رووداو ديجيتال
اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مع وزير الدفاع التركي، يشار غولر الذي يزور إقليم كوردستان.
وأفاد مراسل شبكة رووداو الاعلامية بختيار قادر بأن اللقاء شهد بحث العلاقات بين أربيل وأنقرة والتطورات الإقليمية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يجتمع يشار غولر خلال زيارته الى أربيل مع الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني.
ووصل وزير الدفاع التركي يشار غولر وقائد القوات التركية متين غوراك، مساء أمس الثلاثاء، إلى أربيل.
وكان في استقبالهما وزير البيشمركة شورش إسماعيل ومسؤول العلاقات الخارجية سفين دزيي، بحسب بيان دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان.
يشار إلى أن وزير الدفاع التركي يشار غولر والوفد المرافق له وصل إلى أربيل يوم امس بعد أن أجرى سلسلة من الاجتماعات في بغداد.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان على موقعها الرسمي إن “وزير الدفاع يشار غولر والجنرال متين غوراك وصلا إلى أربيل بعد انتهاء لقاءاتهما في بغداد”، فيما نشرت مقطع فيديو للحظة وصولهما.
واجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بغداد اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي أكد خلال استقباله أن “العراق يرفض المساس بسيادته وأية إجراءات لتصفية الحسابات على أرضه”.
وبحث اللقاء، العلاقات بين البلدين الجارين، وأهمية تعزيز التعاون الأمني الثنائي، بما يسهم في تحقيق أمن البلدين واستقرارهما.
وأوضح السوداني، ترابط أمن العراق وتركيا، كما هو الحال مع أمن دول الجوار، مبينا أهمية هذه الزيارات من أجل المزيد من التنسيق والتفاهم بين البلدين في مجال دعم الأمن والاستقرار، وفق البيان.
وشدد على التزام العراق بالمبادئ الدستورية التي تؤكد “منع” استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، كما جاء في البيان.
وبهذا الصدد، أكد السوداني “اتخاذ” إجراءات عديدة، لاسيما عند الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، رافضا في الوقت ذاته المساس بسيادة العراق وأية إجراءات لتصفية الحسابات على أرضه.
من جانبه نقل الوزير التركي تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورغبة بلاده في إدامة علاقات التعاون مع العراق، والحرص على التنسيق الأمني المشترك في المجال الاستخباري ومكافحة الارهاب.
كما عبر، وفقا للبيان، عن “اهتمام” الحكومة التركية بمشروع طريق التنمية الستراتيجي؛ كونه من المشاريع الواعدة التي تحقق التنمية والرخاء للعراق وتركيا ودول الجوار.
التقى أيضاً الوزير التركي، مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، في قصر بغداد، حيث أكد الرئيس العراقي ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين البلدين عبر التعاون والتشاور والتنسيق المتبادل.
ودعا إلى “تشكيل لجان أمنية من الجانبين لتحديد المشكلة ووضع الحلول اللازمة لها، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، أو تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد لدول الجوار أو غيرها”.
بشأن ملف المياه، نوّه رئيس الجمهورية أن العراق “يقدر الظروف التي تمر بها دول العالم وتقنينها للمياه بسبب التغيرات المناخية وزيادة أعداد السكان”، مشددا على “ضرورة معالجة ملف المياه فنيا وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته”.
من ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها غولر في بغداد، هو لقاؤه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وأشار خلال اجتماعهما إلى أن الملف الأمني هو الملف الضاغط على كل الملفات، وأن هناك إرادة حقيقية لإنهاء هذا الملف، من خلال التعاون الأمني والاستخباري وتبادل المعلومات، لملاحقة العناصر الإرهابية، وفق البيان.
كما لفت إلى أن “ملف مخيم الهول يشكل خطرا حقيقياً على المنطقة، ولابد من غلقه بترحيل قاطنيه إلى دولهم”.
من جانبه أكد الوزير التركي، أن بلاده “تبذل جهوداً كبيرة لرفع مستوى العلاقات مع العراق، للقضاء على الجماعات الإرهابية”.
وأعرب عن “تطلع أنقرة لنجاح المركز المشترك لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية”، مؤكداً “استعداد بلاده للتعاون الأمني في مجال ضبط الحدود”.