Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • ندمان يا سيدي! (ليس ردا، إنما للانصاف والتاريخ) مروان محمد. …المصدر :صفحة الكاتب
  • مقالات رأي

ندمان يا سيدي! (ليس ردا، إنما للانصاف والتاريخ) مروان محمد. …المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر أكتوبر 3, 2024
درجت عدة عبارات بين الشباب أيام السجن منها مثلا (ندمان يا سيدي!) و(تورطنا أو ورطوني!) من باب المزاح والسخرية..بعد مضي فترة في السجن، يتبين بالمعايشة والملاحظة أن بعضهم كان يعني ما يقول، بخصوص الندم والتورط..وكلا الوصفين يدلان على طبيعة الشخص الموصوف فكريا ونظريا وسياسيا (سأغض النظر هنا عن مسألة الالتزام التنظيمي للمعتقل المعني بحزب العمل الشيوعي من عدمه خلال مرحلة الاعتقال، على أهمية الأمر في هذا المقام) حيث حجم المعتقلين على اسم الحزب كان كبيرا جدا (يقدر بعدة آلاف، من التوقيف ليوم الى الاعتقال لسنوات طويلة، بل طويلة جدا)..وعليه، من الطبيعي وجود حالات متفاوتة (جداً) في كل شيء..بالمعرفة والاهتمام بالسياسة والقناعات الفكرية، بالأخلاق والسلوك الشخصي وبالمواقف الخ الخ الخ..
بالأمس أرسل لي صديق عزيز مادة طويلة ( تحت عنوان: حزب العمل الشيوعي في سورية، سقوط سياسي وأخلاقي) للصديق أسامة المصري، منشورة في العربي القديم.. للحق فاجأتني المادة لسببين، أولها لم أعهد أبو الويس كاتبا نشطا، ولا في أي مجال، وهذا ليس انتقادا أو انتقاصا، مجرد اشارة وربما لنقص عندي بالمعرفة؛ الثانية، في مقالته تلك تجني واضح وعدم موضوعية اتجاه تجربة حزب العمل، بدءا من العنوان نفسه، الى لغة التعميم المستخدمة والمبالغة بمواقف بعض الرفاق السابقين (المتحولين والعاملين تحت رايات حزب الله ووقوفهم ضد الثورة والى جانب النظام).. وهذا للحق تعميم ظالم، بل فيه تجني صريح (حيث لم أسمع، بحسب معرفتي، بأن أحدا من رفاق التجربة القدامى وقف مع النظام بشكل صريح وواضح..نعم بعضهم بشكل غير مباشر خدم النظام بموقفه موضوعيا، وهم بالمناسبة قلة قليلة جدا، لا يجوز تعميمها على تجربة نضالية كاملة ومميزة بمواجهة نظام ديكتاتوري قمعي شديد الانتقام من معارضيه، على مدى يزيد عن العشر سنوات، مرّ عليها الآلاف من الرابطة للحزب (هنا أذكر مرة أخرى بموقفي، اعتباري ان تجربة حزب العمل اكتمل انتهائها-كما عشتها وعرفتها-مع اعتقالات عبد العزيز الخير ورفاقه في 1992-1993)..مع الإشارة الى أن الأغلبية صمتت أو أنخرطت بالحراك السلمي للثورة..للحق توجد أفكار مهمة في مادة أبو الويس تستحق فتح باب النقاش حولها..سواء حول مبدأ (الغاء الملكية الفردية) أم حول غياب الفكر الديمقراطي عند الماركسي، أو عدم أصالته لديه..شخصيا قمت بمحاولة متواضعة لتوثيق التجربة أشخاصا وأحداثا، وافساح المجال لكل رأي موضوعي يتناولها بالنقد..ويا حبذا لو توسع النقاش حول ما طرحته عن حق..( لماذا انتهت التجربة؟ وأين أخطأ الحزب وأين أصاب؟ وبالمجمل ماذا حدث خلال هذه العقود منذ التأسيس الى النهاية؟)..موضوعات تستحق النقاش وأن يطلع عليها المهتمين بهذا الجزء من التجربة السياسية السورية، بل هذا من حق كل السوريين..
أما القول (..سقط القناع وانخرط معظمهم في مواجهة الثورة…ويقف مع الأسد؟!……بعضهم مقاتلا في الميليشيات الطائفية؟!) فهو قول لا يستند على أي معطيات حقيقية، لا أحصائيا، ولا واقعيا..
نعم بعض “الرفاق” عاد لدينه وللجامع، عاد لطائفته، لعشيرته وعائلته؛ وهذا أمر ليس خارق للطبيعة في ظل خضات نوعية كالحدث السوري الخطير والطويل في الزمن..(أعيد هم قلة)..
(لا أبرر قطعا أي موقف متخاذل مع الطاغية المحلي أم مع القاتل الخارجي الطائفي الإرهابي، فهذا موقف مدان أخلاقيا قبل وطنيا وسياسيا) لكن عساه يكون ما طرحته فاتحة نقاش جدي..
من حقك أبو الويس ان (ابتعدت عن هذه المنظومة التي لا تزال ترى في نفسها تجربة خالدة، ونأيت بنفسك بعيدا)..مع ان الغالبية الساحقة من أبناء التجربة يعتبرونها منتهية منذ زمن طويل، لكن آمل أن لا يصل ذاك النأي البعيد بك الى درجة (ندمان يا سيدي ندمان!) ههههه من باب المزاح..هذه تجربة شخصية لجميعنا، وأصبحت جزءا من تاريخنا الشخصي شئنا أم أبينا.. وأنا رجل يحترم تاريخه..وهو يبقى خيارنا الشخصي أخطأنا فيه أم أصبنا.. الأصل هو شرف المحاولة..الأصل هو مقارعة الديكتاتور الوحش وقض مضجعه ببسالة مشهود لها!
وكما قلت يوما في مكان آخر عن التجربة، لا نريد أسطرة ولا شيطنة، الأصل نحن بشر..ونقطة ع السطر.

