة التي عرضها الكاتب (رضوان حسين) في روايته (الجبال المصائد)، ويشكل الحب النسيج الذي يجمع هذه المفاصل ويغلفها، ولهذا كان من الأنسب برأيي تسمية الرّواية بعنوان (الجبال والآمال).
١٦/٢/٢٠٢٤

Continue Reading

Previous: أدريانا ليسبوا: ليس هناك قصص رائعة بل طرق رائعة لسردها من أهم الكتاب البرازيليين المعاصرين..نسرين البخشونجي..المصدر : المجلة .
Next: إسرائيل تبدأ «المرحلة الثالثة» في شمال غزة بعمليات اغتيال مركّزة استهدفت قادة ونشطاء في «كتائب القسام» وناقلي الأموال. المصدر:غزة الشرق الأوسط.

قصص ذات الصلة

صيانة
  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

قيد الصيانة

admin مايو 3, 2025
  • أدب وفن

فارس لونيس لـ”المجلة”: يجب تقييم الأدب بعيدا عن الاستقطاب السياسي…..سمير قسيمي….المصدر:المجلة

khalil المحرر مايو 2, 2025
  • أدب وفن

الكارثة التي سبقت المؤتمر الوطني قصة قصيرة من الهزل السياسي… عبدالكريم عمر.المصدر:صفحة الكاتب

khalil المحرر مايو 2, 2025

Recent Posts

  • السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن
  • قيد الصيانة
  • سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت
  • علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار
  • لبنان يعود إلى الإمارات وأول الغيث رفع الحظر….سابين عويس المصدر: “النهار”

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن
  • قيد الصيانة
  • سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت
  • علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار
  • لبنان يعود إلى الإمارات وأول الغيث رفع الحظر….سابين عويس المصدر: “النهار”

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السلم الأهلي في سوريا لا يزال ممكناً فيما لو… عمر قدور…المصدر: المدن

khalil المحرر مايو 3, 2025
صيانة
  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

قيد الصيانة

admin مايو 3, 2025
  • مقالات رأي

سؤال العدالة بوصفه تأسيساً ممكناً لطغيان جديد في الطبيعة المُلتبسة للعدالة وتحدياتها في سوريا موريس عايق.المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر مايو 3, 2025
  • مقالات رأي

علينا ان نختار: التقسيم أم الفيديرالية؟ غسان صليبي المصدر: النهار

khalil المحرر مايو 3, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.