رووداو ديجيتال
أكد رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، محمد إسماعيل، أنهم بحثوا خلال اجتماعهم مع الرئيس مسعود بارزاني “الأوضاع السيئة” في روجآفا، مؤكداً أن سوريا أمام مرحلة جديدة “خصوصاً بعد أحداث دير الزور”.
واستقبل الرئيس مسعود بارزاني يوم الثلاثاء (26 تشرين الأول 2023)، هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا برئاسة محمد إسماعيل، وبحث معها المستجدات السياسية في سوريا والمنطقة.
سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا محمد إسماعيل، حلّ الأربعاء 25 تشرين الأول، ضيفاً على نشرة السابعة مساء “نشرة روجآفا” على شاشة رووداو، للحديث عن اجتماعهم مع الرئيس مسعود بارزاني.
في هذا السياق، قال محمد إسماعيل إن “الرئيس مسعود بارزاني حريص دوماً على القضية الكوردية، وسبل تعامل الكورد مع الأحداث، بالتزامن مع أحداث الحرب في غزة وإسرائيل”، مشيراً إلى أنهما بحثا أيضاً “الأوضاع في سوريا والمنطقة”.
بحسب رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، فإنهم بحثوا مع الرئيس مسعود بارزاني “الأوضاع السيئة في روجآفا والحاجة إلى موقف موحد كي يتمكن الكورد من البقاء على أرضهم ولا يهاجروا”.
يشار إلى أن تركيا كثفت في (4 تشرين الأول 2023)، هجماتها على روجآفا، مستهدفة بشكل أكبر مناطق ديرك، بعد هجوم استهدف المديرية العامة للأمن في أنقرة، قالت إن منفذيها جاءا من شمال سوريا، وهو ما رفضه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني.
كما أن دير الزور المحاذية للعراق والتي يشكل العرب غالبية سكانها شهدت أحداثاً، بعدما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية في 27 آب المنصرم، عملية لتعزيز الأمن فيها، اعتقلت خلاله رئيس مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل أبو خولة” وعدداً من المقربين منه.
ورأى محمد إسماعيل أن “سوريا بشكل عام أمام مرحلة جديدة، خصوصاً بعد أحداث دير الزور والاقتتال بين قسد والعشائر العربية”.
سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، أشار من جهة أخرى إلى اجتماع وفد المجلس الوطني الكوردي في سوريا مع وزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية، قائلاً: “في برلين استقبلونا بحفاوة. استفسروا أيضاً عن الوضع في سوريا، وخصوصاً مسألة دير الزور، ويعلمون من أجل تعزيز فرص التعايش في سوريا”.
وأكد محمد إسماعيل أن ألمانيا التي تعد صديقة للشعب الكوردي “ترغب في أن يكون لها دور سياسي في سوريا، وقد أكدوا بأنهم سيتعاونون ويقدمون تسهيلات لمساعدة اللاجئين والنازحين من روجآفا”، مضيفاً أن “وزارة الخارجية الفرنسية أكدت بدورها على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا وورجآفا”.
يذكر أن الهجمات التركية أودت بحياة 45 شخصاً حتى الآن، 35 منهم من عناصر الآسايش التابعين للإدارة الذاتية، و10 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة.
كما أصيب 52 شخصاً خلال الهجمات، 30 منهم من عناصر الآسايش، و20 من المدنيين بينهم 5 نساء و3 أطفال، إلى جانب اثنين من مسلحي المجلس العسكري السرياني.