اعتبر مرشد الحركة الإسلامية في كوردستان أن “ربيعاً للحرية قد بدأ من سوريا وسيمتد إلى دول الشرق الأوسط”، معرباً عن خشيته من أن “تصل هذه الثورة إلى العراق أيضاً”، لأن الحكومة العراقية “غير مقبولة شعبياً”.
وأعلن مرشد الحركة الإسلامية في كوردستان عرفان عبدالعزيز، في مؤتمر صحفي أمس السبت (28-12-2024): “يمر الشرق الأوسط بوضع معقد، وهناك ربيع إسلامي آخر قادم في سوريا، يدرك الواقع أفضل من سلطة طالبان في أفغانستان ويحمي الحريات وحقوق الأقليات بشكل جيد”.
عن السلطة الجديدة الحالية في سوريا التي تديرها هيئة تحرير الشام، قال عرفان عبدالعزيز” “إنهم يتعاملون مع قضية المرأة بالطريقة الجميلة التي يريدها الإسلام ولا يريدون فرض أمور بالقوة”.
ووصف مرشد الحركة الإسلامية سقوط نظام بشار الأسد بأنه “نموذج جميل للحركات الإسلامية” مشيراً إلى أن “السلطة الجديدة في سوريا يمكنها التكيف مع النظام الدولي وهي أكثر قبولاً عند الناس.”
القضية الكوردية في سوريا أصبحت محوراً للنقاش بعد سقوط الأسد في 8 كانون الأول، ويقول عرفان عبدالعزيز إنهم استخدموا علاقاتهم لحل هذه القضية و”سعينا لحلها بشكل مناسب من خلال الدستور، لكي تنتهي المشاكل تماماً.”
انتهى حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول، بعد أن سيطر مسلحو هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، ويعتقد عرفان عبدالعزيز أن الوضع في سوريا سيؤثر على دول أخرى أيضاً، “عندما تحدث ثورة في بلد ما، تصاب [حكومات] الدول الأخرى التي لا تحظى بقبول الشعب، بالخوف والقلق”.
مرشد الحركة الإسلامية في كوردستان لا يرى أن حكومة العراق “مقبولة شعبياً” ويقول، “إنهم قبل أن تصل [الثورة] إلى دمشق، كانوا يقولون هنا إنهم لن يسمحوا بسقوط بغداد. هذا يبيّن أنهم غير مقبولين شعبياً ويخشون أن تصل هذه الثورة إلى العراق أيضاً، لأنهم لم يكونوا حكاماً جيدين طوال 24 عاماً”.
وأوضح عرفان عبدالعزيز أن التغييرات في سوريا ستشمل جميع دول الشرق الأوسط، “ستشمل الأنظمة التي ركدت ووصلت إلى طريق مسدود”.
وأكد أن العراق يمتلك حضارة عمرها ستة آلاف عام، و”ليس مقبولاً أن يتم اعتقال الناس وقتلهم وسجنهم بهذه الطريقة، يجب أن تخاف [الحكومة] على نفسها، لأنهم لم يعملوا بشكل جيد وهم يعرفون كيف تصرفوا، والأنظمة التي لا تتغير، يغيرها الشعب”.