حزب العمل الشيوعي في سوريا.. سقوط سياسي وأخلاقي

أسامة المصري – العربي القديم

 

 

مذهل هذا التحول لأعضاء حزب العمل الشيوعي السابقين والمعتقلين السابقين في سجون الأسد من ماركسيين قدوتهم لينين، إلى انضوائهم تحت رايات حزب الله وقدوتهم وسيدهم حسن نصر الله، فبعد أن كانوا يحلمون بتحقيق الثورة الاشتراكية وإقامة العدالة المطلقة على الأرض واضعين الثورة البلشفية بقيادة لينين بوصلتهم، باتوا يلهثون وراء إنجازات ميليشيات طائفية امتهنت قتل السوريين، وبعد أن كانوا معارضين للنظام انخرط بعضهم إلى جانب النظام أو بين صفوف ميليشياته، وبعد أن كانوا ينتقدون ويعيبون على الحزب الشيوعي السوري تحالفه مع النظام، وعلى الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) تحالفه مع الإخوان المسلمين، فإذا بهم يصطفون إلى جانب النظام وميليشيات ايران.

حاول حزب العمل الشيوعي في سوريا منذ تأسيسه أن يكون مميزا عن بقية الحركة الشيوعية السورية بل والعربية أيضا، فقد اعتبر نفسه ثوريا وليس حزبا شيوعيا كلاسيكيا، وأوجد لغة خطاب سياسي عالي النبرة تجاه السلطة، وكذلك اعتمد أسلوبا تحريضيا حادا عبر منشوراته وبياناته، التي لم يترك مناسبة أو حدث إلا وأعطى موقفا منه، وهذا ما لم تفعله الأحزاب المعارضة وخاصة فيما يتعلق بالحدث الفلسطيني واللبناني. واتبع هذا الحزب اسلوب العمل التنظيمي السري في مواجهة القمع الذي مارسه النظام ضده، ورغم هذه السرية فقد فشل في الاستمرار والأسباب عديدة لست بصددها.

