أعلن البيت الأبيض في بيان اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة تقترح خطة “لتضيق الفجوات” بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نيسان/أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وقدم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريغر هذا الاقتراح يوم الأربعاء، وفقا لبيان صادر عن مكتبيهما.
وأضاف البيان: “أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه ‘الخطة‘ قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا”.
واتهم البيت الأبيض “حماس” برفع مطالب “غير عملية بتاتا” والمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهينة أميركي-إسرائيلي مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
واورد البيان بأن “حماس تقوم برهان سيء للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك”، مضيفا أن الولايات المتحدة “سترد بما يتناسب” إذا لم تلتزم “حماس” الموعد النهائي.
وأضاف البيان: “حماس تُدرك تماما الموعد النهائي، وعليها أن تعلم أننا سنرد بما يتناسب إذا انقضى هذا الموعد”، مشيرا الى أن ترامب كان قد تعهد بالفعل أن حماس “ستدفع ثمنا باهظا” لعدم إطلاق سراح الرهائن.
أعلنت “حماس” في وقت سابق الجمعة أنها مستعدة لإطلاق سراح رهينة إسرائيلي أميركي ورفات أربعة آخرين، بعد استئناف المفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة في غزة.
اقرأ أيضا: وسط خلافات مع إسرائيل… حماس توافق على إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أميركي وتسليم جثامين أربعة آخرين
وقدم ويتكوف في قطر الأربعاء اقتراحا “كجسر” لتمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف نيسان/ابريل، في حال أطلقت “حماس” سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وذكر البيان: “أُبلغت حماس بشكل قاطع بضرورة تنفيذ هذا +الجسر+ في وقت قريب وإطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، فورا”.
وتابع: “للأسف، اختارت حماس الردّ علنا بادعاء المرونة، بينما تُقدّم سرا مطالب غير عملية بتاتًا بدون وقف إطلاق نار دائم”.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يومًا، في أوائل آذار/مارس من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب التي اندلعت بعد هجوم “حماس” على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أرسلت إسرائيل فريقا من المفاوضين لإجراء محادثات تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو في كندا، ردا عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تعطي أولوية لإطلاق سراح الرهينة الأميركي: “نحن نهتمّ بجميع الرهائن”.
وقال روبيو للصحافيين بعد محادثات مجموعة السبع في كندا: “نتصرف كما لو أن هذا تبادل عادي، كما لو أنه أمر طبيعي يحدث. هذا أمر مشين. لذا يجب إطلاق سراحهم جميعا”.
وتابع: “لن أعّلق على ما سنقبله وما لن نقبله، سوى أنه يجب علينا جميعا – العالم أجمع – أن نواصل القول إنّ ما فعلته حماس أمر شنيع، إنه أمر سخيف، إنه مقزّز، إنه أمر مثير للاشمئزاز”.
اطلاق سراح الرهائن؟
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن حركة “حماس” “التزمت بإطلاق سراح الرهائن المتبقين في إطار المرحلة الثانية”.
وأضافت تلك المصادر أن “إطلاق سراح رهائن يحملون الجنسية الأميركية تم بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأميركي ويتكوف”.
وقالت القناة إن هذه الخطوة “تمت بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والأمر ليس خياراً بين مقترحين، بل هي جزء من خطوة شاملة تعبر عن التزام الإدارة بتحقيق إطلاق سراح جميع المحتجزين”.
وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه يعملون بجد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وضمان عودة جميع “الرهائن”.
اتفاق شامل؟
من جهتها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وسطاء عرب قولهم إن “المفاوضين الإسرائيليين رفضوا فكرة التفاوض على اتفاق شامل قد يقضي بإنهاء الحرب”.
وقالوا: “الطرفان ناقشا سبلا مختلفة لإطلاق سراح بعض الرهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار”
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر إن “فريق التفاوض سيعود الليلة من العاصمة القطرية الدوحة”.
وأضافت: “وفد التفاوض الإسرائيلي لم يحقق اختراقا لكن المفاوضات ستتواصل لاحقا… ستتخذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة للمفاوضات خلال أيام”.
وذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجتمع مساء غد مع كبار القادة الأمنيين والسياسيين لبحث مستقبل المفاوضات.
كذلك، افادت القناة 12 العبرية أنه في اجتماع الكابينت سيعرض على المستوى الأمني إمكانيات للعودة للقتال في غزة بشكل تدريجي للضغط على حماس.