Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • حرب المساندة، آخر حروب القضية الفلسطينية المصدر: النهار الدكتور هاني عانوتي*
  • مقالات رأي

حرب المساندة، آخر حروب القضية الفلسطينية المصدر: النهار الدكتور هاني عانوتي*

khalil المحرر يناير 23, 2025

 

أكتب هذه السطور وهناك تاريخ طويل من النضال والتضحيات التي بُذلت من أجل فلسطين وقضيتها، حيث يرقد تحت التراب مئات الآلاف من القتلى والشهداء، بينما يعاني الملايين من المصابين فوق المدن المدمرة والمحرومة من التنمية والسلام، كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة للصراع الفلسطيني والعربي مع إسرائيل. هذا الصراع، الذي يقترب من مئويته الأولى، خلّف انعكاسات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية سلبية على دول وشعوب المنطقة بأكملها، من المحيط إلى الخليج، على الرغم من اختلافاتها.

 

لقد خاض الفلسطنيون بالمعنى الفعلي عام ١٩٤٨ حرباً واحدة فقط مع إسرائيل، من بعدها تحول الصراع إلى حركات المقاومة بتنوعها الإيديولوجي وأساليبها الأمنية والعسكرية، متخذة من بعض العواصم والمدن العربية مقار لها. أما الدول العربية، فقد خاضت مجتمعة ثلاثة حروب ضد إسرائيل، منهم من حارب بالعسكر والنار والدم، ومنهم بالدعم المالي والسياسي والديبلوماسي، أما النتيجة، فكانت كارثية على هذه الدول ومجتمعاتها، حتى أنهت مصر دوامة العنف واستنزاف قدراتها، ووقعت بكلّ جرأة، وبخلاف الإجماع العربي والإسلامي، اتفاق سلام مع إسرائيل، وأرست لأوّل مرّة في تاريخ الصراع شرعية وجود إسرائيل.

 

في ذلك الوقت، لم يفهم كثيرون قرار مصر، ولم يُدرك أحد تداعيات الحرب وكلفتها المادية والبشرية، خصوصاً على الدول ذات الإمكانات المادية المحدودة. مع اتفاقية كامب ديفيد، حدد هنري كيسنجر، وزير خارجية أميركا حينها، إطاراً جديداً للصراع للسنوات المقبلة، ووضع حداً للحروب الوجودية في المنطقة فاتحاً الباب أمام السلام حين كتب “لا يمكن للعرب محاربة إسرائيل بدون مصر، ولا يمكن أن يكون هناك سلام كامل مع إسرائيل بدون سوريا”.

 

لربما لم ندرك نحن أبناء الشرق الأوسط تماماً مغزى كلام هنري كيسنجر، الذي حدّد آليات الحرب والسلم في المنطقة، وربما اعتبرنا أن التوجه الغربي سيتغير بسبب النفوذ والمصالح المتغيرة. ولكن الواقع أظهر عكس ذلك، حيث أقدمت منظمة التحرير الفلسطينية على توقيع اتفاق أوسلو، منهية بذلك الكفاح المسلح. وهنا برز السؤال الجوهري: إذا كان الفلسطينيون أنفسهم قد ارتضوا خيار السلام، فلماذا على الدول العربية رفضه؟ هذا التساؤل كان محور النقاش الأساسي في فترة ما بعد مؤتمر مدريد.

 

ومع ذلك، بقي للعرب خاصرة ضعيفة أخرى، وهي لبنان، بحيث انتقلت الجبهة إليه، حيث خاض ممثلاً ببعض الميليشيات وحركات المقاومة المدعومة من بعض الدول ما مجمله خمسة حروب ضروس مع إسرائيل. ونتيجة لذلك، أصبح لبنان الدولة الوحيدة عربياً، بل وحتى إسلامياً، التي رفعت راية فلسطين عسكرياً قولاً لا فعلاً. وبسبب هذه القضية، وغيرها طبعاً، فقد دُمرت الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وانتهكت سيادتها، واستُنزف اقتصادها، مما فتح الأبواب بشكل أوسع أمام التدخلات الأجنبية التي هي أصلاً علة وحجة وجوده.

 

بسبب الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان، والحرب الأهلية، وعقيدة الثورة الإسلامية، استطاعت إيران استغلال القضية الفلسطينية كشماعة لبسط وتوسيع نفوذها وسيطرتها في المنطقة. من خلال أذرعها في مختلف الدول، قامت بتسليح ودعم وتوجيه وأدلجة جماعتها بهدف الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك على الدول العربية. وكان لـ”حزب الله”، أيقونة إيران، اليد الطولى في تثبيت محورية إيران، وإعادة إحياء حركات المقاومة للاحتلال.

 

لقد وُلد “حزب الله” من رحم حرب إسرائيل الثالثة على لبنان والاحتلال لأراضٍ لبنانية في الجنوب. خاض الحزب وجهاً لوجه مع إسرائيل العديد من المعارك والحروب، حتى تحقق التحرير عام 2000، ثم جاءت حرب 2006 التي أنتجت القرار الدولي1701، الذي طالب فعلياً بانسحاب “حزب الله” إلى ما بعد نهر الليطاني، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية اللبنانية، مع إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب. اعتبر “حزب الله” حينها أن هذا القرار بمثابة “الانتصار الإلهي”، رغم علمه بالخسائر الفادحة التي تكبّدها.