هذا الحزب انتهى في عام 1987، حيث وجه النظام ضربة قاضية له واعتقل جميع أعضائه وحتى حاضنته، لكن ما تبقى من  قادته خارج السجن وبعض من كانوا في السجن لم يقبلوا بحقيقة أن الحزب انتهى، وانا برأيي أن الحزب لم يكن حزبا يوما ما، بل كان محاولة لا أكثر، فشل قادته في أن يكونوا حزبا، والسبب الرئيسي ليس القمع بل لإن هذه التجربة كانت بعيدة كل البعد عن الواقع الاجتماعي، إضافة الى أنها أتت مع نهايات المد الثوري اليساري وحركات التحرر في العالم التي تبنى معظمها النظرية الماركسية، وعلى العموم الأحزاب الماركسية كلها فشلت في أن تكون أحزابا في منطقتنا العربية وسوريا وحتى أوروبا، خاصة أنهم اعتمدوا استنساخ التجربة اللينينية، فحتى الأحزاب الشيوعية الأوروبية فشلت سواء التي حكمت ضمن الكتلة السوفيتية أو الأحزاب في الدول الغربية، وأعتقد أن المقولة الأساسية التي هي الغاء الملكية الفردية هي الأساس في سقوط وفشل كل التجارب الشيوعية ما لم تكن بالحديد والنار كما يحدث في كوريا الشمالية الى اليوم.

كانت محطة السجن بالنسبة لحزب العمل الشيوعي مهمة جدا وكان مطلوب المراجعة والإقرار بأن هذه التجربة لم ترقَ لأن تكون حزبا والإقرار بفشلها، لكن ما حدث العكس تماما فالكثير منهم يعتبرون أن مرحلة السجن مرحلة وتمضي وأن الخط السياسي للحزب لا غبار عليه،  ورغم أن الحزب انتهى، وبشكل حتى مع المكابرة، في عام 1992 عندما اعتقل ما تبقى منه وأسدل النظام الستار نهائيا على هذا الحزب فلم يعد هناك لا قادة ولا كادر ولا أعضاء والجميع باتوا في السجن، ورغم محاولات البعض في تبني الفكر الديموقراطي متأثرين بالسقوط المدوي لدول ما كان يسمى المنظومة الاشتراكية إلا أن هذه المحاولات كانت فاشلة لأن الماركسي الغير مؤهل ديموقراطيا ولم يعرف الديموقراطية في تجربته الحياتية وهو بنفس الوقت لا يقبل بأقل من دكتاتورية البروليتاريا في نظامه السياسي والاجتماعي الذي يطمح إليه ليس ديموقراطيا بل دكتاتوريا في كل ممارساته الحزبية وغير الحزبية فلنتخيل هذا التحول مع عدم وجود مخزون معرفي لهذ الشخص الذي بين عشية وضحاها أصبح يتحدث بالديموقراطية وحقوق الانسان، وأصبح كل (مفكر) ينسج مفاهيم ديموقراطية على هواه.

 

 

