حذرت الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية من أن محاولات السيطرة على سوريا تحت قيادة شخص واحد وعدم منح الصلاحات للأطراف الأخرى سيؤدي إلى حرب أهلية، معتبرة أن لإسرائيل دوراً مهماً في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية حول الوضع في سوريا وقضايا أخرى، أكدت فيه أهمية الحوار مع إسرائيل، معربة عن تفاؤلها بشأن بقاء القوات الأميركية في كوردستان سوريا.
ووصفت إلهام أحمد الوضع الداخلي في سوريا بـ “المعقد”، مضيفة: “من الناحية العسكرية والإدارية، تنقسم سوريا إلى عدة مناطق. الشمال والشرق تحت سلطة الإدارة الذاتية. المناطق الساحلية لها وضع خاص. الدروز لديهم وحدتهم الإدارية وقواتهم لحماية مناطقهم. في إدلب ومحيطها، هناك إدارات وقوات أخرى”.
“إذا أراد أحد الآن جمع كل هؤلاء الناس تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى حرب أهلية ولن يكون مقبولاً من قبل مختلف الأطراف السورية”، بحسب قول الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.
التصريحات هذه بعد مؤتمر “النصر” الذي عُقد في دمشق في 29 كانون الثاني، والذي شهد إعلان قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع رئيساً للبلاد للمرحلة الانتقالية.
هيئة تحرير الشام
وبخصوص هيئة تحرير الشام ومستقبلها في سوريا، رأت إلهام أحمد، أن “القلق هو أن هيئة تحرير الشام قد تريد تطبيق سياسة القيادة الأحادية في سوريا وعدم إتاحة الفرصة للمشاركة للآخرين. نحن جميعاً نعرف خلفية وتاريخ هيئة تحرير الشام”.
فيما يتعلق بالعلاقات بين القيادة الكوردية في كوردستان سوريا وإسرائيل، أشارت إلى أن “أزمات الشرق الأوسط تجعل الجميع يدركون أنه بدون دور إسرائيل واليهود، لن يكون هناك حل ديمقراطي للمنطقة”.
كما رأت أن “أمن المناطق الحدودية السورية يجعل من الضروري أن يشارك الجميع في إيجاد الحلول”.
واعتبرت إلهام أحمد أن “إسرائيل جزء مهم من هذه المسألة وسيكون دورها مهماً جداً، لذلك فإن وجود حوار مع إسرائيل في هذا الوقت مهم للغاية”.