Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • عن ترامب وماسك: محاربان سيجعلان سلطة الملك بلا قيود … بلال خبيز…….المصدر :ضفة صالثة
  • مقالات رأي

عن ترامب وماسك: محاربان سيجعلان سلطة الملك بلا قيود … بلال خبيز…….المصدر :ضفة صالثة

khalil المحرر مارس 6, 2025

 

دونالد ترامب وإيلون ماسك يلتقيان من طريقين متعاكسين. الأول هو وريث الرأسمالية الكلاسيكية، إذا جازت التسمية، والتي تفترض أن كل شيء يمكن شراؤه بالمال، وهي الرأسمالية التي عملت العقود السابقة على الحد من سلطانها من طرق متعددة. والثاني هو وليد الرأسمالية التكنولوجية البحت، تلك التي تفترض أن البشر، حتى الأغنياء جدًا منهم، لا يمكنهم شراء ما يريدون، وبالأخص لا يمكنهم شراء وهم السعادة بالمال.

ترامب الذي يتحدر من رأسمالية ما زالت حتى يومنا هذا تنتج القادة السياسيين وتضع القادة الإداريين في حضنها وتجعلهم يدورون في فلكها، عاين ضمور سلطة هذه الرأسمالية مع تنامي سلطة التكنولوجيا التي عقدت هدنات عديدة مع هذه الرأسمالية على مدى العقود الماضية، ما أفسح في المجال لأن تتقدم كلا السلطتان على النحو الذي يتيح لها إحكام سيطرتها على قطاعات بعينها. لكن الرأسمالية التكنولوجية التي قطعت وعودًا، ونجحت في تحقيق أغلبها، حفلت جميعها، أي هذه الوعود، بضرب سلطات راسخة في الاقتصاد والسياسة وتشكيل الاجتماع تاليًا. لقد نجحت غوغل ومن قبلها ياهو بتدمير وظيفة مؤسسة البريد، تلك المؤسسة التي حددت على مدى قرون حدود السلطات والمقاطعات والدول، وأين يجدر بالناس أن يعيشوا ومن أين يجدر بهم أن يغادروا. طرقات البريد كانت تحدد حدود السلطة في الدول، التي بدورها، أي حدود هذه السلطة المرمزة بالطرقات المعبدة، حددت من يستطيع أن يكون مواطنًا ومن لا يستطيع.

أمازون نزعت سلطة المكان العام وقدرته على إحياء الاجتماع وتشكيل واسطات عقد المدن. لم يعد ثمة ما يجبر الناس على الذهاب إلى السوق، حيث تنشأ علاقات وتزدهر تجارات وتقوم سلطات. شكلت أمازون وسيطًا بين الناس، لا تقوم علاقات عابرة من دون استخدامه واستعماله.

آبل نجحت من جهتها في توسيع نطاقات السلطات السياسية والأمنية، بحيث بات كل مستخدم لهواتفها خاضعًا لسلطة عليا مطلقة، وقادرة على تحديد مكانه بالضبط، والتعرف على بياناته، وسبقتها إلى ذلك مايكروسوفت التي كان نطاق سلطتها لا يتعدى البيوت والأماكن المغلقة، فيما نجحت آبل في مد نطاق هذه السلطة إلى كل مكان، وحيثما يتواجد المرء مع هاتفه.

يوتيوب وفيسبوك نجحا معًا في جعل الخبر متاحًا لكل من يرغب. العالم بات زاخرًا بأخبار مهمة وغير مهمة، ما جعل التواصل بين الناس، الذي كان في ما سبق مهمة تضطلع بها الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون في ما بعد، وكان معبّرًا إلى حد بعيد عن هموم سلطات كبرى واتجاهاتها، تحولت وظيفته، أي التواصل، إلى مراعاة هموم وتطلعات ونزوات مجموعات تصغر أو تكبر في الفضاء، وتقرر ما يناسبها ويمتعها، وتنصرف عما لا يناسبها. وتاليًا نزعت من سلطات الدولة العمومية ما يمكن اعتباره أكثر أسلحتها سطوة وقدرة على تشكيل الرأي العام وصناعة النزاعات والتحالفات والحروب.

