رغم التوقعات ، لكنه لم يكن سهلاً ما حصل البارحة في الهجوم على التجمع الاحتجاجي السلمي الذي دعا إليه المجلس الوطني الكوردي للمطالبة بفك احتجاز اثنا عشر مختطفاً لدى ًالإدارةً انقطعت اخبارهم منذ اشهر ، فقد حمل الكثير من الهشاشة والعار والكثير من الأسئلة التي لا بد من التوقف عندها لكن أن تبلغ الوقاحة بالبعض ممن يدعون الديمقراطية والدفاع عن الحريات والحقوق ويعيشون في بلدان ديمقراطية إلى حد تبرير ما جرى من هجوم بالعصي والحجارة والسلاسل الحديدية على المحتجين من قبل مجموعات مسلحة تابعة “للإدارة” وتحميل المجلس الوطني الكوردي مسؤولية ما حصل رغم إصابة العديد من المحتجين واعتقال آخرين لساعات لهو أشد مقتاً وكرهاً….!
– الا تسيء الواقعة التي جرت من هجوم واستخدام العنف ضد المحتجين السلميين إلى “ديمقراطية الإدارة ” ويحرج “شركاء” قسد في التحالف الدولي ويدعم كل ما يمكن أن يقال حولها من استبداد وانتهاك للحريات ….!
– ما المانع في إقامة هذا الاحتجاج السلمي المطالب بإطلاق سراح معتقلي المجلس وما الضرر الذي كان سيقع لو تجاوبت هذه الإدارة مع مطالب المحتجين واطلقت سراحهم ؟
– هل ما يجري يخدم وحدة الموقف الكردي والعودة إلى طاولة الحوار الكردية التي أعلن الطرفان عن استعدادهما العودة إليها أم أن هذا العمل يزيد خطوط الشرخ والانقسام والعداء ضمن الشارع الكردي وفي داخل العائلة الواحدة ؟
– الا تساهم هذه الأفعال المشينة في حصول الكارثة التي يخشاها الجميع ويدفع إلى زيادة الضغط وحصول الانفجار ؟
– ماذا سيضر لو قدر للاحتجاج أن ينفذ برنامجه المقرر في نصف ساعة أو أكثر ولمصلحة من قمع هذه الاحتجاجات السلمية التي تقع بطريقة غير مباشرة في صالح “الإدارة” نفسها ؟
– الا تكشف هذه الممارسات عن هشاشة ديمقراطية “الإدارة” واستبدادها الأيديولوجي المحكوم بالفساد السياسي الفاضح …؟
– هل هذا هو النموذج الذي يسعى اليه السوريون في سوريا المستقبل من رفض لعسف السلطة واستبدادها ووحدانية تمثيلها وتعزيز الاختلاف والصوت الآخر ؟
اسئلة كثيرة يمكن طرحها في هذا السياق لكن إجاباتها تتوحد كما يبدو في نمط التفكير الأيديولوجي الذي يسيطر وفي رفض التحرر من الأوهام بعيداً عن الوقائع العنيدة ..!
ينبغي أن يقوم عقلاء “الإدارة” برفض وادانة ما حصل من عنف واعتقال ومحاسبة الأشخاص الذين أعطوا الأوامر بالاعتداء أو الإساءة إلى الاحتجاج السلمي وتحميلهم مسؤولية كل ما حصل من أذى مادي أو معنوي