Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عن قيم كونية انتقلت إلى الظل ……. بلال خبيز……..المصدر:ضفة ثالثة
  • مقالات رأي

عن قيم كونية انتقلت إلى الظل ……. بلال خبيز……..المصدر:ضفة ثالثة

khalil المحرر نوفمبر 24, 2024

يكاد دور الرأي العام اليوم أن يكون مقتصرا على دفع التبرعات. ثمة من ينوبون عن كتلته في المساعدة: الجمعيات غير الحكومية والناشطون المنظمون في منظمات عالمية. عليك أن تدفع القليل من أموالك وهم يتكفلون بالدفاع عن القضية التي تؤمن بها بدلا منك، وستكمل حياتك على النحو الذي اعتدت عليه، ولن تتأخر عن مواعيدك والتزاماتك بسبب غارات عنيفة ضربت مدينة كييف وقتلت مئات المدنيين. ثمة من يتكفل بإعلاء الصوت الشاجب بدلا منك، وثمة من سيقوم بتنظيم توزيع المساعدات التي ساهمت أنت نفسك في شرائها عبر تبرعك الضئيل.
المنظمات المعنية بتنظيم التضامن مع الضحايا في العالم أجمع متنوعة. ثمة منظمات مختصة بالشأن الفلسطيني، وأخرى بالشأن السوري، وثمة منظمات أخرى معنية بالشأن الإسرائيلي، أو الأوكراني. عليك أن تختار خندقك وأمتك، والباقي سيكون من مهمة الموظفين الذين سيتكفلون بحسن نشرها والدفاع عنها. لقد بتنا نتعامل مع القضايا السياسية والحربية، تأييدا لها واعتراضا عليها، في الوقت الضائع الذي لم نكن سنفعل فيه شيئا. سجل معلوماتك المصرفية وحدّد المبلغ الذي تريد أن تتبرع به شهريا لصالح مؤسسة مكافحة سرطان الأطفال. هكذا لن يعود هذا الأمر ليقلقك ويسرق من وقتك الثمين الذي يجدر بك أن تنفقه على ما يعود عليك بالفائدة.
وموظفو هذه المنظمات، على الأرجح، لا يقيمون وزنا لأحقية قضيتك ومدى عدالتها، المهم أنهم يؤدون ما هو مطلوب منهم وينص عليه النظام العام للمؤسسة التي يعملون فيها. تكنوقراط قيمي. لا مبادئ له ولا يملك أي قضية ليدافع عنها.
الأرجح أن ما تقدم مدرك من كثيرين. والأرجح أن هذه التحولات فعلت فعلها في تشتيت القوى السياسية الناشئة ومنعها من تحقيق مكاسب سياسية تمهيدا لتحولها إلى قوى فاعلة في السياسات العامة. مسألة تشكيل الأحزاب ومجموعات الضغط اليوم تبدو عملية مستحيلة من دون الحصول على تمويل مستدام. وواقع الأمر فإن الجهة الممولة تفرض منطقها وتوجهاتها على مجموعات الضغط، الذين غالبا ما يتحولون من أصحاب أراء مستقلة إلى مؤيدين للسياسات العامة التي تعتمدها الجهة الممولة. إن كنت تملك مالا كافيا فإن احتمال تمتعك بالسلطة، منتخبا أو مختارا، تصبح وافرة. وعليه، ثمة سؤال يرهق كاهل كل المشتغلين بالشؤون العامة، تطوعا، أو توظيفا: كيف يمكن للجماعات المختلفة المحافظة على مصالحها، وإسنادها بقوانين مناسبة لدوامها واستمرارها؟
لسنوات خلت بدا أن التقنيات الجديدة التي احتضنتها شبكة الإنترنت قادرة على قلب هذه المعايير. خلال حملة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بدا أن التقنيات الجديدة قادرة على إحداث ثورة في صناعة الرأي العام. بلوغرز ذلك الزمن، الذي يبدو اليوم سحيقا، استطاعوا أن يهيمنوا على صناعة الرأي العام في الولايات المتحدة طوال فترة التحضير للانتخابات، ولم يكتفوا بإبداء آرائهم التي كانت في مجملها تحض على التغيير الذي يمثله المرشح الآتي من خارج مصانع القادة في الولايات المتحدة، (إلى حد ما). بل عمدوا إلى التعليق على مقالات صناع الرأي العام بغزارة إلى الحد الذي جعل من مواقف كتاب الرأي في الصحف الكبرى يومذاك، مساوية في ضجيجها للردود التي كانت تلقاها من هؤلاء.

“في سورية وبعد سنوات من هذه الثورة الرقمية، تظاهر الإيرانيون والمصريون والسوريون من الموقع نفسه الذي تظاهر منه اللبنانيون”

 