لكن كل هذه السلطات التكنولوجية الفائقة، كانت تعمل جنبًا إلى جنب مع سلطات الرأسمالية القديمة. تلك التي تضع القوانين، وتحدّد السياسات العامة، وتقرر من تخاصم ومن تحالف، اقتصاديًا وتجاريًا وعسكريًا. في الأثناء كان أباطرة هذه السلطات التكنولوجية يتصرفون كما لو أنهم فقط مجرد ملاك لعقار مستأجر لا يتدخلون في ما يفعله ويقرره المستأجر والمقيم فيه. وتركوا أمر وضع القواعد ومراعاة القوانين بيد سلطات الدول التي تستطيع فرض غرامات على هذه الشركات لو خالفت قوانينها، وتفرض عليها رقابة شديدة تحدد لها ما هو مسموح تداوله والتجارة به وما ليس مسموحًا به.

في كل هذا كانت الولايات المتحدة هي قائدة التحول الهائل في سلطات الدول والمزاحمة التي تشهدها من السلطات التكنولوجية، وهذا على الأرجح، السبب الحقيقي في تزايد نفوذها وهيمنتها على العالم، وصعوبة مواجهتها مواربة أو بشكل مباشر.

 

سيارات ماسك ستتحول في وقت قريب جدا إلى طبيب مالكها الشخصي، الذي يقيس نسبة السكر في دمه ومدى توتره، ودرجة ضغط دمه ما أن يجلس خلف مقودها (Getty)

إيلون ماسك بين أباطرة التكنولوجيا أتى من زمن آخر، هو ليس بيل غيتس الذي لا يستطيع العالم التنفس من دون الاعتماد على شركته، لكنه ورغم سلطته الهائلة يتصرف في حياته اليومية بوصفه أشبه ما يكون بلجنة تنمية تقودها الأمم المتحدة. ويصرف جل وقته في الاهتمام بإيجاد دواء للكوليرا قليل الكلفة وسهل الاستعمال، أو مكافحة الإيدز في بلاد متخلفة اقتصاديًا. إيلون ماسك لم يكن رجلًا بوجهين، وجه السلطة المطلقة التي تمثلها مايكروسوفت، ووجه المحسن الكبير الذي يمثله بيل غيتس. كان يطمح دائمًا إلى الاستغناء عن سلطات الدول ومنافستها، وبالتالي جعل الناس كلهم أفرادًا مسؤولين عن مصائرهم من دون احتياج لمساعدة الآخرين إلا في ما ندر.

المجالات التي اهتم بها إيلون ماسك تبدو جميعها مجالات اعتداء على السلطات القائمة والعتية. أنشأ باي بال، في تهديد واضح لطريقة عمل المصارف، اهتم بالعملات المشفرة في تهديد واضح لقدرة الدول على إعطاء نقدها المحلي القيمة التي تتيح لها تقييم ثرواتها من خلالها. صنع سيارات كهربائية وذكية، تعدنا بأننا نستطيع الاستغناء عن صناعة هائلة، تتعلق بالنفط وإنتاجه، فبات المرء يستطيع أن يمد سيارته بالطاقة اللازمة من منزله وخلال نومه، فضلًا عن ذلك، فإن سيارات إيلون ماسك لا تحصر وظيفتها بهذا التعدي على تلك السلطة، بل أيضًا بقدرتها على رسم خرائط الكون وحدود الدول استنادًا إلى الخرائط التي ترسمها تلك السيارات للعالم والمحيط خلال تجوالها. بمعنى آخر، يعيد إيلون ماسك رسم خريطة العالم محصورًا بالمناطق والمفازات التي تجتازها سياراته، ويطرد من تلك الخرائط، مناطق مأهولة، تكثر فيها الجرائم أو تبدو غير مناسبة للزيارة، فضلًا عن كل المناطق الأخرى التي لا تستطيع دفع ضريبة الانتساب إلى عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المهيمن. فضلًا عن ذلك، فإن سيارات ماسك ستتحول في وقت قريب جدًا إلى طبيب مالكها الشخصي، الذي يقيس نسبة السكر في دمه ومدى توتره، ودرجة ضغط دمه ما أن يجلس خلف مقودها، وفي وسعها أن تقوده إلى أقرب مستشفى إذا ارتأت أنه لا يستطيع القيادة والتركيز، ويحتاج إلى عناية طبية مباشرة. هل نقول وداعا لوظائف الأطباء قريبًا؟ الأرجح أن نعم.

