رووداو ديجيتال
 
اعتبر مسؤول الاتصالات في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن الرواية المقدمة بشأن مقتل منسق الحزب في جبيل باسكال سليمان “غير مقنعة بتاتاً”، منوّهاً إلى أن “عصابة تعمل ذراعاً لفريق سياسي” نفذت الجريمة.  
ولفت شارل جبور خلال مشاركته في نشرة الـ 7:00 مساء على شاشة رووداو التي يقدما دلبخوين دارا، اليوم الخميس (11 نيسان 2024)، إلى أن تقارير قوى الأمن الداخلي تشير بشكل واضح إلى أن “سرقة السيارات لم يصاحبها الخطف خلال السنوات الثلاث الأخيرة”.
“فيلم مركب هدفه التضليل”
ورأى أن “القتلة” كان بإمكانهم رمي جثة باسكال “في أي واد أو غابة في لبنان لكنهم تجاوزوا 250 كيلومتراً والحدود اللبنانية لرمي الجثة بشكل ظاهر في سورية”.
شارل جبور اعتبر ذلك تأكيداً على أن “القاتل عندما اكتشفت جريمته، أراد توجيه التهمة باتجاه آخر من أجل تضليل التحقيق”.
هناك “فيلم مركب هدفه التضليل أو حرف الأنظار عن المجرم الحقيقي الذي قام بالعملية”، أضاف مسؤول الاتصالات في حزب القوات اللبنانية.
وكان الجيش اللبناني قد قال في بيان: “تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل”.
“عصابة تعمل ذراعاً لفريق سياسي”
حول الجهة التي نفذت الجريمة، أوضح شارل جبور أنها “عصابة سورية مؤلفة من 5-8 اشخاص”، مبيّناً أن “مَن كانوا في السيارة واعتدوا على باسكال وقلتوه وخطفوه كانوا 4 أشخاص”.
وتابع أن “عصابة القتل” تعمل بـ “الإيجار وتستخدم كذراع لفريق سياسي معين من أجل تصفية حسابات معينة، وفي حال اكتشفت لا يوجّه الاتهام إلى (الفريق السياسي) مباشرة وإنما إلى العصابة”.
وحذر من أنهم إذا لم يقتنوا بهذه الرواية سيكون لهم “موقف سياسي واضح من الجهة السياسية التي تقف وراء هذه العملية”.
وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين في قضية مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان بعدما خُطف الأحد 7 نيسان في منطقة جبيل.
ووصف حزب القوات اللبنانية في بيان الجريمة بـ “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس” معتبراً أن “الوجود غير الشرعي لحزب الله أدى إلى تعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور”.
لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله نفى في خطاب متلفز الاثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبراً أن من يوجهون الاتهام إليه “إنما يثيرون نعرات طائفية”.