ورغم ذلك، تغاضى المجتمع الدولي، بمن في ذلك الأمم المتحدة والدول الراعية للقرار، عن تنفيذ 1701، مما أطلق يد الشيعية السياسية الفارسية في لبنان وسوريا والعراق واليمن إلى حدودها القصوى، حتى وصلنا إلى حرب الإسناد التي أسفرت عن اغتيال نصرالله، وتدمير بنية “حزب الله” الأمنية والعسكرية، وقبوله ومن خلفه إيران باتفاق وقف إطلاق النار.

وافق “حزب الله” على جوهر الاتفاق المتعلق بتجريده من سلاحه، ووضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وبالتحديد الأميركية، مما أدى إلى تراجع تسلّح “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني، منهياً بشكل قاطع مبدأ “وحدة الساحات” والدفاع عن فلسطين من قبل غير الفلسطينيين، الذين تُركوا يواجهون مصيراً مجهولاً. وبسبب هذا الاتفاق، أنهت إسرائيل، وبشكل قاطع، جميع حركات المقاومة العسكرية القوية الفاعلةعلى حدودها.

 

لم يكن أحد يدري أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 سيغير وجه الشرق الأوسط الذي رُسم عقب اتفاقية سايكس بيكو. لم يستطع أحد تخيل التغيير الذي حصل، بحيث أصبحت فلسطين الفعلية مختصرة ببعض أحياء غزة المحتلة والمنكوبة والمدمرة، والسلطة في الضفة الغربية التي لا حول ولا قوة لها، مطوقة في بحر من الاستيطان الإسرائيلي. هذا الواقع الجديد جعل قيام دولة فلسطينية على حدود 1948، إلى حد بعيد، ضرباً من ضروب الخيال.

 

للأسف، لم يستطع الفلسطينيون مقاربة هذا الصراع من خلفية واقعية، على عكس إسرائيل التي فرضت شرعيتها ووجودها من خلال قوة الميدان والديبلوماسية، كما قال بن غوريون “إن السياسة الخارجية لإسرائيل هدفها شرح سياسة جيش الدفاع الإسرائيلي”. وما حققته إسرائيل في مئة عام لم تستطع أي دولة تحقيقه، بحيث تحولت من دولة منبوذة وغير شرعية، محاطة بأعداء أقوياء، إلى دولة شرعية قوية قادرة مع بعض الدول على تحديد مصير الشرق الأوسط.

 

القارئ في تاريخ الصراع مع إسرائيل لا يمكنه تجاهل واقعة مهمة تتمثل بالاندثار التدريجي للقضية الفلسطينية على المستوى السياسي والعملي، وحتى الشعبي في العديد من الدول العربية وغير العربية. فالقضية، وعلى الرغم من أهميتها، قد فقدت زخمها وحيويتها لأسباب عديدة ومؤلمة، وتستحق دراسة معمقة لتحديد سبب التخلي التدريجي عنها فعلياً، وليس فقط على مستوى الشعارات. فقد تمكنت إسرائيل من القضاء على جميع أعدائها بالحد الأدنى، بحيث لم يعد هناك قوة عسكرية شرعية أو غير شرعية قادرة فعلياً على محاربة وهزيمة إسرائيل في المنطقة، منهية بذلك عصر الحروب العربية معها.

 

اليوم، ومع انتهاء زمن الحروب التقليدية المباشرة مع إسرائيل، يتجدد الحديث عن مستقبل المنطقة والدول ودورها في العالم. في هذا السياق، استذكرت كلام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2018 حينما قال “إن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط”. فهل نحن فعلاً على أبواب عصر جديد من التنمية والتطور والحداثة في منطقة في عصر انتهت فيه الحروب مع إسرائيل؟

*أستاذ جامعي وباحث في سياسات الشرق الاوسط

-المواقف الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة رأي مجموعة “النهار” الإعلامية

 

 

 

Continue Reading

Previous: عالمٌ بقيادة أميركا… مكانة قد يهدّدها ترامب جورج عيسى المصدر: “النهار”
Next: “سيارات دعوة” غريبة على دمشق تثير استنكارا على مواقع التواصل….المصدر : العرب

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

Recent Posts

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا
  • سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا
  • نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا
  • تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا
  • على الحكومة السورية حماية الجميع كون كوخلين……المصدر : المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

السويداء بين لعنة الجغرافيا وهشاشة الوطنية أمين قمورية……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

سقوط الهلال الشّيعيّ… صعود الهلال الإسرائيليّ؟ محمد بركات……المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو يضربُ دمشق.. ماذا حصلَ في “باكو”؟ ابراهيم ريحان………المصدر : اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

تسليم السّلاح: على غرار 1958 أم 1991؟ نقولا ناصيف….…المصدر :اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 18, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.