Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • متلازمة هافانا… “أعظم انتصارات بوتين”  المصدر: “النهار العربي” إعداد: جورج عيسى
  • الأخبار

متلازمة هافانا… “أعظم انتصارات بوتين”  المصدر: “النهار العربي” إعداد: جورج عيسى

khalil المحرر أبريل 3, 2024

كانت “جُوي” تُخرج غسيلها من المجفّف. فجأة سيطر عليها طنينٌ حادّ يذكّر بما يختبره شخص ما في الأفلام بعد انفجار قنبلة. تتذكّر جوي: “لقد اخترقَ أذنيّ، ودخل إلى جانبي الأيسر، وشعرتُ كما لو أنّه دخل عبر النافذة، إلى أذني اليسرى”.

ثمّ هربَتْ من غرفة الغسيل في الطابق الثاني من منزلها الكائن في أحد الأحياء الفاخرة من العاصمة الجورجيّة تبليسي. توجّهت إلى الحمّام وتقيّأت. حدث ذلك في 7 تشرين الأوّل 2021.

“جوي” هي ممرّضة أميركيّة وزوجة مسؤول في السفارة الأميركيّة في جورجيا. بهذه الصفة تلقّت تدريبات على النجاة. اتّصلت بزوجها “هانتر”، راقبت الكاميرات فوجدت سيّارة مرسيدس سوداء اللون متوقّفة خلف بوّابة منزلها. خرجت جوي ورأت رجلاً طويلاً (188 سم) ونحيفاً وحسن الملبس، كأنّه ذاهب إلى حفلة عرس. رفعت هاتفها لتصوّره. رآها ولم يسارع إلى الهرب.

“كان الأمر كما لو أنّه شبك عينيه بي. لقد كان يعرف ما كنتُ أفعلُه”. ثمّ ركب سيّارة المرسيدس وانطلق.

هذا أحد الأمثلة عن التقرير الاستقصائيّ المشترك الذي أجرته ثلاث منصّات إعلاميّة والذي استغرق نحو عام من العمل: “ذا إنسايدر”، برنامج 60 دقيقة (شبكة “سي بي أس”) ومجلّة “دير شبيغل” الألمانيّة. نفى الكرملين بشدّة صحّة ما ورد التقرير.

لكن في فترة غير بعيدة، لمّح أحد كبار المسؤولين الروس إلى قدرة بلادهم على التخلّص من مسؤولين استخباريّين متورّطين في أنشطة “معادية” لروسيا.

أجرت “جوي” (اسم مستعار) عمليّتين جراحيّتين في أذنها الداخليّة بحسب التقرير. هي عانت من الصداع طوال الأعوام الثلاثة الماضية. وستحتاج إلى عمليّة جراحيّة ثالثة لمعالجة التدهور السريع لعظمها الصدغيّ، وهي حالة تقول إنّ جرّاح الأعصاب لا يستطيع تفسيرها.

قالت “جوي” إنّها لم ترَ الرجل مجدّداً إلّا بعد ثلاثة أعوام، حين عرض معدّو التقرير المشترك صورة للرجل: ألبرت أفريانوف، عميل روسيّ ملحق بالوحدة 29155، وهي “فرقة اغتيالات وتخريب سيّئة السمعة” تتبع للاستخبارات العسكريّة الخارجيّة في روسيا (جي آر يو).

 

“مَن المتّصل؟”

كان عمر ألبرت 23 عاماً فقط حين “نفّذ” العمليّة. وهو نجل مؤسّس هذه الوحدة الجنرال أندريه أفريانوف (56) الذي يشغل أيضاً منصب نائب مدير “جي آر يو” وهو مكلّف بإدارة سياسة الكرملين الخارجيّة في أفريقيا بحسب التقرير.

تابع الصحافيّون الاستقصائيّون تحرّكات أفريانوف الابن والأب بين 30 أيلول و10 تشرين الأوّل 2021 عبر سجلّات السفر وهواتفهم الشخصيّة. حتى أنّهم تحدّثوا عن وقت تشغيل وإطفاء أفريانوف الابن هاتفه وتلقّيه رسالة من شركة اتّصالات محلّيّة حين وصل إلى طشقند عائداً من جورجيا بحسب ما افترضوه.

وعندما اتصلت منصّة “إنسايدر” بألبرت لسؤاله عمّا إذا كان في تبليسي وقت الهجمات المزعومة على الديبلوماسيين الأميركيّين وعائلاتهم، أصغى إلى السؤال، ثم سأل بحماسة شديدة عمّن كان على الطرف الآخر من الخط: “توقفْ، توقفْ، من يتّصل بي؟” عندما قيل له إنّه رئيس تحرير منصّة “إنسايدر” أغلق الخطّ على الفور.

