قدّم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التهنئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة عقد “اتفاق السلام” بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني، مؤكداً أن “الاتفاق سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة، وسيدفع باتجاه استقرارها ودفع عجلة التنمية فيها، بما يحقق الخير لشعوبها”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السوداني مع أردوغان، اليوم السبت (12 تموز 2025)، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للسوداني في بيان.
وأوضح أن المباحثات شملت أيضاً “أهمية العمل على إنهاء العدوان المستمرّ على غزة ولبنان، وضرورة إيصال المساعدات العاجلة للمدنيين، بجانب التأكيد على عدم تكرار التصعيد، وحلّ القضايا في إطار الحوار والقوانين والمعاهدات الدولية”.
“اقتلاع الإرهاب من المنطقة بشكل دائم”
الجمعة، أعلنت “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي”، وهي أول فصيل من حزب العمال الكوردستاني يلقي سلاحه، أنها أتلفت أسلحتها بإرادتها “الحرة” خلال المراسم التي أُقيمت في كهف “جاسنه” بمحافظة السليمانية، وذلك استجابة لنداء زعيم الحزب عبدالله أوجلان.
المجموعة ضمّت 30 مقاتلاً، بينهم 4 قياديين، تخلّوا عن أسلحتهم التي شملت بنادق كلاشينكوف، ورشاشات “بي كي سي”، وبنادق قنص، بالإضافة إلى “آر بي جي”، وأحرقوها أمام العدسات.
بحسب بيان لدائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، شدد الرئيس أردوغان شدد خلال الاتصال على أن عملية “تركيا خالية من الإرهاب تُدار بحساسية”.
وأضاف أن “تركيا تهدف إلى اقتلاع الإرهاب من المنطقة بشكل دائم، وأن الخطوات ستُواصل بحزم”، كما أكد أن بلاده “ستكون يقظة تجاه من يحاولون تقويض هذا المسار”.
وأشار أردوغان كذلك إلى أن “تركيا والعراق يواصلان تطوير علاقاتهما من خلال تقييم فرص التعاون في العديد من المجالات، وفي مقدمتها مشروع طريق التنمية، على أساس تحقيق المكاسب المتبادلة”.