بالطبع تبخرت الأحلام وخرج المعتقلون من السجون يبحثون على طرق للاستمرار بالحياة، فيما مضى آخرون لإعادة الحياة لهذا الحزب الذي عفى عنه وعن ايديولوجيته الزمن، وهذه هي المحطة التالية حيث اعتزم  قلة العودة إلى العمل السياسي وإعادة تأسيس الحزب بنفس الاسم بعد عام 2000، واعتقد أن كل شخص من هؤلاء له أسبابه ودوافعه، جاء ذلك مترافقا مع المناخ  السياسي مع موت حافظ الأسد، في ذلك الوقت كانت هذه المحاولة إلا ان فشلا جديدا بل سقوطا مدويا أصاب هذه المحاولة وعلى جميع المستويات واهمها السقوط الأخلاقي وخاصة مع انطلاق الثورة عام 2011، فالثورة السورية حالة يجب أن يكون الموقف واضحا منها، فإما أن تكون معها أو ضدها، ومن الصعب أن تجد المنزلة بين المنزلتين، كما حاول العديد ممن انضموا للحزب المعاد تأسيسه، أو من كانوا أعضاء ومعتقلين سابقين، أن يضعوا أنفسهم في حيز يحفظون ماء وجههم وتاريخهم كما كانوا يظنون، لكن سرعان ما سقط القناع وانخرط معظمهم في مواجهة الثورة مرددين رواية النظام عن الأسلمة والمندسين والمسلحين لدرجة بات من الصعب أن تصدق أن هذا الشخص الذي أمضى 10 أو 15 عاما في سجون الأسد يقف مع الأسد، ليس موقفا سياسيا وحسب بل ذهب البعض ليكون مقاتلا في الميليشيات الطائفية وشخص آخر بعد أن كان يوصف بأنه أحد مؤسسي هذا الحزب في المرتين، بات صديقا لسفاح ومرتكب مجزرة (قرية البيضاء قرب بانياس)، دون أن ننسى أن بعضهم وصل به الأمر لدرجة التحريض على القتل ضد من يخرج عن طاعة النظام.

الكثير من أعضاء حزب العمل الشيوعي الذي تبنى الخط الماركسي الثوري وتعالوا على بقية الأحزاب الماركسية وغير الماركسية لعقود، عندما انطلقت الثورة رأيناهم في مواجهة الثورة، معتمدين على روايات النظام التي لم يكن يصدقها أطفال سوريا الذين خرجوا بالمظاهرات وقتلوا بالرصاص أو بالمعتقلات، بينما كثر من أعضاء هذا الحزب الذين أمضوا عقودا بالتباهي بأنهم ثوريون وماركسيون وقفوا وأدانوا رفاقهم الذين انضموا للحراك، بل واتهموهم بأنهم مع المسلحين، وحاصروهم بكل السبل مطلقين عليهم أبشع الاوصاف التي استعاروها من إعلام النظام، بل الكثير منهم حرضوا طائفيا ضد الثورة.

كنت أتمنى أن ينصبّ جهد من تنطحوا لقيادة الحزب لسنوات طويلة، ولديهم المعلومات عن التجربة وبالطبع اكثر مني بكثير، أن يبذلوا جهدا لنقد هذه التجربة التي من الضروري أن نعرف نحن والمهتمون بالحقائق – دون تلميع ودون تغطية أو طمر – بل ما حصل هو العكس، مضى معظمهم بتمجيد التجربة وتقديسها وهذا ما حدث الى الآن شعرا ونثرا وصوتا وصورة، ورغم أن البعض حاول أن يقدم التجربة كتجربة فريدة في عصرها في مواجهة القمع المعمم كان مطلوب ان نرى هذه التجربة من زاويا أخرى، لماذا انتهت؟ أين أخطأ الحزب وأين أصاب؟ وبالمجمل ماذا حدث خلال هذه العقود منذ التأسيس الى النهاية؟

لماذا هذا السقوط المدوي لأعداد ليست قليلة منحازين ليس للنظام فقط بل حتى للميليشيات الطائفية التي استقدمها النظام لقتل السوريين، ومع ذلك لا يزال السكوت مخيما على كل من كان قياديا في هذا الحزب، واعتقد أن ذلك مقصودا، فهم لا يريدون الاعتراف لا بالأخطاء ولا بالفشل، مبقين على أنفسهم صفة الأبطال في زمن قل من تحدى النظام .