 

حين واجه رجلاً مفتول العضلات… “أشعر بالقشعريرة”

في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، دائماً بحسب التقرير نفسه، وقع هجومان منفصلان واحداً تلو الآخر في فرانكفورت الألمانيّة، بحسب مصادر متعدّدة. أحد هذه المصادر هو مارك لينزي، 49 عاماً، وهو مسؤول حاليّ في وزارة الخارجيّة. كان لينزي حينها يعمل في القنصليّة الأميركيّة في فرانكفورت كضابط أمن إقليميّ عندما تعرّض زملاؤه لحادث مشابه تضمّن الغثيان والطنين والصداع وفقدان التوازن.

أحد زملاء لينزي المصابين، “تايلور” كما سمّته “إنسايدر”، قابل رجلاً غريباً قبل الهجوم بأسابيع قليلة. كان الرجل طويل القامة ومفتول العضلات ويتصرّف بشكل مريب عبر الطريق المؤدّي إلى المجمّع السكنيّ للقنصليّة. وكان يتجوّل على طول خطّ وحدة سكنيّة أثناء تفتيش وتصوير المركبات المتوقّفة التي تحمل لوحات ديبلوماسيّة أميركيّة. وبعد حديث قصير مع تايلور، ردّ الرجل بلكنة روسيّة قويّة، وأنهى اللقاء وهرب.

من خلال طرف ثالث، تمكّنت المنصّات الثلاث من مشاركة “تايلور” صورتين للعقيد إيغور غورديينكو (التُقطتا في 2015 و2017) الذي درّب (في سويسرا) ألبرت أفريانوف المسؤول المفترض عن هجوم تبليسي، والذي كان لدى فريق التحقيق “سببٌ للاعتقاد بأنّه كان في منطقة فرانكفورت كجزء من الاستطلاع المتقدّم قبل الهجوم”.

لم يتردّد “تايلور” في تأكيد أنّ الرجل هو نفسه الذي تصرّف بريبة أمام القنصليّة سنة 2014: “نعم، هذا هو. أشعر بالقشعريرة عندما أنظر إليه الآن”.

 

من واشنطن إلى غوانغجو… تعويضات بالملايين

إنّ هذه الأعراض الصحّيّة، بما فيها أيضاً التقيّؤ والدوار والضعف الفسيولوجيّ والغيبوية وأحياناً العمى، تمثّل حدثاً شائعاً بين ضحايا “متلازمة هافانا”. وهو مصطلح أطلِق بعد شعور أكثر من 20 موظّفاً في السفارة الأميركيّة في كوبا بـ”حوادث صحّيّة شاذّة”، بحسب التسمية الرسميّة، بين أيّار (مايو) 2016 وأيلول (سبتمبر) 2017.

ظهرت هذه المتلازمة على فترات طويلة، بدأت من 2014، وربّما لم تنتهِ بما عانى منه أحد المسؤولين الأميركيّين خلال قمّة الناتو الأخيرة في فيلنيوس سنة 2023. تقول تقارير إنّ نحو 1500 شخص أصيب بها بدرجات متفاوتة. منهم من كانوا في العاصمة واشنطن، وآخرون في أماكن بعيدة مثل الهند والصين. ويلاحظ الصحافيّون الاستقصائيّون أنّ جميع الذين شعروا بهذه الأعراض خبراء في الشأن الروسيّ إلى درجة أنّ بعضهم يتقن اللغة الروسيّة.

بعد أربعة أعوام على حادث فرانكفورت، تعرّض لينزي نفسه، ضابط الأمن في تلك القنصليّة، إلى أعراض حادّة مشابهة في غوانغجو الصينيّة. هذه المرّة، لم يكن لينزي وحده المصاب: زوجته وابنه وابنته أصيبوا بتلك الأعراض الحادّة. حصل لينزي على تعويض من الحكومة الأميركيّة “بأكثر من مليون دولار بسبب إصابات الدماغ المؤلمة التي تمّ تشخيصها” في مزيج من تسويات الدعاوى المدنيّة ومدفوعات “قانون هافانا” الذي شرّعه الكونغرس سنة 2021. وأخرجت وزارة الخارجيّة ما يزيد على عشرة من موظّفيها من غوانغجو.

