تقول تقارير إن البيت الأبيض يواصل العمل على مسودة معاهدة دفاعية أميركية – سعودية (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية مواقع التواصل الاجتماعي)
ملخص
من المتوقع أن ينضم إلى سوليفان في الرحلة، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، حيث سيلتقون بولي العهد السعودي.
تتوالى زيارات المسؤولين الأميركيين إلى السعودية ويعتزم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان السفر اليوم السبت إلى المملكة لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين إن سوليفان سيبحث مع السعوديين “القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها الحرب في غزة بالطبع، وكذلك الجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة”.
وتقول تقارير إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والسعودية تضعان حالياً اللمسات النهائية على اتفاق يتعلق بالحصول على ضمانات أمنية أميركية ومساعدة السعودية في تطوير برنامج نووي مدني، وذلك على الرغم من أن اتفاق تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل في إطار “صفقة كبرى” في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر يوم الثلاثاء أنه من المتوقع أن ينضم إلى سوليفان في الرحلة، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، حيث سيلتقون بولي العهد السعودي. وأضاف أن البيت الأبيض يواصل العمل على مسودة معاهدة دفاعية أميركية – سعودية.
وتسعى إدارة بايدن منذ أشهر إلى إقناع السعودية بإقامة علاقات مع إسرائيل في مقابل ضمانات أمنية وعسكرية، في حين تشترط الرياض قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من أي اتفاق مقبل.
دعم الرياض لتطبيق حل الدولتين
وطالب ولي العهد السعودي خلال مشاركته في القمة العربية التي انعقدت في البحرين المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان على الفلسطينيين، داعياً إلى إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية. وجدد دعم الرياض لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية أولت “اهتماماً بالغاً بالقضايا العربية”، مشيراً إلى أنها استضافت اجتماعاً دان الحرب الإسرائيلية على غزة “تحت أي ذريعة”، ودعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ولم تعترف السعودية أبداً بإسرائيل ولم تنضم إلى “اتفاقات أبراهام” الموقعة عام 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كما انتقدت مراراً وبأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في بيانات رسمية، وكذلك فعل ولي العهد بنفسه قبل استضافته قمة عربية – إسلامية تمحورت حول الحرب في غزة.
لقاء نتنياهو
كما سيزور سوليفان إسرائيل يوم الأحد للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال كيربي إن سوليفان سيشدد في محادثاته مع الإسرائيليين على ضرورة ملاحقة مسلحي حركة “حماس” في غزة بدقة، وليس بهجوم واسع النطاق في جنوب القطاع.
وأضاف أن المحادثات التي سيجريها سوليفان مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين ستشمل رفح.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي كبير أن “الإدارة الأميركية توصلت إلى تفاهم مع الحكومة الإسرائيلية بأن أي عملية في رفح لن يتم توسيعها بشكل كبير قبل زيارة سوليفان”.
وتهدد إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق في رفح لكن الولايات المتحدة تعارض شن هذه العملية خوفاً على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا إلى هناك لتفادي القتال في أماكن أخرى في غزة.
وأوضح أن سوليفان سيدعو لتنبي نهج أكثر دقة في استهداف عناصر “حماس” في رفح.
وقال أيضاً إن سوليفان سيناقش الجهود التي توقفت في الآونة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مع “حماس” بشأن إطلاق سراح المرضى والمسنين والجرحى من الرهائن المحتجزين منذ أن اختطفهم المسلحون من جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).