عدّ الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان، العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية بين إيران والعراق بانها ليست بحاجة الى توضيح، معرباً عن أمله بتعميق هذه العلاقات وتطويرها في المرحلة الجديدة بالتعاون بين كبار المسؤولين في البلدين.
وفي اتصال هاتفي، هنأ الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، بزشكيان بفوزه في الانتخابات الرئاسية الايرانية، متمنيا له التوفيق والنجاح في هذه المسؤولية الكبيرة والحساسة وأيضا على طريق تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
ووصف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق بأنها “عميقة وقوية وتتماشى مع مصالح البلدين”، وأكد اهتمام بلاده بالحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها وكذلك خلق أساس لمزيد من التعاون في المرحلة الجديدة.
وفي هذا الاتصال الهاتفي، أعرب الرئيس الايراني المنتخب عن شكره للحكومة والشعب العراقي على تهنئتهم له، كما عدّ العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية بين البلدين بأنها ليست بحاجة الى توضيح، وأعرب عن أمله في تطوير وتعميق العلاقات في ظل التعاون بين كبار المسؤولين في البلدين في المرحلة الجديدة.
وصرح بزشكيان: “أننا نولي أهمية فائقة لبلد العراق العظيم”، وثمن جهود الرئيس العراقي في تطوير العلاقات بين إيران والعراق.
وأضاف بزشكيان أن “البلدين لديهما وجهات نظر ومواقف مشتركة في الكثير من المجالات، والتي تعد منصة مناسبة لتعميق العلاقات وتطوير التعاون”.
من المقرر أن يؤدي الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، في مطلع شهر آب المقبل، ليصبح الرئيس التاسع لإيران.
وقال عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الايراني مجتبى يوسفي في وقت سابق إن “مراسم تنصيب الرئيس ستقام في الرابع أو الخامس من آب، على أن يعين خلال 15 يوماً الوزراء للتصويت على الثقة”، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
ونُظمت هذه الانتخابات لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث مروحيّة في 19 ايار الماضي.
من المقرر أن يتم حفل التنصيب بعد نيل مسعود بزشكيان موافقة المرشد الإيراني علي خامنئي، رسمياً.
وفاز الاصلاحي مسعود بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاماً، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ سعيد جليلي، وفق نتائج أُعلنت السبت الماضي.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسة الايرانية 49.8%، حيث حصل مسعود بزشكيان على 53.6% من الأصوات، في حين حصل منافسه على 44.3%، من أصل نحو 30 مليون صوت.