وتعرّض ضابطان في وكالة الاستخبارات المركزيّة “سي آي أي” نسّقا التعاون العسكريّ والاستخباريّ بين كييف وواشنطن لأعراض مماثلة. الأوّل في طشقند الأوزبكيّة (2020) والثاني في هانوي الفيتناميّة (2021). وأصيبت زوجة وطفل الأوّل بعوارض صحّيّة مماثلة. وتعرّضت زوجة ضابط ثالث لهذه المتلازمة داخل مقهى في لندن.

 

تخبّط وتلاعب وخيانة… “سآكل ربطة عنقي”

يبيّن التقرير الاستقصائيّ المشترك كيف تقلّبت مواقف الحكومة الأميركيّة من “متلازمة هافانا”. صدورُ قانون التعويض في فترة متأخّرة نسبيّاً (2021) مردّه إلى أنّ خبراء رأوا في هذه الأعراض مجرّد هستيريا جماعيّة. لكنّ لجنة خبراء شكّلها مجتمع الاستخبارات الأميركيّ وجدت أنّ لدى تلك الحالات “مزيجاً فريداً من الخصائص الأساسيّة التي لا يمكن تفسيرها بظروف طبّيّة أو بيئيّة معروفة ويمكن أن تكون بسبب محفّزات خارجيّة”.

ثمّ تمّ تخفيف التقييم لاحقاً. في آذار (مارس) 2023، أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنيّة (أودني) تقريراً منقّحاً يفيد بأنّه “غير مرجّح إلى حدّ بعيد” أن يكون خصمٌ أجنبيّ سببَ الحالات الصحّيّة غير الطبيعيّة.

يبيّن التقرير أيضاً كيف شعر الضحايا بخيانة حكومتهم وتخلّيها عنهم. “المريض صفر”، وهو عنصر من “سي آي أي” أصيب بأوّل حالة في هافانا، قال لمنصّة “إنسايدر” (مقرّها لاتفيا): “ما أظهره هذا التحقيق الطويل الأمد هو أنّ مجتمع الاستخبارات غير قادر على القيام بوظيفته الأساسيّة. أو أنّه عمل على إخفاء الحقائق والتلاعب النفسيّ بالموظفين المصابين وبالجمهور”.

من جهته، قام غريغ إدغرين، وهو مقدّم في الجيش الأميركيّ، بإنشاء مجموعة عمل للتحقيق في “متلازمة هافانا” لصالح وكالة الاستخبارات الدفاعيّة بين 2020 و2023. ردّاً على هذا التحقيق، قال إدغرين لبرنامج 60 دقيقة: “إذا كنتُ مخطئاً بشأن وقوف روسيا وراء الحوادث الصحّيّة الشاذّة، فسأشارك في برنامجكم. وسآكل ربطة عنقي”.

وتحقّق اللجنة الاستخباريّة الدائمة لمجلس النواب حاليّاً في كيفية توصّل وكالات التجسّس الأميركيّة إلى تقييمها في 2023.

وقال لينزي لـ”إنسايدر”: “إنّ الحكومة الأميركيّة تتجاهل علناً محنة عائلتي. لكنّ موظفي الحكومة الأميركيّة اعترفوا لي خلف الأبواب المغلقة بأنّ إصابات الدماغ المؤلمة التي تمّ تشخيصها فيّ وفي عائلتي ترجع إلى التعرّض لمستويات عالية من إشعاع الميكروويف النبضيّ”.

 

ما قصّة هذا السلاح؟

أشار التقرير الاستقصائيّ إلى ترقية فجائيّة للعقيد إيفان تيرنتييف الذي عمل لأكثر من عقد كـ”قائد مجموعة المهام الخاصّة للوحدة 29155″. في كانون الثاني الماضي، أصدرت الحكومة البلغاريّة مذكرة اعتقال أوروبّيّة بحق تيرينتييف بسبب اتّهامه بتدمير منشآت للأسلحة البلغارية بدءاً من 2011.

بحسب التقرير، جاءت الترقية سنة 2019 لأسباب من بينها أبحاثه في “مؤسّسة الأبحاث العسكريّة المتقدّمة”. ففي سنة 2012، قام الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بتفويض بناء “أسلحة مبتكرة بما فيها (تلك) التي تعتمد على خصائص فيزيائيّة جديدة”، ومن أجل “سدّ الفجوة في الأبحاث المتقدمة مع شركائنا الغربيّين”، بعد 20 عاماً من الركود في العلوم العسكرية الروسيّة.