من جهتي ابتعدت عن هذه المنظومة التي لا تزال ترى في نفسها تجربة خالدة، ونأيت بنفسي بعيدا، لكن ما دفعني للكتابة اليوم حقيقة هو سقوط أخلاقي جديد لدى أعضاء من هذا الحزب، مع اغتيال حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله الذي أعلن عداءه الطائفي للسوريين، وارتكبت ميليشياته المجازر بحق السوريين؛ أطفالا ونساء وشيوخا دون رحمة تحت راياته الطائفية السوداء والحمراء على مدى سنوات، ففي حين صمت العديد من أعضائه السابقين وهم من الناشطين على (فيسبوك) تقاطر آخرون على خيم العزاء التي نصبت في بعض المدن السورية للتعزية، ذهب آخرون من هؤلاء الشيوعيين بالتعبير عن الحزن لزعيمهم المقتول حسن نصرالله، فأحدهم نظم الشعر في رثائه، فيما  اعتبره آخر (شهيدا شهيدا شهيدا يازينة الرجال)،  بينما قال كبير السحرة: (استشهد المقاوم الكبير الشيخ حسن نصرالله)، وآخر قال (لروحك الرحمة أبو هادي قائد المقاومة وسيد الشهداء)، فيما قال آخر (وداعا أيتها المنارة وداعا يا قمرا لطالما أنرت قلوبنا بالأمل في عهود الظلام الطويلة)، فيما كانت الذروة عندما كتب بعضهم منشورا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى القول (من يفرح لفرح الصهاينة فليسأل أمه عن أبيه).

وبعيدا عن هذا السقوط الأخلاقي في اعتبار السفاح الذي قتل السوريين شهيدا ومنارة ويرثيه الشعراء والكتّاب، بينما ميليشياته تفرض الحداد على ضحاياها من السوريين في مدنهم، كيف لماركسي متشدد سجن لسنين طويلة رافضا نظام الأسد وسلطته التي ليست دينية، يصبح اليوم قدوته وسيده رجل دين يعبر عن طائفية مقيتة ولا يخفي ولاءه لإيران الدولة الدينية الإرهابية، أليس من المهم الآن فعلا فتح نقاش يسلط الضوء على هذا السقوط السياسي والأيديولوجي والأخلاقي للعديد من أعضاء هذا الحزب؟/

رد جمال سعيد على اسامة المصري ..

