Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • صراع النفوذ وطموحات ياسر العطا في الجيش والسياسة في السودان.د. عبدالمنعم همت.. المصدر :العرب
  • مقالات رأي

صراع النفوذ وطموحات ياسر العطا في الجيش والسياسة في السودان.د. عبدالمنعم همت.. المصدر :العرب

khalil المحرر فبراير 16, 2025

تحرك العطا نحو بناء قوة مستقلة أدى إلى إثارة توترات داخل الجيش حيث بات واضحا أن هناك صراعا متناميا بينه وبين قيادات مثل البرهان وكباشي اللذين يفتقران إلى القاعدة الشعبية والعسكرية.

طموحات تصطدم بضعف الخبرة السياسية
منذ سقوط نظام عمر البشير في أبريل 2019، دخل السودان في مرحلة سياسية معقدة، شهدت إعادة تشكيل مراكز القوة داخل المؤسسة العسكرية والسياسية. في هذا السياق، برزت شخصيات جديدة تسعى لملء الفراغ الذي خلفه النظام السابق، ومن بينها الفريق ياسر العطا، الذي فرض نفسه كأحد اللاعبين المؤثرين داخل الجيش السوداني. يتمتع العطا بحس إستراتيجي جعله يبتعد عن المسار التقليدي للقيادات العسكرية، ليؤسس لنفسه نفوذا خاصا، يعتمد على تكوين قوى رديفة داخل الجيش، واستقطاب قطاعات شبابية كانت جزءا من الحراك الثوري، لكنها وجدت نفسها لاحقا بلا حاضنة سياسية واضحة.

في بداية المرحلة الانتقالية، بدا العطا شخصية عسكرية تميل إلى التوازن، لكنه سرعان ما بدأ في رسم مسار مختلف، يعتمد على بناء تيار داخل الجيش يكون ولاؤه له شخصيا، وليس للقيادة العليا ممثلة في عبدالفتاح البرهان وشمس الدين كباشي. استغل العطا الأوضاع المضطربة بعد الثورة لاستقطاب الشباب الثائر، خاصة أولئك الذين يحملون موقفا عدائيا تجاه الأحزاب السياسية التقليدية، وقدّم لهم بديلا يستند إلى قوة عسكرية موازية يمكن أن تكون أداة لتغيير المعادلات داخل السودان.

هذا التوجه لم يكن مجرد خطوة تكتيكية، بل كان جزءا من مشروع أوسع يهدف إلى ضمان موقع مؤثر للعطا في المستقبل. فبدلا من البقاء في حدود المؤسسة العسكرية، عمد إلى تشكيل مجموعات مسلحة شبه مستقلة، قادرة على العمل خارج نطاق التحكم التقليدي لقيادات الجيش. هذه المجموعات، التي عُرفت لاحقا باسم “الكتائب الثورية”، كانت نواة لقوة قد تمنحه نفوذا أكبر في المشهد العسكري والسياسي.

السودان يعيش حالة اضطراب سياسي مستمرة، ما يجعل من الصعب على أيّ طرف فرض سيطرته بشكل كامل دون دعم سياسي واقتصادي قويّ.

عمد العطا إلى توظيف إستراتيجيات استقطاب دقيقة، تقوم على استغلال حالة السخط الموجودة بين الشباب الذين شاركوا في الثورة، لكنهم وجدوا أنفسهم مستبعدين من المشهد السياسي لاحقا. اعتمد على خطاب يعزز لديهم الشعور بأن الأحزاب السياسية التقليدية خذلتهم، وأن الجيش وحده هو الذي يستطيع تحقيق تطلعاتهم. من خلال هذه الإستراتيجية، نجح في تجنيد أعداد متزايدة من الشباب، وتحويلهم إلى أدوات في مشروعه العسكري والسياسي.

بدأ تنفيذ هذا المخطط على أرض الواقع في أم درمان، حيث جرى تدريب هذه العناصر وتأهيلها لتكون جزءًا من الميليشيات الرديفة التي تسعى لتعزيز نفوذ العطا داخل المؤسسة العسكرية. وكان الهدف من ذلك واضحا: تكوين قوة شبابية تضمن له سندا في أيّ صراع مستقبلي داخل الجيش، خاصة في ظل التنافس المستمر بين الأجنحة المختلفة.

أدى تحرك العطا نحو بناء قوة مستقلة إلى إثارة توترات داخل الجيش، حيث بات واضحا أن هناك صراعا متناميا بينه وبين قيادات مثل البرهان وكباشي، اللذين يفتقران إلى القاعدة الشعبية والعسكرية التي يتمتع بها العطا داخل أوساط الشباب والجنود الصغار. هذا التنافس تصاعد بشكل ملحوظ، مع تزايد نفوذ العطا على الأرض، الأمر الذي جعل بعض القيادات تنظر إليه باعتباره تهديدا مباشرا لوحدة الجيش.

إحدى نقاط الضعف التي يعاني منها البرهان وكباشي هي افتقادهما لحاضنة سياسية وعسكرية قوية. فبينما يحاول البرهان تقديم نفسه كزعيم سياسي محتمل، ويبحث عن شرعية دولية، يركز كباشي على الحفاظ على نفوذه داخل المؤسسة العسكرية. في المقابل، يدرك العطا أن قوته لا تكمن في الاعتراف الدولي أو المناصب الرسمية، بل في قدرته على بناء قوة عسكرية موازية، تستطيع التأثير في توازنات السلطة.