ركّز بحث تيرينتييف الثمين على “القدرات المحتملة للأسلحة الصوتيّة غير الفتّاكة في الأنشطة القتاليّة ضمن المناطق الحضريّة”، بحسب ملحق حصلت “إنسايدر” عليه من حساب بريد إلكترونيّ تابع لنيكولاي إيغوف، مساعد تيرينتييف في الوحدة 29155 ورفيق سفره إلى أوروبا سنة 2014، قبل الهجوم على “تايلور” مباشرة.

وحصلت المنصّات الثلاث على مجموعة من الوثائق الاستخباريّة التي تصف برنامجاً سرّيّاً من الحقبة السوفياتية يحمل الاسم الرمزيّ Reduktor أو “علبة التّروس”. بدأ البرنامج سنة 1984 في خاركيف الأوكرانيّة وكان الهدف دراسة استخدامات “الإشعاع الكهرومغناطيسيّ للتأثير على سلوك وردود أفعال الأجسام البيولوجيّة، بما في ذلك البشر”.

وفي سنة 1988، بدأ المعهد برنامجاً سرّيّاً للغاية تمّ من خلاله إنشاء قسم منفصل عُرف بالفرع الثامن. كان يعمل في الفرع نحو 300 موظف، وأحاطت أنشطتَه سرّيّةٌ تامّة عزلته عن سائر المعهد. كان معظم موظّفيه من العلماء والمهندسين وعلماء الأحياء والأطبّاء النفسيّين كما ساد تقسيمٌ صارم للعمل داخل الفرع، بحيث لا يعرف أحد موضوع عمل الفريق الآخر. كانت خلاصة المعهد في ذلك الوقت متفائلة بإمكانيّة نجاح هكذا سلاح بالرغم من أنّه كان كبيراً جداً ليتمّ التنقّل به في تلك المرحلة.

وحصلت المنصّات الثلاث على مستندات لمعهد علميّ آخر في روسيا عمل سنة 2010 على “تطوير التقنيات الأساسية لإنشاء جيل جديد من أنظمة السونار والأسلحة الصوتيّة”. وكان المدى الشعاعيّ لهذا الجهاز محدوداً بما يتراوح بين عشرة إلى اثني عشر متراً.

وفي الفترة من شباط (فبراير) إلى آذار (مارس) 2014، أصبح العائد الإجماليّ لهذه الدراسة في مجال السونار والأنظمة الصوتيّة ــ الوثائق الفنّيّة والجهاز التجريبيّ ــ في حوزة “جي آر يو” في سيفاستوبول، بعد ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم.

 

تقرير سرّيّ أميركيّ

أشارت المنصّات الثلاث إلى أنّ مجتمع الاستخبارات الأميركيّ أصدر سنة 2022 تقريراً سرّيّاً بعنوان “الحوادث الصحّيّة الشاذّة: تحليل الآليّات السببيّة المحتملة”. وحصل على نسخة منقّحة منه المحامي مارك زيد، وكيل أكثر من 20 ضحيّة لمتلازمة هافانا، بموجب قانون حرّيّة المعلومات. ذكر التقرير السرّيّ أنّ أحد الأسباب المعقولة لهذه الأعراض هو طاقة الموجات الدقيقة (ميكروويف) والموجات فوق الصوتيّة غير المسموعة التي يمكن أن تدخل الجسم عبر قناة الأذن أو جوانب أخرى من الرأس، ممّا يسبّب اضطراباً محتملاً في الجهاز العصبيّ المركزيّ.

ويتمّ استقلاب هذه المؤشّرات الحيويّة في الجسم في غضون ساعات إلى أيّام، ممّا يعني أنّ الشخص الذي يتعرّض لسلاح صوتيّ سيحتاج إلى سحب دمه على الفور تقريباً بعد الهجوم للكشف عن هذا النوع من أدلّة الإصابة.

والعامل المقيّد لأسلحة الموجات فوق الصوتيّة هو المسافة (10 إلى 12 م كحدّ أقصى). طاقة الموجات الميكرويّة النبضيّة أقوى من الأولى. لذلك، من غير الواضح أيّ جهاز تمّ استخدامه وما إذا كان قد تمّ استخدام أكثر من سلاح.

 

من “إخفاء” المعلومات إلى “انتصار” بوتين

بحسب التقرير الاستقصائيّ للمنصّات الثلاث، ثمّة إجماع متزايد بين ضحايا “متلازمة هافانا” على أنّ الحكومة تخفي عنهم قسماً كبيراً ممّا تعرفه. يقدّم الضحايا افتراضين لهذا السبب: عجز واشنطن عن صياغة ردّ واضح ضدّ دولة نوويّة، وخوفها من أن تثني الحقيقة الكثير من الراغبين في الانضمام إلى الاستخبارات الأميركيّة وفي طليعتها “سي آي أي”. بالفعل، إنّ أحد العاملين في الوكالة والذين خدموا في أوكرانيا قرّر الاستقالة منها بشكل نهائيّ خوفاً من أن يصبح الضحيّة الرابعة (في أوكرانيا).

