عَلِمَ اليمنيون واليمنيات، مع العالم كله، كيف أفسدت الطموحات والرؤى غير البناءة المناخ السياسي العام على نحو مؤثر بشكل كبير في مصالح المواطنين مباشرة.
اكتفى اليمنيون، نساءً ورجالًا، مما اكتووا به من نار الحرب، وشبعوا مما ذاقوا من ويلات الأزمات في الماضي وفي الحاضر؛ من دون أن يفقدوا شهية الأمل والعزم على إنهاء أو -على نحو واقعي- تخفيف ما عكر صفو حياتهم وعطل مسيرة نمائهم وخنق فرص عطائهم الخلاق.
وذلك لأنهن شهِدن، ولأنهم شهِدوا، على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم في مختلف المناطق والمراحل، ما تُخلف الحروب والأزمات وكذا المصالح المتعارضة من أثرٍ فادح على مختلف مجالات الحياة: من اقتصاد وتنمية، نسيج اجتماعي وثقافة وطنية.
عَلِمَ اليمنيون واليمنيات، مع العالم كله، كيف أفسدت الطموحات والرؤى غير البناءة المناخ السياسي العام على نحو مؤثر بشكل كبير في مصالح المواطنين مباشرة.
وعليه، تتجمع قطرات أفكار، وزخات جهود ينشأ عنها “التيار الوطني للسلام” في محاولة متمردة ضد الحرب، علّه يكون تياراً جارفاً لشوائب الأذهان، موجهاً رشيداً للإمعان في أهمية تخطي الحالة الراهنة.. والانتقال:
من الأزمة إلى الحل.
من الحرب إلى السلام.
من الدمار إلى الإعمار.
من التخلف إلى التقدم.
من التأخر إلى التنمية.
من الشلل إلى الحركة..
من اليأس إلى الأمل.
من القول إلى العمل على إحداث تغيير في المناخ اليمني، عبر انتظام نشاط جماعي يتجاوز الأبراج العاجية والجزر المنعزلة في المنافي الخارجية والداخلية أيضا، إلى الميادين والمساحات الإنسانية المباشرة.. يتقدم فيه على حد سواء الرجال والنساء بمختلف أعمارهم إلى إبراز أهم أولويات المرحلة منطلقين من واقع أزمات المرحلة وما تستوجب من اجتهادات حل، تدخل جراحي وطني، وتنوير بضرورة إسعاف الأمل والطموح العام عبر إنعاش جهود السلام.
لم تثمر الحرب سوى مزيد من إعاقة التنمية وانكفاء الجهد الوطني الفردي والجماعي والانصراف عن التفكير في المستقبل… بشكل عزز توأمة “التخلف والفساد”.
الأمر الذي يفرض ويوجب ويحث على إعلاء صوت، إطلاق نداء وتكرار دعوات وبذل جهود #السلام_لليمن.
للحرب بيان واضح فحواه أن لا تنمية ولا استقرار ولا بناء، بل ولا مستقبل لليمن وكل اليمنيين واليمنيات في الداخل والخارج بغير السلام والسعي من أجله.
والانتظام الجماعي في مثل هذه الجهود وحتى تحسين مستوى التنسيق بين الأفراد مع تفاوت أنماط تفكيرهم وتنوع مضامير نشاطهم وفعالياتهم التنموية اقتصادياً وثقافياً وسياسياً ومجتمعاً مدنياً.. سيوسع أبواب المشاركة الفاعلة في طي صفحة الحرب ومعالجة ملحقاتها، ما داموا راغبين حقاً ويقيناً في السلام ومؤمنين به وبما يخلق من فرص حياة يستحقها اليمنيون ولا يسحقها بعض منهم.
#السلام_لليمن يبدأ بما ينبع من دواخلنا من رغبة مساهمة في توفير حياة حرة كريمة لجميع اليمنيات واليمنيين.
ولأن السلام بوابة المستقبل الأفضل، فإن الطريق إليه مفتوح لمن لا يود قطعه على أحد.
.. لكم حربكم وميدانكم، ولنا سلامنا وآفاقنا. وما يحلق في الآفاق حتماً ستنعم به الأرض بعدما شقيت بما حل فيها وبعض من عليها.
وستُختم الحرب بالسلام والبناء والتنمية التي لا يتأخر عن ندائها ودعوتها وجهودها كل المخلصين لليمن.. والمعنيين بالمستقبل.
العلامات الدالة