“المهدد حقًا بهجوم ماسك، المتحالف مع ترامب، هو الحكومات والدول والمؤسسات التي ما زالت حتى اليوم تسنّ لنا القوانين وتقرّر لنا المعايير التي يجدر بنا اتباعها في علاقتنا بالآخر، أكان مواطنًا في الدولة نفسها، أو مواطنًا في دولة غريبة قد تصبح دولة عدوة في وقت من الأوقات”

اليوم يعمل ماسك على إنشاء منازل تعمل على الطاقة الشمسية التي تنتج معامله بطارياتها الخارقة، وهو بذلك يسمح للمواطن بالاستغناء عن شبكة الكهرباء الراسخة، وهي المؤسسة التي يقرر مدى كفاءتها ورسوخها مستقبل الأمم وقدرتها على الاستقلال بقراراتها.

إلى ذلك يهتم ماسك اهتمامًا شديدًا بالسيطرة على مجالات التعبير، تحت شعار حرية التعبير المطلقة، فيشتري منصة تويتر ويفاوض لشراء open AI، في محاولة منه لجعل معاييره هي المعايير المطلقة للتعبير في العالم كله. وهذا من شأنه أن يضعف سلطات إعلامية هائلة ما زالت حتى اليوم تقرر لنا ما يجدر بنا فعله كل يوم. هذا فضلًا عن تهديد المؤسسات التعليمية الكبرى التي تتمثل بالجامعات ومؤسسات البحث، والتي يفترض أن تخفت قوتها وتضمر بعد انتشار الذكاء الاصطناعي، ومع تنامي قدرة شبكات الإنترنت على الحلول محلها في البحث والتقييم والتوقع.

ولنضف إلى هذا كله، مشروعه الواعد في استعمار الفضاء، وسيطرته المطلقة على الإنترنت الفضائية التي تضع شركات الاتصالات الأرضية في وضع لا تحسد عليه. إذ أن سيطرته هذه، تسمح له بإيصال الإنترنت إلى الفرد مباشرة أينما وجد، بصرف النظر عن الدولة التي يقيم فيها أو يزورها، فضلًا عن أن هذه الشبكة الفضائية لا تحتاج إلى أبراج لتقوية الإرسال، ولا إلى خطوط تمتد على أراض تملكها الحكومات، وتاليًا فإن مشروعه هذا قد يؤدي إلى انهيار امبراطوريات كبرى، وجعل العالم كله يعيش تحت سمائه المحتلة.

أخيرًا، ثمة المشروع الذي بدأت تتضح معالمه والمتعلق بزرع شرائح في دماغ الناس، قد يجعل الإنسان أقدر على تأدية المهام المنوطة به وأكثر دقة في اتخاذ قراراته، وأسرع استجابة لأي طارئ. هل يمكننا الآن أن نتخيل أن جيشًا من عشرات الألوف من هذه الكائنات قابلًا للهزيمة أمام أي جيش في العالم؟ الأرجح أن هكذا جيش قادر على تدمير كل جيوش العالم مجتمعة من دون خسارات تذكر.

كل هذه المجالات التي يتعدى عليها ماسك ويهاجمها هي مجالات كانت حتى الأمس القريب من اختصاص الدول. أكانت ديمقراطية وتعنى بتوجهات الناس وآرائها وتستجيب لمطالبها، أم كانت توتاليتارية تهتم فقط لوزنها على مستوى الكرة الأرضية وقدرتها على فرض توجهاتها.