يعتقد معدّو التقرير أنّ الحكومة الأميركيّة تعلم بالفعل سرّ “متلازمة هافانا”. من جهة، كتب نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسيّ وضابط سابق في “كي جي بي” مقالاً في مجلّة تابعة لجهاز الاستخبارات الخارجيّة “أس في آر” في أيلول 2023: “في السنوات الأخيرة، تمّ تحديد مئات موظّفي أجهزة الاستخبارات الأجنبيّة، بالإضافة إلى آخرين متورّطين في تنظيم أنشطة استخباريّة وتخريبيّة ضدّ بلدنا وشركائنا الاستراتيجيّين و(تمّ) تحييدهم”. بدا ذلك نوعاً من “التبجّح” بهذا الواقع بحسب الصحافيّين.

من جهة ثانية، حصلت المنصّات الثلاث على مذكّرة وُزّعت على موظفي سفارة تبليسي بعد أقلّ من ثلاثة أشهر على الهجوم ضدّ “جوي” تحثّهم على تجنّب قول أمور لأطفالهم: “لا تقولوا أشياء مثل ‘الروس يحاولون أذيّتنا أو ترهيبنا‘ أو ‘إذا سمعتم صوتاً صاخباً، فعلى الأرجح ستشعرون بالغثيان والمرض لذلك احرصوا على مغادرة أكس (مكان الوجود) إلخ‘”.

ودافع البيت الأبيض عن خلاصات 2023 الرسميّة التي رجّحت إلى حدّ بعيد عدم وقوف خصم أجنبيّ خلف تلك الأعراض، بالرغم من أنّ الناطقة باسمه كارين جان بيار قالت إنّ التحقيقات لم تتوقّف.

 

 

ولفت الصحافيّون الاستقصائيّون في النهاية إلى أنّ الرئيس الروسيّ حقّق انتصاره: “إنّ إخراج هذا العدد الكبير من الجواسيس والديبلوماسيين الأميركيّين الأكفّاء من الخدمة النشطة بدون قتلهم وبدون حتى أن يعترف خصمك الرئيسيّ بأنّه فعل ذلك – مثلُ هذه الحملة المستمرّة التي استمرّت عقداً من الزمن يمكن اعتبارها بسهولة واحدة من أعظم انتصارات فلاديمير بوتين الاستراتيجيّة ضد الولايات المتحدة”.

 

 

Continue Reading

Previous: “اللايف كوتشينغ” في سوريا مهنة بلا ضوابط… ماذا تقول وزارة الصحة لـ”النهار العربي”؟  المصدر: النهار العربي دمشق-طارق علي
Next: شي وبايدن يتبادلان المخاوف ووزيران أميركيان إلى بكين قريبا الرئيس الصيني يبلغ نظيره في واشنطن أن قضية تايوان “خط أحمر” والأخير يعبر عن قلقه بشأن ملكية منصة “تيك توك”……المصدر : اندبندنت عربية وكالات

قصص ذات الصلة

  • الأخبار

جريمة قرية البرجان… وزارة الدفاع السورية مطالبة بضبط عناصرها تقارير عربية اللاذقية حسام رستم دمشق عدنان علي…..المصدر:العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • الأخبار

رغم الانتقادات… الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يجري مقابلة مع بزشكيان ….المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • الأخبار

براك يستبق وصوله إلى بيروت بالإعلان عن «فرصة سانحة» لحل مشكلة السلاح….بيروت المصدر :الشرق الأوسط

khalil المحرر يوليو 6, 2025

Recent Posts

  • سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة
  • أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت
  • المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن
  • الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب
  • جريمة قرية البرجان… وزارة الدفاع السورية مطالبة بضبط عناصرها تقارير عربية اللاذقية حسام رستم دمشق عدنان علي…..المصدر:العربي الجديد

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة
  • أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت
  • المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن
  • الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب
  • جريمة قرية البرجان… وزارة الدفاع السورية مطالبة بضبط عناصرها تقارير عربية اللاذقية حسام رستم دمشق عدنان علي…..المصدر:العربي الجديد

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • أدب وفن

أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 6, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.