أكد زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي، أن عملية الحل في تركيا تمرّ بـ”مرحلة جديدة”، يقع على الجميع “مسؤولية الوفاء” بمتطلباتها، وذلك بالتوازي مع الخطوات الجديدة التي ستتخذ، وفق ما نقل عنه وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي).
التقى الوفد الذي يُعرف بوفد إمرالي اليوم الأحد (6 تموز 2025)، بأوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، وأجرى معه “لقاء مثمراً دام ساعتين ونصف”.
ضم الوفد الذي زار عبد الله أوجلان، النائب عن دائرة وان نائب رئيس البرلمان التركي بروين بولدان، والنائب عن دائرة أورفا مدحت سانجار، ومحامي أوجلان أوزغور فايق أرول.
بحسب بيان الوفد عن فحوى اللقاء، كان أوجلان في “حالة جيدة من حيث الصحة والمعنويات”.
أشار أعضاء الوفد إلى “الأهمية البالغة للقاء الذي سيُعقد مع رئيس الجمهورية”، مؤكدين “الطابع التاريخي” لهذا الاجتماع.
ومن المقرر أن يجتمع وفد إمرالي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر الرئاسة بأنقرة في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غد الاثنين.
في السياق ذاته، شدد الوفد في بيانه اليوم على أن اللجنة التي ستُشكّل في البرلمان التركي “ستلعب دوراً كبيراً في مسار السلام والحل”.
الوفد أشار كذلك إلى أن هذا المسار، بكل جوانبه، “يحمل أملاً وثقة قوية بقدرته على الإسهام في عملية دمقرطة تركيا”.
وذكر البيان أن الوفد تلقى خلال اللقاء “نبأ وفاة جنود أتراك نتيجة تسممهم بغاز الميثان في أراضي إقليم كوردستان”، ونقل عن أوجلان “حزنه العميق لهذه الحادثة”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت مقتل خمسة من جنودها وإصابة آخرين، جراء استنشاقهم غاز الميثان خلال عملية تمشيط أُجريت في أحد كهوف إقليم كوردستان.
تُعدّ هذه سادس زيارة لوفد إمرالي لأوجلان منذ بدء عملية الحل الحالية في تركيا، وهي ثاني زيارة للوفد بعد قرار حزب العمال الكوردستاني حلّ نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.
يأتي اجتماع وفد إمرالي مع أوجلان في وقت حصلت فيه شبكة رووداو الإعلامية على معلومات من مصدرين مطلعين في إقليم كوردستان تفيد بأن مجموعة من مقاتلي حزب العمال، يتراوح عددهم بين 20 و30 شخصاً، سيقومون بإلقاء أسلحتهم في مراسم تجري في محافظة السليمانية بحضور وسائل الإعلام.