واشنطن
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم مسار سوريا نحو الازدهار والسلام، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تتابع الوضع في محافظة السويداء عن كثب.
وأكدت، أن ترامب “يود أن يرى ازدهاراً واستقراراً دائماً في سوريا”، مضيفة أن الرئيس الأميركي منح فرصة حقيقية أمام الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار من خلال اتخاذ خطوات عملية، من بينها التخفيف من وطأة العقوبات.
وأضافت، أن الإدارة الأميركية نجحت في المساهمة بخفض حدة التوتر في السويداء، مؤكدة استمرار الجهود الديبلوماسية الأميركية لاحتواء التصعيد وضمان استقرار الوضع في المنطقة.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تشارك بفعالية في جهود تهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في سوريا، مؤكدة استمرارها في التواصل مع جميع الأطراف المعنية لضمان الحفاظ على سلامة الأراضي السورية.
وأوضحت الخارجية، أن واشنطن تدعم إشراك جميع المكونات السورية بشكل فعّال، كجزء من مسار يفضي إلى الاستقرار، مشيرة إلى أن المناقشات مستمرة بشأن وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وأكدت الوزارة، أن واشنطن لم تدعم التحرك الإسرائيلي الأخير في سوريا، لافتة إلى أنها تجري اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والسوري في هذا الصدد.
ودعت الولايات المتحدة الحكومة السورية إلى قيادة جهود الحل السياسي، والانخراط في حوار هادف يشمل جميع الأطراف، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم يمهد الطريق لسلام شامل في البلاد.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: سياسة واشنطن لم تتغير تجاه سوريا وندعو لفتح تحقيق في الانتهاكات
وكانت قد قالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق اليوم الخميس، إن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير تجاه سوريا، وفقاً لما أفادت به وكالة أنباء “رويترز”.
ودعت الوزارة، الحكومة السورية إلى فتح تحقيق شامل في جميع تقارير الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددة على إدانتها أعمال العنف الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
كما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف المعنية على التراجع عن التصعيد، والانخراط في حوار جاد يفضي إلى وقف إطلاق نار دائم في البلاد.
وبدوره قال وزير الخارجية الأميركي ماروكو ووبيو، إن الولايات المتحدة عقدت اتفاقاً بين الأطراف المعنية لاحتواء الاشتباكات بمحافظة السويداء جنوبي سوريا.
وأضاف، في بيان نشر على منصة “إكس”، أن الاتفاق يتضمن خطوات محددة من شأنها احتواء الوضع الأمني المتدهور ووضع حدٍ للوضع المقلق والمرعب”، على حدّ تعبيره.
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة أشركت جميع الأطراف الفاعلة في الاشتباكات الدائرة على الأراضي السورية، بعقد الاتفاق.
وأوضح روبيو، أن “تنفيذ هذه الخطوات سيتطلب من جميع الأطراف الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها”، مشدداً على أن الولايات المتحدة “تتوقع التزاماً كاملاً من الجميع”.