جنيت كثيرا ًيا أبو لويس
في مقاله في العربي القديم، تجنى صديقنا أسامة المصري (أبو لويس كما يعرفه رفاقه في حزب العمل) على تجربة حزب العمل الشيوعي في سورية ، وهو من أعضاء الحزب الذين عاشوا تجربة التخفي والاعتقال. بعد قراءة المقال اتصلت بصديقي أسامة لألومه على تجنيه ولأسأله عن الأسباب وبدأت بالسؤال عن العنوان وعن قوله : “مذهل هذا التحول لأعضاء حزب العمل الشيوعي السابقين والمعتقلين السابقين في سجون الأسد من ماركسيين قدوتهم لينين، إلى انضوائهم تحت رايات حزب الله وقدوتهم وسيدهم حسن نصر الله، ” فهذا يعني أن أعضاء حزب العمل كتلة واحدة وقد انضووا جميعاً تحت رايات حزب الله وواقع الحال أن هذا الكلام غير صحيح. وهؤلاء الذين يهاجمهم ليسوا تياراً سياسياً ، فهو لا يقصد إطلاقاً كما يفهم من عبارته كل أعضاء حزب العمل، لا يقصد مثلاً نفسه، أو صديقه غسان المفلح الذي كتب له أسامة: ” دائما اسعى لان اقدم الحقيقة حتى لو كانت جارحة تحياتي لك ابو حسن العزيز وشكرا لمشاركتك المقال” فرد عليه:” حبيبي القلب”( يقصد: حبيب القلب) ولا يقصد مالك داغستاني، الذي شارك المقال مع تنويه إلى أنه لا يتفق تماماً مع بعض التعميمات ولا مع العنوان ، ولا ينطبق ما يقوله أسامة على كثيرين بل على أغلبية شباب حزب العمل مثل : فرج بيرقدار وأكرم البني وأحمد خليل وراتب شعبو وبسام جوهر والحارث النبهان وعبد العزيز الخير وعبد الحكيم قطيفان وراشد صطوف وناهد بدوية ووجدان ناصيف وخولة دنيا وغيرهم وغيرهن الكثير ، وقد خطرت لي هذه الأسماء لأن مواقف حامليها معروفة للقاصي والداني. فهمت من أسامة أنه يقصد (أعضاء من حزب العمل) وليس أعضاء الحزب. وأنه لم يكن يقصد التعميم. ولمته لأنه عمل بالصحافة لزمن طويل، وهو يعرف أن الناس ستقرأ ما يكتب لا ما ينوي. أفترض أن أسامة يعرف أن أعضاء حزب العمل الشيوعي السابقين والمعتقلين السابقين (كما يسميهم) ينتمون اليوم إلى تيارات متعارضة بل ومتناقضة في مواقفها السياسية، (أو في بوصلاتها السياسية) ولترتيب الأولويات المتعلقة بالمسائل الوطنية والديمقراطية والعدالة. وباستثناءات قليلة لا يزال أغلب هؤلاء المعتقلين السابقين (وأغلبهم ستينيون الآن) يتفقون على ضرورة العدالة الاجتماعية وضرورة التحديث والعقلانية والديمقراطية والاستقلال الناجز للأوطان. وهذه قضايا لا تتماشى مع الأنظمة أو الميليشيات القمعية.
العنوان الذي وضعه أسامة عن السقوط السياسي والأخلاقي عنوان مجحف: للتذكير تبنى حزب العمل الشيوعي شعار دحر الدكتاتورية والظفر بالحريات السياسية وأظن أن هذا لا يزال مطلوباً وهو أمر لا يتم إلا بتفكيك دولة المخابرات على حد تعبير الراحل الطيب التيزيني. إذا كان لحزب العمل مأثرة فهي الأخلاق والروح الكفاحية العالية، فهو حزب الحالمين والدونكيشوتات والتطهريين والشعراء والفرسان أكثر مما هو حزب الساسة الحصيفين والبراغماتيين والمكيافيليين. ولأسامة أن يتفضل ويعطيني اسم ظاهرة سياسية محددة تتمتع بأخلاق أرفع من أخلاق شباب وصبايا حزب العمل (دون أن أنفي وجود نشازات تتوفر ضمن كل مجموعة بشرية).
كتب أسامة:” انا برأيي أن الحزب لم يكن حزبا يوما ما، بل كان محاولة لا أكثر، فشل قادته في أن يكونوا حزبا، والسبب الرئيسي ليس القمع بل لإن هذه التجربة كانت بعيدة كل البعد عن الواقع الاجتماعي،….” يا أبو لويس: لن أناقش طويلاً ما إذا كنت محقاً في تسمية هذه الظاهرة حزباً أو محاولة، ولن أسألك ما هي الظاهرة التي تعتبرها حزباً في سورية، ولا عن مفهوم الحزب. وبصرف النظر عن الاسم الذي ترغب في إطلاقه لا أظنك محقاً في القول”والسبب الرئيسي ليس القمع” لأن القمع المباشر والعاري هو الذي شل حزب العمل الشيوعي والحركة السياسية في سورية، بمختلف تياراتها. وفي قولك أن السبب الرئيسي ليس القمع تبرئة للنظام من حيث لا تحتسب ربما. أما الحديث عن القرب والبعد من