واشنطن
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا توماس باراك أمس الجمعة، إن الرؤية الأميركية تتضمن تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف باراك في مقابلة مع صحيفة “عرب نيوز“، إن الرؤية الأميركية للتطبيع التدريجي تتماشى مع روح اتفاقيات أبراهام”.
وذكر، أن الرئيس السوري أحمد الشرع، أكد صراحةً أن إسرائيل ليست عدواً، وهناك مناقشات بدأت على شكل خطوات صغيرة”.
وأشار المبعوث الأميركي، إلى أن “جهات إقليمية فاعلة بما في ذلك لبنان والأردن والعراق وتركيا، ستحتاج أيضاً للمشاركة في عملية تطبيع أوسع نطاقاً”، واصفاً منطقة الشرق الأوسط بـ”الصعبة في وقت تاريخي مذهل”.
وأكد، أن رفع إدارة الرئيس دونالد ترامب للعقوبات عن سوريا في أيار/ مايو الماضي، كان يهدف إلى منح الشعب السوري بصيص أمل جديد بعد أكثر من عقد على الحرب، موضحاً أن “رسالة ترامب هي السلام والازدهار، ومنح النظام السوري الناشئ فرصة لإعادة البناء”.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأميركي: على السوريين أن يندمجوا في هيكل موحد
وشدد، على أن “المنطقة تدخل مرحلة جديدة، ولسنا هنا لبناء دولة بل لتوفير فرصة، والأمر متروك لهم لاغتنامها”.
ولفت، إلى أنه “لن تكون هناك ست دول، بل ستكون سوريا واحدة بجيش واحد وحكومة واحدة”، مستبعداً إمكانية وجود مناطق حكم ذاتي للأكراد أو العلويين أو الدروز.
واعتبر، أن “الولايات المتحدة لا تملي شروطها في سوريا، لكنها لن تدعم أي نتيجة انفصالية، ولن تبقى إلى الأبد حاضنة”.
ونوّه المبعوث الأميركي، إلى أن “واشنطن مستعدةٌ للمساعدة، لكنها لم تعد راغبةً في أن تكون ضامنةً لأمن العالم”، وقال: “سنساعد وسنرشد، لكنها فرصتكم لكتابة قصة جديدة”.
وأمس الجمعة، قال توماس باراك، إن على جميع السوريين الاندماج في هيكل موحد، مضيفاً أنه “ليس من الممكن أن نرى قوات درزية بزي الدروز، أو علوية بزي العلويين، أو كردية بزي الأكراد، يجب أن يندمج الجميع ضمن هيكل وطني واحد”.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأميركي إلى سوريا: المحادثات بين الحكومة و”قسد” لم تحقق تقدماً
ونفى، وجود أي التزام أميركي بدعم إقامة دولة كردية مستقلة لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، موضحاً أن الولايات المتحدة ليست مدينة لـ”قسد” بإنشاء دولة.
وأشار، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تعتقد أن أميركا مدينة لهم، لكنه قال: “نعم نحن مدينون لكم بواجب معاملتكم بشكل معقول، وإذا لم تكن معقولاً فإن بديلاً آخر يأتي إلى جدول الأعمال”، وفقاً لما نقلته قناة “سي إن إن تورك“.
وأضاف المبعوث الأميركي، أن هناك شعوراً سائداً بين الأميركيين بأنهم شركاء مع قوات سوريا الديمقراطية ومدينون لها، لكنه أوضح أن السؤال الحقيقي هو: “ما الذي تدين لها واشنطن به؟”.
وشدد، على أن الولايات المتحدة ليست مدينة بإقامة حكومة مستقلة داخل الدولة، بل مدينة لقوات سوريا الديموقراطية بمسار معقول نحو حكومة جديدة.