رووداو ديجيتال
وثّق حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا، عبر تقرير له تنامي ظاهرة تشييد القرى والمساجد بأسماء فلسطينية بهدف ترسيخ التغيير الديمغرافي من خلال تمليك عقارات للمستقدمين.
بحسب التقرير فإن العديد من هذه القرى يتم بناءها بـ”تبرعات أهالي قرى وبلدات في فلسطين 48″ عبر جمعيات وشخصيات سياسية إسلامية فلسطينية وبنوك إسرائيلية وبإشراف مؤسسات تركية:
– مجمع “بسمة” جنوبي قرية “شاديره”- شيراوا، التي افتتحت على مرحلتين، الأولى بتاريخ 4/10/2021 بـ/96/ شقة سكنية، والثانية في 22/3/2022 بـ/125/ شقة سكنية، ولازال قيد التوسيع، من قبل “جمعية الأيادي البيضاء – تركيا” وبتمويل من “جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48″، على اسم “بسمة” المجلس المحلي لثلاث قرى (معاوية، عين السهلة، برطعة) في منطقة حيفا.
– قرية أم طوبا، جنوبي بسمة، التي افتتحت بتاريخ 8/5/2023، من قبل جمعية الأيادي البيضاء – تركيا وبتمويل من جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48، على اسم قرية “أم طوبا” جنوب شرق مدينة القدس.
– قرية “الزعيم” جنوب غرب مدينة جنديرس، التي افتتحت مرحلتها الأولى بتاريخ 28/8/2022، من قبل “مؤسسة وفاء المحسنين الخيرية” المرخصة في تركيا عام 2018، بحضور “لجنة مسجد الشيخ عنبر” قادمةً من قرية الزعيم شرق مدينة القدس.
– قرية أجنادين شرق مدينة جنديرس، التي افتتحت بتاريخ 4/1/2023، من قبل فريق إدلب الوطن وبتمويل جمعية أجنادين الفلسطينية، على اسم معركة أجنادين التي وقعت بالقرب من مدينة الرملة شمال غرب القدس.
– قرى صور باهر، بيت حنينا، العيساوية، دير ياسين ضمن مشروع أرض الأمل 2 الذي افتتحت مرحلته الأولى بتاريخ 4/5/2023 (بحضور الشيخ خليل عميرة والدكتور خالد عبد ربه ممثلين عن قريتين فلسطينيتين)، واستكمل فيما بعد، من قبل “الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية أنصر المرخصة في تركيا عام 2011، بالقرب من مزرعة كوبله/جبل ليلون، على بعد (خط نظر 7 كم) جنوب شرقي مدينة عفرين، على أسماء قرى وبلدات تقع في محيط مدينة القدس.
– قرية أشبال بيت المقدس غربي مدينة جنديرس، التي افتتحت بتاريخ 8/10/2023، من قبل جمعية Sadakataşı- حجر الصدقة التركية، بحملة تبرعات من الناشط الإسلامي الفلسطيني إبراهيم خليل بتعاونٍ من جمعية البيرق، جمعية العيش بكرامة، تراحموا – سنابل الخير”.
بالإضافة إلى بناء مساجد بأسماء فلسطينية.
قرية النور الاستيطانية:
في 2 نيسان 2024، أعلنت مؤسسة وفاق الإنسانية افتتاح مشروع مجمع النور السكني قرب مدينة جنديرس، /48/ شقة كمرحلة أولى، حيث يتضمن المشروع (/416/ شقة، ضمن /26/ بناء، مساحة الشقة الواحدة /65/ متراً مربعاً، مسجد ومدرسة وإدارة خدمات وحدائق وطرقات ومرافق عامة)، وتمّ تأمين الكهرباء والماء والصرف الصحي.
بُدأ بالمشروع بعد زلزال شباط 2023 الحجة التي زادت من وتيرة بناء القرى الاستيطانية، على أرض زراعية بمساحة /23/ ألف متر مربع، شمالي جنديرس وشرقي قرية “يلانقوز/الريحان”، بعد قلع معظم أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها الـ/300/ وأعمارها لـ/50/ عاماً، فيما الدولة لم تكن تسمح سابقاً لبناء المنازل في الأراضي الزراعية إلّا في نطاقٍ محدود جداً.
حسب موقعها الالكتروني، مؤسسة وفاق مرخصة في تركيا، رئيس مجلس إدارتها تيسير مفيد ومديرها التنفيذي محمد خالد عوامة، وزاد نشاطها في قطاع المأوى منذ عام 2018، أي بالتزامن مع الاحتلال التركي للمنطقة، وتعترف المؤسسة ضمن معاييرها للتنفيذ بـ”توقيع بروتكولات مع السلطات المحلية وهي (المجالس المحلية – منظمة آفاد التركية)” وتحويل الأموال وتوثيقها عبر تركيا.
ومن جهةٍ أخرى تمّ تمديد شبكة كهرباء عامة للمشروع على الفور، بينما عشرات القرى والبلدات في ناحية جنديرس محرومة من الكهرباء العامة بسبب سرقة وتخريب شبكاتها من قبل الفصائل المسلحة عام 2018، وعدم إعادة تمديدها.
يُذكر أنه تمّ بناء 15 قرية سكنية استيطانية من الطوب والإسمنت في محيط مدينة جنديرس لوحدها بإشراف تركيا، إضافةً إلى المخيمات.