أعرب أمين سر التحالف السوري الوطني آرام الدوماني، عن رفضهم لتصدير النزاع داخل تركيا إلى سوريا، داعياً إلى وقف القصف التركي على مناطق شمال وشرق سوريا (روجآفا) وفتح باب الحوار مع أنقرة.
وقال الدوماني، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، إن “سوريا تشهد تصاعداً في الأحداث، سواء في استهداف مناطق شمال وشرق سوريا وكذلك الاستهداف الروسي لمناطق إدلب والشمال السوري، تزامناً مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري واستهدافها للتواجد الإيراني وحزب الله داخل الأراضي السورية”.
في ظل ما تشهده الساحة السورية، رأى أمين سر التحالف السوري الوطني أن عليهم كمعارضة سورية، المتمثلة بتيارات وأحزاب سياسية “إعادة ترتيب صفوفنا والاتفاق والالتفاف حول مبادئ أساسية سياسية وطنية ضمن وثيقة وطنية، ووضع ستراتيجية عمل واحدة للقوى والتيارات السياسية الديمقراطية التي تؤمن بالديمقراطية والحوار والحل السياسي السوري على المستوى المحلي السوري السوري وعلى المستوى الإقليمي وخاصة دول الجوار”.
وحث على إطلاق “مبادرات الجلوس والحوار” بين شمال وشرق سوريا (روجآفا) مع الجارة تركيا، كونها تعد “دولة مهمة، ولديها أكثر من 800 كم من الحدود مع سوريا”، مشدداً على “فصل النزاع الحاصل داخل تركيا، لأنه شأن تركي خاص وعدم تصديره إلى سوريا”.
آرام الدوماني، أبدى جهوزية تحالفه “فتح حوار مباشر مع الدولة التركية”، مؤكداً أهمية الخطوة نظراً للتواجد التركي داخل الأراضي السورية.
وتابع: الجميع متفق معنا بأن يكون هناك حوار مفتوح مع الطرف التركي لمصلحة سوريا ولمصلحة الدولة التركية أيضاً. نحن ندعو إلى السلام والحوار المفتوح مع الطرف التركي”.
وطالب أمين سر التحالف السوري الوطني، الجانب التركي بـ “وقف استهداف المنشآت المدنية والخدمية التي تقوم بخدمة أكثر من أربعة ملايين مدني في شمال شرق سوريا”.
وأشار إلى أن “الطرف التركي لديه مخطط بالهجوم العسكري البري ولكن هناك موقف من الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي ضد أي عمل عسكري تركي باتجاه شمال شرق سوريا”.
حول فعاليات مؤتمر المسار الديمقراطي السوري المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أوضح الدوماني أنها تضم “مجموعة من التيارات والقوى السياسية الديمقراطية وشخصيات ديمقراطية مستقلة داخل سوريا وخارجها”.
وبيّن أن المؤتمر “استكمال للقاءات ستوكهولم التي عقدت فيها أربع لقاءات، وناقشت عدة جوانب منها الهوية السورية واللامركزية والمسألة القومية في سوريا والمبادئ الدستورية والرؤية والعملية السياسية”.
في الوقت الذي دعا فيه الدوماني إلى “حوار كوردي – كوردي حقيقي” في شمال وشرق سوريا، أيّد مشاركة المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، ضمن المؤتمر.