الواقع الاجتماعي فهو حديث ذو شقين الشق الأول مدى شعبية ظاهرة مثل الفكر القومي أو الناصرية أو الفكر الديني أو اليساري في زمان ومكان محددين والشق الثاني يرتبط بمدى خدمة برنامج محدد للمجتمع بصرف النظر عن شعبية هذا البرنامج. مثلاً لم يحظ برنامج العقلانية والتحديث والديمقراطية الذي أراد طه حسين أن يواجه به دكتاتورية عبد الناصر بشعبية كشعبية ناصر ولكن مشروع طه حسين كان أفضل بكثير للمجتمع المصري من مشروع ناصر. أما حكاية الملكية الفردية (أظنك تقصد الملكية الخاصة) فيمكن أن نناقشه في وقت لاحق، وهنا أرى أن ما تقدمه واحدة من وجهات النظر.
تجنى أسامة أيضاً على الحزب في قوله:” إلا ان فشلا جديدا بل سقوطا مدويا أصاب هذه المحاولة وعلى جميع المستويات واهمها السقوط الأخلاقي وخاصة مع انطلاق الثورة عام 2011، فالثورة السورية حالة يجب أن يكون الموقف واضحا منها، فإما أن تكون معها أو ضدها، ومن الصعب أن تجد المنزلة بين المنزلتين، كما حاول العديد ممن انضموا للحزب المعاد تأسيسه”. هنا يا أبو لويس يمكنك مناقشة مواقف الحزب وهي منشورة في نشرته الرسمية: الآن والتي لن تجد فيها إطلاقاً ما تقوله. أما الحديث عن موقف البعض الذين انضموا إلى الحزب المعاد تأسيسه كما تقول، فأنا أستغرب أن يكونوا مع حزب كانت مواقفه واضحة في نشرته الرسمية وعلى أي حال يمكن اعتبار هذا الكلام افتراء ما لم تتفضل بتوثيقه. هنا أذكرك باعتقال عبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر طحان. أنا متأكد من أن عبد العزيز كان عضواً في (الحزب المعاد تأسيسه) وليس لدي معلومات دقيقة حول إياس وماهر. وأذكرك أيضاً باعتقال يوسف عبدلكي ، وبالخصار الذي عاناه سمير حيدر، وبانضمام العديد من أعضاء الحزب من المعتقلين السابقين لحركة (معاً) المناصرة للثورة السورية في لحظة انطلاقها .
يقول أسامة:” وانخرط معظمهم في مواجهة الثورة مرددين رواية النظام” معظمهم؟ عندما سألت أسامة معظمهم يا أسامة قال لي بالحرف: هذه وجهة نظري. وقلت له بالحرف:”أسامة الحديث هنا عن واقعة لا عن وجهة نظر، وأنت تورد واقعة غير صحيحة تفضل واعطني عشرين اسماً من أصل أربعمائة معتقل سابق أعرفهم في صيدنايا ، ممن ينطبق عليهم ما ذكرت” .
في المقال تلميح لمواقف بضعة أشخاص من بينهم فاتح جاموس والحقيقة فاتح جاموس مطرود من حزب العمل، والكل يعرف أن الرجل أسس مع آخرين حركة سياسية اسمها “حركة التغيير السلمي” إن لم تخني الذاكرة. ثم يقول أسامة:”ا لكثير من أعضاء حزب العمل الشيوعي الذي تبنى الخط الماركسي الثوري وتعالوا على بقية الأحزاب الماركسية وغير الماركسية لعقود، عندما انطلقت الثورة رأيناهم في مواجهة الثورة، معتمدين على روايات النظام التي لم يكن يصدقها أطفال سوريا …” أيضاً هذه ليست وجهة نظر يا أسامة هذا اختراع لواقعة . (الكثيرين) يا رجل! مرة أخرى عد لي عشرة من أصل الأربعمائة معتقل الذين عشنا معهم في صيدنايا، ممن اعتمدوا روايات النظام. حلل كما تشاء يا أخي، إنما لا تخترع وقائع !
يشير أسامة إلى أن أحداً لم ينتقد الظاهرة والحق، وبحدود اطلاعي، قام “معتقلون سابقون” من بينهم منيف ملحم ونصار يحيى ، ووائل السواح وراتب شعبو وأنا بنقد الظاهرة في مواضع عديده ومن جوانب مختلفة في كتب أو مقالات أو على صفحاتهم على الفيسبوك.
ويزداد عتبي على أبو لويس لأنه ممن عملوا في الصحافة لزمن طويل ما يجعلني أفترض أن يكون أكثر دقة واحترافية.

Continue Reading

Previous: المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية ومسارات الحرب في لبنان إيلي القصيفي….المصدر :المجلة
Next: كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على ضربة‭ ‬إيران؟  المصدر: رويترز… النهار

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

Recent Posts

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.