تبرأ المثقف والسياسي الكوردي، ملا بختيار، من فعاليات مهرجان گەلاوێژ الثقافي الذي أسسه وأشرف على قيامه في مدينة السليمانية، ورعاه منذ انطلاقته قبل 26 سنة، مؤكداً أنهم في شبكة مركز چاودێر التنويري واللجنة التنفيذية لمهرجان گەلاوێژ “لا نتحمل مسؤولية الفعاليات والأنشطة التي تنظم باسم مركز گەلاوێژ بدون أي حق أو شرعية”.
وقال ملا بختيار لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024): “ليعلم الجميع، وخاصة اصدقائي المثقفين والمبدعين العرب، من العراقيين وغيرهم، بأن لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بالمهرجان الذي يحمل زوراً رقم الدورة 27، والذي تمت مصادرته منا، ونعاهدهم على اننا سنقيم هذه الدورة العام المقبل”.
وكان ملا بختيار يجمع سنوياً من خلال مهرجان گەلاوێژ الثقافي أسماء لامعة ومهمة من المبدعين والمثقفين العرب ومن بلدان مختلفة ويثري معهم سجالات فكرية مهمة.
وقال أيضاً: “أود أن أحيي اصدقائي المثقفين العرب من خلال شبكة رووداو الاعلامية التي طالما وقفت ودعمت مهرجاننا، وسيجمعنا المهرجان بدورته الـ 27 العام القادم في مدينتنا السليمانية”.
وكانت الانباء قد تضاربت حول موعد قيام مهرجان گەلاوێژ الثقافي، بنسخته الـ 27 في مدينة السليمانية، ففي الوقت الذي تم توجيه دعوات لعدد من المثقفين الكورد والعرب حملت توقيع الاكاديمية ابتسام اسماعيل قادر بصفتها (رئيس مهرجان گەلاوێژ) لحضور المهرجان الذي سيقام ما بين 5 – 7 كانون الاول القادم، اكد مقربون من ملا بختيار بانه تم تأجيل هذه الدورة حتى العام القادم.
وارسلت الهيئة العليا لمهرجان گەلاوێژ بيانها الى رووداو اليوم، حول تأخير الدورة السابعة والعشرين لمهرجان گەلاوێژ، الذي قالت فيه: “في 25 تشرين الثاني 2024، اجتمعت شبكة مركز چاودێر التنويري والهيئة العليا لمركز چاودێر التنويري ومهرجان گەلاوێژ برئاسة السيد ملا بختيار المشرف على الشبكة، حيث ناقشت الهيئة العليا لمركز چاودێر التنويري برنامج العمل المستقبلي للشبكة”.
وقال المشرف على مركز چاودێر التنويري إنه “خلال ربع القرن الأخير نظم مركز گەلاوێژ الثقافي 26 مهرجاناً، ومن المهرجان الخامس والعشرين اتخذت هذه المناسبة الأدبية والثقافية خطوة كبيرة لتصبح مهرجاناً دولياً”.
وأستدرك البيان أنه “للأسف، وأثناء انشغالنا بالتحضير للمهرجان السابع والعشرين، طغى وضع غير ملائم على كامل شبكة مركز چاودێر التنويري، والتي يعد مركز گەلاوێژ الثقافي واحدة من أجهزتها، فتمت مصادرة المقر والكثير من ممتلكات المركز ومحتويات المقر”.
الهيئة العليا المشرفة على شبكة مركز چاودێر التنويري أكدت في اجتماعها، وكما جاء في بيانها على أنه “نظراً للأوضاع غير المواتية ومن منطلق المسؤولية المهنية والأخلاقية تجاه توجهات وإنجازات گەلاوێژ، قررنا تأجيل الدورة 27 للمهرجان، ومن هنا نعلن أننا نتحمل المسؤولية الكاملة عن المهرجانات الـ26 الماضية، وننظر بفخر لإنجازات وتقدم المهرجان ومركز چاودێر التنويري في ربع القرن الأخير، خاصة وأن تأسيس المركز وتنظيم المهرجان الأول جاء بينما كان الصوت الوحيد في كوردستان هو صوت السلاح واللون الوحيد فيه كان لون الدم، ولكن گەلاوێژ برز كصوت ولون مختلفين ليمحو اليأس ويتخذ سبيلاً مهماً كانت ثماره عبارة عن مئات الأقلام الحادة والجميلة”.
وشدد البيان بقوله: “نود إعلام جميع الأدباء والمثقفين أصدقاء گەلاوێژ بأنه قد تم تأجيل مهرجان گەلاوێژ الـ(27) رسمياً وسيعلن عن موعد المهرجان في القريب العاجل وسينظم المهرجان السابع والعشرون”، مؤكداً: “نحن في شبكة مركز چاودێر التنويري ومركز گەلاوێژ الثقافي، لا نتحمل مسؤولية أي فعاليات وأنشطة تنظم بدون أي حق وشرعية باسم المركز، كما أننا لن نتخلى عن حقوقنا القانونية في حماية اسم وسمعة وكرامة مركز ومهرجان گەلاوێژ”.
رووداو ومن باب تأكيد مصداقيتها حاولت لأكثر من مرة الاتصال بمديرة مهرجان گەلاوێژ، الاكاديمية ابتسام اسماعيل قادر، للحصول على رأيها او تعليقها على بيان الهيئة العليا لمركز چاودێر التنويري، الا أنها لم ترد على الاتصالات.
بيان الهيئة العليا لمهرجان گەلاوێژ، كشف عن ان “ملا بختيار والهيئة العليا لمركز چاودێر التنويري قرروا إنشاء جائزة سنوية باسم (جائزة سامي هادي السنوية للإبداع) اعتباراً من مهرجان گەلاوێژ الـ27، تخليداً لذكرى وأعمال الراحل سامي هادي الذي كان له دور كبير في تنظيم جميع المهرجانات الـ26 السابقة”.
