نقلت “رويترز”، عن مصدر مقرَّب من حزب الله اللبناني، قوله إن الاتصال بالأمين العام للحزب حسن نصر الله انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الجمعة. ولم يصدر الحزب بياناً بشأن مصير نصر الله حتى الآن، رغم مرور ساعات على الهجوم. وكان مصدر مقرب من حزب الله قد أبلغ “رويترز” أن حسن نصر الله على قيد الحياة، كذلك ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير. وقال مصدر أمني إيراني لـ”رويترز” إن طهران تتحقق من وضعه.
وكثف الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات المتتالية استهدفت مناطق الكفاءات والحدث والليلكي والشويفات وبرج البراجنة. وشوهدت نيران ضخمة تندلع إثر عدد من الغارات وأعمدة دخان تنبعث من أحياء عدة في المنطقة. كذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق طاريا والنبي شيت وجنتا، والسفري وبوداي وسرعين في البقاع شرقيّ لبنان، واستهدفت أيضاً مناطق متفرقة من منطقة صور.
ورداً على سؤال بشأن مصير نصر الله، قال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن “الهجوم كان دقيقاً للغاية ولن أتطرق إلى النتائج حالياً”، ثم أضاف أن “لا تغيير في الجبهة الداخلية حالياً، وقد نضرب مناطق استراتيجية لحزب الله في قلب الضاحية”. كذلك نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إنّ المرشد الإيراني علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت نصر الله.
إيران تبحث استهداف نصر الله: باغتيال قادة المقاومة سيحل آخرون محلهم
وكانت سلسلة من الغارات الإسرائيلية قد استهدفت أمس الجمعة موقعاً في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في قصف هو الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محاولةً استهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. وصار نصر الله أميناً عاماً لحزب الله في 1992 في الخامسة والثلاثين من عمره بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان نصر الله زعيماً للحزب عندما نجح الحزب في نهاية المطاف في إخراج قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وهو ما أنهى احتلالاً استمر 18 عاماً. ولم يظهر نصر الله علناً منذ سنوات بسبب مخاوف من اغتياله على يد إسرائيل.
(رويترز، العربي الجديد)