ثورة التقنية الرقمية هذه وجدت أصداء لها في كل مكان من العالم، وكان نصيب العالم العربي منها كبيرا ومتنوعا. في عام 2005 وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، تظاهر مئات الآلاف من اللبنانيين أمام كاميرات البث المباشر. كانوا يؤدون في تلك اللحظة ثلاث وظائف متناقضة: لقد تظاهروا بوصفهم ضحايا وأبدوا استعدادهم لبذل هذه التضحيات، وصورتهم الكاميرات بوصفهم أبطالا يبدون كامل استعدادهم لبذل نفوسهم من أجل بلادهم، وكانوا في اللحظة نفسها يشاهدون أنفسهم على الشاشات بوصفهم معاينين للحدث الذي يصنعونه بأنفسهم. باختصار كانوا ضحايا وأبطالا ومشاهدين في الوقت نفسه.
وفي سورية وبعد سنوات من هذه الثورة الرقمية، تظاهر الإيرانيون والمصريون والسوريون من الموقع نفسه الذي تظاهر منه اللبنانيون. لكن هؤلاء وجدوا أنفسهم مجبرين على الموت أمام الكاميرات بأعداد لا تحصى. لقد كان المتظاهر في سورية في سنوات الثورة الأولى يحمل هاتفه ليوثق موته.
بين ثورة اللبنانيين أمام الشاشات وثورة البلوغرز في نهاية العقد الأول من القرن، والثورات العربية التي تلتها بوقت قصير، ثمة فروقات كثيرة. لكن الثابت أن هذه الثورات كانت في مستهل همومها تسعى لإعادة تفعيل دور الرأي العام، وتمتين تأثيره في السياسات العامة. واحتلال الحيز العام المستجد الذي شكلت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ميدانه الرئيسي، بديلا للساحات والأحياز المشتركة التي كان المواطنون يشكلون عصبها الأساسي. والفارق الجلي بين الأحياز العامة القديمة والأحياز الجديدة التي خلقتها شبكة الإنترنت تمثل في تضاؤل قدرة المواطن على التأثير وتحول هذه القدرة إلى المستخدم (User). ما جعل الرأي محصورا بيد نخبة من المتعلمين، ويتم اكتساب الحق بإبدائه من خلال النشاط اليومي الذي يبذله المرء للمحافظة على حقه هذا، بعكس المواطن الذي كان مكتسبا لهذا الحق عن طريق شهادة الميلاد والجنسية.
هذا التغير الهائل هو ما جعل القيم الكونية متفاوتة الأهمية من مكان لآخر ومن شعب لآخر. وتشترط لإثارة اهتمام الآخرين، إثارة انتباههم أولا. هكذا حاول السوريون والإيرانيون والمصريون إثارة انتباه العالم بدمائهم المسفوكة. كانوا، في معنى من المعاني، شهداء معاينين، لا يتمكنون من تحقيق التضامن من دون إراقة دمائهم.
لكن الدم أيضا لم يصمد طويلا بوصفه مثيرا للرغبة بالمراقبة والمعاينة والتضامن تاليا. لقد فعلت الخوارزميات فعلها في الاستخفاف بحياة الناس، والشهداء منهم على وجه الخصوص. اليوم ثمة دم كثير يراق من دون وجه حق، ويستحق أن يلقى تضامنا من كل الناس. لكن الخوارزميات تحجب مرآه ومعاينته، لأن المرء، في أي مكان من العالم، بات محاصرا بحاجاته ورغباته وانحيازاته الصغيرة، التي تراقبها الخوارزميات، وتقترح عليه الاهتمام بها كل وقت وكل حين. في عالم اليوم يكون المتضامن متضامنا إذا لم يكن لديه هم آخر غير هم من يتضامن معهم. وحيث أن الأمر مستحيل، لأن العيش اليومي يفترض اهتمام من يريد أن يقترفه بأمور صغيرة كثيرة، فإن قتل الشعوب وإبادتها يصبح والحال هذه، حدثا يقبع في الخلفية، وقد يلقى اهتماما ما من الناس في بعض أوقات فراغهم. لقد حولت الخوارزميات الشؤون العامة برمتها إلى مجرد اهتمامات ثانوية، ومع تدني مرتبة هذه الشؤون بات في وسع السلطات العاتية أن ترتكب جرائمها براحة ضمير، ومن دون إزعاج من أي نوع. وترك أمر إنقاذ من يجب إنقاذه والدفاع عمن يجب أن يدافع عنه شأنا محصورا بمنظمات تعاني من بيروقراطية قاتلة، والأرجح أنها أيضا تعامل زبائنها بتعال لا مثيل له، حيث لم يعد ثمة ما يجعل حياة الفلسطيني أكثر أهمية من حياة أسد شائخ في حديقة حيوان!
شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: في أهمية قرار اعتقال نتنياهو وغالانت…. عمر كوش………..المصدر:العربي الجديد
Next: أزمة الديمقراطيات الغربية ورئاسة ترامب الثانية … عبد الباسط سيدا……المصدر:القدس العربي

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 6, 2025

Recent Posts

  • سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة
  • أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت
  • المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن
  • الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب
  • جريمة قرية البرجان… وزارة الدفاع السورية مطالبة بضبط عناصرها تقارير عربية اللاذقية حسام رستم دمشق عدنان علي…..المصدر:العربي الجديد

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة
  • أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت
  • المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن
  • الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب
  • جريمة قرية البرجان… وزارة الدفاع السورية مطالبة بضبط عناصرها تقارير عربية اللاذقية حسام رستم دمشق عدنان علي…..المصدر:العربي الجديد

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

سوريا… المطالبة بدولة القانون على وقع الضجيج عالية منصور…..المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • أدب وفن

أن تؤسس للغةٍ سينمائية داخل الدراما التلفزيونية حوار مع المخرج السوري هيثم حقي نهى سويد….المصدر:الجمهورية .نت

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

المأزق السياسي السوري.. من يحكم الفراغ؟ أنيس المهنا..المصدر:المدن

khalil المحرر يوليو 6, 2025
  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  حملة على كاريكاتور مناهض للتخاذل: التضامن مع غزة… انتقائي…المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 6, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.