وكان في استقبالهما وزير البيشمركة شورش إسماعيل ومسؤول  العلاقات الخارجية سفين دزيي، بحسب بيان دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان.

الوزير التركي سيجتمع بقادة إقليم كوردستان

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني سيلتقي بوزير الدفاع التركي يشار غولر في مقر رئاسة حكومة إقليم كردستان غداً الساعة 9:30 صباحاً.

ومن المقرر أن يلتقي غولر خلال زيارته إلى أربيل بالرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.

وستكون العلاقات بين أربيل وأنقرة والتطورات الإقليمية من الأجندات التي ستناقشها الاجتماعات.

ووصل وزير الدفاع التركي يشار غولر والوفد المرافق له إلى أربيل بعد سلسلة من الاجتماعات في بغداد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان على موقعها الرسمي إن “وزير الدفاع يشار غولر والجنرال متين غوراك وصلا إلى أربيل بعد انتهاء لقاءاتهما في بغداد”، فيما نشرت مقطع فيديو للحظة وصولهما.

العراق يرفض المساس بسيادته

في وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن العراق يرفض المساس بسيادته وأية إجراءات لتصفية الحسابات على أرضه.

وأشار السوداني إلى ذلك خلال استقباله وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي.

وبحث اللقاء، العلاقات بين البلدين الجارين، وأهمية تعزيز التعاون الأمني الثنائي، بما يسهم في تحقيق أمن البلدين واستقرارهما.

وأوضح السوداني، ترابط أمن العراق وتركيا، كما هو الحال مع أمن دول الجوار، مبينا أهمية هذه الزيارات من أجل المزيد من التنسيق والتفاهم بين البلدين في مجال دعم الأمن والاستقرار، وفق البيان.

وشدد على التزام العراق بالمبادئ الدستورية التي تؤكد “منع” استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، كما جاء في البيان.

وبهذا الصدد، أكد السوداني “اتخاذ” إجراءات عديدة، لاسيما عند الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، رافضا في الوقت ذاته المساس بسيادة العراق وأية إجراءات لتصفية الحسابات على أرضه.

كما أكد على أهمية الحفاظ على الأمن في سوريا؛ لارتباطه بالأمن القومي للعراق وتركيا، مشيرا  إلى ضرورة التنسيق بين البلدين من أجل تهيئة مقدمات الاستقرار التي يتطلبها تنفيذ المشاريع المهمة.

والمشاريع التي أشار لها السوداني، هي مثل “طريق التنمية الستراتيجي” الذي يتضمن مشاريع لسكة حديد وطرق سريعة تربط ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة، بالحدود التركية الجنوبية، بحسب البيان.

تركيا “مهتمة” بطريق التنمية

من جانبه نقل الوزير التركي تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورغبة بلاده في إدامة علاقات التعاون مع العراق، والحرص على التنسيق الأمني المشترك في المجال الاستخباري ومكافحة الارهاب.

كما عبر، وفقا للبيان، عن “اهتمام” الحكومة التركية بمشروع طريق التنمية الستراتيجي؛ كونه من المشاريع الواعدة التي تحقق التنمية والرخاء للعراق وتركيا ودول الجوار.

هذا وتطرق اللقاء إلى الأحداث “الدامية” التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في غزّة، ومواصلة “سلطات الاحتلال عدوانها الوحشي بحق الشعب الفلسطيني، وعرقلتها جهود وقف إطلاق النار”، حسب البيان.

بالإضافة إلى أهمية دور المجتمع الدولي والدول الكبرى في لعب دور حقيقي “لإنقاذ أبناء شعبنا الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية وسياسات التجويع”.

يذكر أنه في (24 كانون الأول 2023) أجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر زيارة تفقدية للقوات التركية على الحدود الشرقية المجاورة للعراق.

وبحسب بيان وزارة الدفاع التركية وقتها، أمضى غولر ليلة في مركز قيادة عمليات القوات الجوية، ليتوجه في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي إلى المناطق الحدودية (جنوب شرق تركيا).

ورافق وزير الدفاع في زيارته التفقدية قادة الجيش التركي.

ويشن الجيش التركي عمليات على مواقع لحزب العمال الكوردستاني في الاراضي العراقية، حيث أكد غولر أن العمليات ستستمر بغض النظر عمن يدعمها.

 

رئاسة جمهورية العراق لوزير الدفاع التركي: يجب حل المسائل العالقة عبر الحوار

وكان قد التقى الوزير التركي، مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، في قصر بغداد، حيث أكد الرئيس العراقي ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين البلدين عبر التعاون والتشاور والتنسيق المتبادل.

ودعا إلى “تشكيل لجان أمنية من الجانبين لتحديد المشكلة ووضع الحلول اللازمة لها، ورفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، أو تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد لدول الجوار أو غيرها”.

وطالب عبد اللطيف رشيد بـ “وجوب احترام السيادة العراقية، ووقف الخروقات والانتهاكات العسكرية التي تطال الأراضي العراقية بما فيها مدن إقليم كوردستان، وحل المسائل العالقة بين الجانبين عبر الحوار ومواصلة اللقاءات لترسيخ الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”، وفق بيان الرئاسة.

بشأن ملف المياه، نوّه رئيس الجمهورية أن العراق “يقدر الظروف التي تمر بها دول العالم وتقنينها للمياه بسبب التغيرات المناخية وزيادة أعداد السكان”، مشددا على “ضرورة معالجة ملف المياه فنيا وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته”.

ونوه الرئيس العراقي إلى بعض الإجراءات التركية بوقف الرحلات الجوية بين مطار السليمانية والمدن التركية والذي “من شأنه أن يخل بالتعاون المشترك ويعرقل إدامة العلاقات الاجتماعية بين الشعبين”، وفق البيان.

الأعرجي: هناك إرادة حقيقية لإنهاء الملف الأمني مع تركيا

من ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها غولر في بغداد، هو لقاؤه مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.

وأشار الأعرجي، إلى أن الملف الأمني هو الملف الضاغط على كل الملفات، وأن هناك إرادة حقيقية لإنهاء هذا الملف، من خلال التعاون الأمني والاستخباري وتبادل المعلومات، لملاحقة العناصر الإرهابية، وفق البيان.

كما لفت إلى أن “ملف مخيم الهول يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة، ولابد من غلقه  بترحيل قاطنيه إلى دولهم”.

وبيّن الأعرجي أن ملف المياه “يشكل أهمية كبيرة للعراق ويجب إعطاء حصة العراق المائية من خلال التنسيق المشترك بين البلدين”.

من جانبه الوزير التركي، أن بلاده “تبذل جهودا كبيرة لرفع مستوى العلاقات مع العراق، للقضاء على الجماعات الإرهابية”.

وثمن غولر “جهود العراق في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأعرب عن “تطلع أنقرة لنجاح  المركز المشترك لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية”، مؤكداً “استعداد بلاده للتعاون الأمني في مجال ضبط الحدود”.