أفادت “إذاعة الجيش الإسرائيلي”، اليوم الأحد، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أجرى زيارة سرية لروسيا سعياً للتوصل إلى تسوية مع لبنان.
وذكرت في تقرير لها أنه “من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً مهماً” في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه بين إسرائيل و”حزب الله”، لـ”ضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح حزب الله”.
ولفتت الإذاعة إلى أن “الزيارة جاءت بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على إيران”، فجر يوم السبت 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في ما رفض مكتب ديرمر التعليق على التقرير.
في سياق متصل، من المتوقع أن يسافر ديرمر اليوم إلى واشنطن في زيارة قد تستمر لمدة أربعة أيام، لإجراء “مشاورات نهائية” حول “ترتيبات التسوية” في لبنان، وسط تقارير إسرائيلية عن تسوية وشيكة محتملة.
“وقف إطلاق نار مؤقت”
في السياق، وبحسب “القناة 12” العبرية فإن الحكومة الإسرائيلية “تدرس بجدية خيار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت على مع حزب الله، في ظل المخاوف الجدية في أوساط صناع القرار في تل أبيب من احتمال صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قد يقيّد بشكل كبير حرية إسرائيل العسكرية”.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مجلس الأمن الدولي قد يسعى إلى إصدار قرار يدعو إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة أو يفرض قيوداً صارمة على أنشطة الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وتصاعدت هذه المخاوف في ظل “الضغط غير المسبوق” الذي تمارسه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إسرائيل لمنع مزيد من التصعيد في العدوان على لبنان، بحسب “القناة 12”.
وذكرت القناة أن المسؤولين في تل أبيب “قلقون” من احتمال عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن دعماً لإسرائيل. ويعتقد بعضهم أن التحديات الدبلوماسية والضغوط الدولية قد تستمر وتتفاقم حتى بعد تولي دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض.
وتؤكد التقديرات الأمنية في تل أبيب أنه “حتى في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، ستظل لدى إسرائيل الشرعية الدولية والقدرة على الرد بقوة في حال حدوث خروقات”.
وأشارت القناة إلى أنه “في الأيام الأخيرة، هناك تفاؤل حذر لدى المسؤولين في تل أبيب حول إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، إلا أن الظروف لم تنضج بعد للتوصل إلى اتفاق ملزم بين الجانبين”.