يرتبط العطا بعلاقات وثيقة مع بعض التيارات الإسلامية في السودان، خاصة تلك التي تسعى لاستعادة نفوذها داخل الجيش. يتمثل هذا التقارب في مواقف العطا العدائية تجاه الأحزاب السياسية، وتبنيه خطابًا يعادي القوى المدنية التي تسعى لتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي. فهذا التوجه جعله يحظى بدعم بعض الفصائل الإسلامية، التي ترى فيه أداة يمكن استخدامها لإعادة تشكيل المشهد السياسي لصالحها.

محدودية قدرة العطا على إدارة تحالفاته تبقى عاملا مهما، فبالرغم من نجاحه في استقطاب مجموعات شبابية، فإن التعامل مع هذه القوى المختلفة قد يكون معقدا، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب

لكن رغم هذا التقارب، يبقى التحالف بين العطا والإسلاميين هشا، لأن كل طرف يسعى لتحقيق أهداف مختلفة. فبينما يريد الإسلاميون العودة إلى السلطة من خلال اختراق المؤسسة العسكرية، يسعى العطا إلى بناء مشروع شخصي يمنحه استقلالية أكبر. هذا التعارض قد يؤدي لاحقا إلى صدام بين الطرفين، خاصة إذا شعر العطا بأن الإسلاميين يسعون للسيطرة على مساره أو تقليص نفوذه.

لا تقتصر أهداف العطا على تعزيز موقعه داخل الجيش، بل تتعداه إلى الطموح بلعب دور سياسي بارز في المرحلة المقبلة. فمن خلال بناء قوة شبابية مسلحة، يسعى لضمان حضوره في أيّ تسوية سياسية مستقبلية، سواء عبر الاستمرار داخل الجيش أو الانتقال إلى موقع سياسي أكثر تأثيرا.

لكن هذه الطموحات تصطدم بعوامل عدة، أبرزها ضعف خبرته السياسية وعدم امتلاكه رؤية واضحة لكيفية التعامل مع التعقيدات المدنية. فمن السهل عليه استقطاب الشباب وتعبئتهم، لكنه سيواجه تحديا أكبر في بناء تحالفات سياسية مستدامة، خاصة في ظل الرفض الشعبي المتزايد للحكم العسكري.

كما أن المشهد السوداني يتسم بعدم الاستقرار، ما يجعل من الصعب على أيّ طرف فرض سيطرته المطلقة. فبينما يسعى العطا لتعزيز نفوذه، هناك قوى أخرى تتحرك في الاتجاه المعاكس، سواء داخل الجيش أو في الأوساط المدنية. وهذا يعني أن مشروعه، رغم قوته العسكرية، قد لا يكون كافيا لضمان استمراريته في المشهد على المدى الطويل.

يواجه العطا تحديات كبيرة في تحقيق طموحاته، فبينما استطاع خلال السنوات الماضية تكوين قاعدة دعم عسكرية، إلا أن هذه القاعدة قد لا تكون كافية لمواجهة التطورات المستقبلية. فهناك عدة عوامل قد تؤثر على موقعه، منها احتمالية المواجهة المباشرة مع قيادات الجيش، فمع تزايد نفوذه، قد يجد العطا نفسه في مواجهة مباشرة مع البرهان وكباشي، اللذين لن يسمحا بظهور قائد ينافسهما داخل المؤسسة العسكرية. فالتحديات السياسية والإقليمية أيضا تلعب دورا، فالسودان ليس بمعزل عن التأثيرات الإقليمية، وهناك أطراف دولية تراقب المشهد عن كثب، وقد لا تكون متحمسة لظهور قوة عسكرية جديدة خارج نطاق السيطرة التقليدية.

إضافة إلى ذلك، يعيش السودان حالة اضطراب سياسي مستمرة، ما يجعل من الصعب على أيّ طرف فرض سيطرته بشكل كامل دون دعم سياسي واقتصادي قويّ. كما أن محدودية قدرة العطا على إدارة تحالفاته تبقى عاملا مهما، فبالرغم من نجاحه في استقطاب مجموعات شبابية، فإن التعامل مع هذه القوى المختلفة قد يكون معقدا، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب.

 

Continue Reading

Previous: المصور الذي أسقط حكم الأسد… علي قاسم ….. المصدر :العرب
Next: السياسة العدائية التي ينتهجها ترامب تتحدّى أجندته “أميركا أولا”.د. ألون بن مئير… المصدر :العرب

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة

khalil المحرر يوليو 4, 2025

Recent Posts

  • اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب
  • هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج
  • دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال
  • هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة
  • “الوحدة 8200″… قلب الآلة العسكرية الإسرائيلية مايكل هوروفيتز……المصدر :المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب
  • هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج
  • دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال
  • هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة
  • “الوحدة 8200″… قلب الآلة العسكرية الإسرائيلية مايكل هوروفيتز……المصدر :المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • الأخبار

دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة

khalil المحرر يوليو 4, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.