حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، في مباحثات خاصة، من توسيع الحرب لتشمل لبنان.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، وجد تقييم سري جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) أنه سيكون من الصعب على قوات الدفاع الإسرائيلية أن تنجح في ذلك لأن أصولها ومواردها العسكرية ستكون منتشرة بشكل ضئيل للغاية نظراً للصراع في غزة، وفقا لشخصين مطلعين على هذه النتائج.
وفقًا للاستخبارات الأميركية، فقد ضرب الجيش الإسرائيلي مواقع القوات المسلحة اللبنانية التي تمولها وتدربها الولايات المتحدة أكثر من 34 مرة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وتعتبر الولايات المتحدة الجيش اللبناني المدافع الرئيسي عن سيادة لبنان وثقل موازن رئيسي لنفوذ “حزب الله” المدعوم من إيران.
وأدت أربع قذائف من نيران الدبابات الإسرائيلية، في 5 كانون الأول (ديسمبر)، إلى مقتل جندي من الجيش اللبناني وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي 8 كانون الأول، أصابت نيران المدفعية الإسرائيلية المحتوية على الفسفور الأبيض منشآت تابعة للجيش اللبناني، مما أدى إلى إصابة جندي استنشق الأبخرة الضارة.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ”واشنطن بوست” إن إسرائيل لا تستهدف عمدا مواقع الجيش اللبناني وألقى باللوم على “حزب الله” في تصعيد التوتر.
بدأ “حزب الله” إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر)، واستمر في القيام بذلك بشكل يومي، حيث أطلق آلاف القذائف.
وقال المسؤول الاسرائيلي: “إسرائيل اضطرت للرد دفاعا عن النفس”.
وأضاف أنه “نتيجة لعدوان حزب الله، اضطر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى مغادرة منازلهم. دولة إسرائيل لن تعود إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب والذي يشكل فيه حزب الله تهديدا عسكريا مباشرا وفوريا لأمنها على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.