والحال، فإن الهجوم الذي يشنه ماسك يهدف في حقيقة الأمر إلى إفراغ الدساتير والقوانين من معانيها، وإضعاف قدرة الدول على التحكم بمصائرها، وتاليًا جعل الأمم التي كانت حتى الأمس القريب مصدرًا لكل الصراعات ومحاولات التقدم والهيمنة، وأفكار التمييز والعنصرية والإبادة، من دون وظيفة. لكن هذا الهجوم الذي يقوده لا يهدف حقيقة إلى إضعاف السلطات التكنولوجية بل إلى إطلاق يدها. هكذا صار بوسع فيسبوك أن يستغني عن آلاف الموظفين الذين كانوا مولجين بمراقبة المحتوى انصياعًا لقرارات الحكومات التي تضع المحاذير التي من دون الالتزام بها، قد يتحول المجتمع إلى غابة بحسب تقديرها. والحال، فإن المهدد حقًا بهجوم ماسك، المتحالف مع ترامب، هو الحكومات والدول والمؤسسات التي ما زالت حتى اليوم تسنّ لنا القوانين وتقرّر لنا المعايير التي يجدر بنا اتباعها في علاقتنا بالآخر، أكان مواطنًا في الدولة نفسها، أو مواطنًا في دولة غريبة قد تصبح دولة عدوة في وقت من الأوقات.

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: في سورية انتصار نسبي لتركيا تقارير عربية…. جان ماركو.المصدر :العربي الجديد
Next: قاذفات بي – 52 الأميركية تحلق فوق سرت: استعراض قوة على بعد خطوات من القوات الروسية..المصدر : العرب.. الحبيب الاسود

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

فرانشيسكا ألبانيز سمر يزبك……..المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 15, 2025
  • مقالات رأي

من “سايكس بيكو” إلى “برّاك ويتكوف” مالك الحافظ……..المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 15, 2025
  • مقالات رأي

“أوبك”: الطلب على النفط سيستمر بالنمو خلال العقود المقبلة…..أنس بن فيصل الحجي…….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 15, 2025

Recent Posts

  • قرار حلّ حزب العمال الكردستاني يُنعش آمال تعافي سنجار العراقية تقارير عربية بغداد محمد عماد…المصدر :العربي الجديد
  • فرانشيسكا ألبانيز سمر يزبك……..المصدر :العربي الجديد
  • من “سايكس بيكو” إلى “برّاك ويتكوف” مالك الحافظ……..المصدر :العربي الجديد
  • هل شارك بزشكيان في محاولة انقلاب ضد خامنئي؟..المصدر: النهار
  • الجيش السوري يدخل مدينة السويداء… ومرجعية الدروز تدعو الى تسليم السلاح…المصدر: النهار

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • قرار حلّ حزب العمال الكردستاني يُنعش آمال تعافي سنجار العراقية تقارير عربية بغداد محمد عماد…المصدر :العربي الجديد
  • فرانشيسكا ألبانيز سمر يزبك……..المصدر :العربي الجديد
  • من “سايكس بيكو” إلى “برّاك ويتكوف” مالك الحافظ……..المصدر :العربي الجديد
  • هل شارك بزشكيان في محاولة انقلاب ضد خامنئي؟..المصدر: النهار
  • الجيش السوري يدخل مدينة السويداء… ومرجعية الدروز تدعو الى تسليم السلاح…المصدر: النهار

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

قرار حلّ حزب العمال الكردستاني يُنعش آمال تعافي سنجار العراقية تقارير عربية بغداد محمد عماد…المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 15, 2025
  • مقالات رأي

فرانشيسكا ألبانيز سمر يزبك……..المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 15, 2025
  • مقالات رأي

من “سايكس بيكو” إلى “برّاك ويتكوف” مالك الحافظ……..المصدر :العربي الجديد

khalil المحرر يوليو 15, 2025
  • الأخبار

هل شارك بزشكيان في محاولة انقلاب ضد خامنئي؟..المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 15, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.