رووداو ديجيتال
اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أنه لا يمكن الحديث عن بقاء القوات الأميركية شرق الفرات، في حال انسحابها من العراق.
وقال ألكسندر لافرينتيف، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في موسكو كامبيز شدادي: “عندما تغادر القوات الأميركية العراق.. لا يمكننا الحديث عن بقاء القوات الأميركية شرق الفرات”.
وأكد ضرورة أن “تدرك رئاسة الإدارة الذاتية الكوردية بأن الجنود الأميركيين سيغادرون سوريا عاجلاً أم آجلا، وسيضطرون (الإدارة الذاتية) إلى حل مشاكلهم مع السلطة المركزية”.
فيما يلي نص سؤال رووداو إجابة المبعوث الروسي إلى سوريا عليه:
رووداو: ما السبب في أن النقاط الخمسة التي توصل اليها اجتماع مسار أستانه كانت جميعها حول روجآفا، وذلك خلافاً للاجتماعات السابقة؟ هل هناك معادلة روسية أو معادلة لمسار أستانه بشأن روجآفا؟
ألكسندر لافرينتيف: سؤالك واضح وصحيح جداً. بشأن هذه المسألة أود أن الفت النظر إلى ما أشرت اليه في كلمتي، وهو أن السبب الرئيس للتعقيد الذي تشهده سوريا حالياً، هو الوجود غير القانوني للجنود الأميركيين في سوريا. وضع شرق الفرات مرتبط بذلك أيضاً. إن كنتم تتذكرون، قبل سنوات قررت الولايات المتحدة في عهد رئاسة دونالد ترمب سحب جنودها من سوريا. مباشرة بعد يوم من ذلك حضر ممثلو الكورد إلى الشام، وبدأوا مباحثات معها بشكل فاعل، ليس معها وحسب بل معنا أيضاً، ومن خلال وساطتنا كانوا مستعدين لتنفيذ كل الاتفاقات، مثل، انتشار الجيش السوري شرق الفرات، مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، ووعداً أخرى. لقد اعربوا عن استعدادهم لتنفيذ هذه المسائل. وبعد أن قرر دونالد ترمب بضغط من حاشيته وإدارته بقاء القوات الأميركية في سوريا، تغيير موقف الكورد مباشرة وتخلوا عن المسؤوليات التي أخذوها على عاتقهم. مع الأسف هذا هو خضوع الإدارة التي يفترض أنها ذاتية كوردية، والتي تصف نفسها وفق ما يسمى بدستورهم الجديد (إدارة) ذاتية ديمقراطية لشمال وشمال شرق سوريا. للأسف، طالما بقيت أميركا بشكل منتظم في سوريا، ستواصل بشكل فاعل دورها في فرص كيان فيدرالي على الجمهورية العربية السورية، والذي يعد مرفوضاً كأساس في ظل الواقع السياسي الراهن. بالطبع، نحن نؤيد المفاوضات. المفاوضات بين الكورد ودمشق، لكنها لا تسير بشكل جيد للأسف، ليس بسبب خطأ الحكومة السورية المستعدة لها. ربما، لا يكون خطأ الكورد أيضاً الذين على استعداد لدعم المفاوضات، لكنه خطأ الأميركيين. فهم لا يسمحون باجراء مفاوضات عميقة، ولا يسمحون للحكومة السورية أن تعالج هذه المسألة وفق ما تراه مناسباً، لكننا سنواصل جهودنا في هذا الاتجاه.