Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • حياتي التي يختزلها أفيخاي أدرعي بصورة التقطها من فوق ! جهاد بزي….المصدر:موقع درج
  • مقالات رأي

حياتي التي يختزلها أفيخاي أدرعي بصورة التقطها من فوق ! جهاد بزي….المصدر:موقع درج

khalil المحرر أكتوبر 6, 2024

نجونا، لن أرى بستان أبو ياسين في صورة أفيخاي الآن محل البستان قامت مبانٍ عالية. كانت كلها بساتين بين الصفير والحدت، شارع إده نفسه لم يتغير، بقيت مبانيه على حالها. أين هو في الصورة؟

أقرأ على الصورة “مخابز الأمراء”. هذه الصفير؟ أقرّب الصورة على شاشة الهاتف لأتبين تفاصيلها. أبحث عني في الصورة بينما أمضي وحدي على دراجتي الشوبر الحمراء، أخرج من شارع إده، أمرّ بمحطة المعلم، أصل إلى فرن الأمراء. من الجهة الخلفية، أرى الزقاق الصغير الملتفّ حول نفسه، أراني ملآناً بالفخر والسعادة. هذه المرة الأولى التي أقطع فيها هذه المسافة كلها على البيسكلات وحدي بعيداً عن البيت.

أعود إلى موقف بناية الحايك الذي نسميه الملعب، أدور فيه بالدراجة منتصراً على خوفي من الذهاب بعيداً. كبرتُ الآن.

لا أعلم ما إذا كان الفرن الذي في الصورة هو نفسه الذي كنا نمشي إليه لنجلب الخبز، لا تساعدني المربعات وشرح أفيخاي. من المكان العالي، الفضائي، الذي التُقطت منه الصورة، لا أتبيّن أين محطة الوقود وأين مخازن القاروط وأين شارع إده وأين بناية الحايك، أين الطابق الثاني في البناية بشرفاتها نصف الدائرية وهندستها الفريدة من نوعها التي لم أر في حياتي بناية تشبهها، أين شقتنا؟ أبي لم يعد هناك، كان آخر من غادرها عائداً إلى تراب بنت جبيل وأعدنا المفتاح إلى مالكة المبنى، أخذنا كيس الصور وأغلقنا البيت الذي بقينا نغيّر زجاجه ونرممه بعد كل حرب. أغلقنا الحكاية.

كأنني جالس على الأرض، ويد محمد تناولني شريط كاسيت، يغمرني امتنان لفكرة الهدية. هذه عادته أخي الكبير، أعتق صورة في ذاكرتي هي لشعور، لانتظار الباب كي يفتح، ويدخل محمد عائداً من عمله ويناولني دب حلوى ملوناً مغطى بالسكر. كبرت الآن، الآن يعطيني كاسيتاً خاصاً بي وأضعه في المسجلة وأدمن عليه لما تبقى من عمري.

حفظته قبل أن أعي المجاز فيه، كنت أرى العصفور الذي يطل من الشباك ليختبئ عند نونو، كنت أراه يحكي معها وتحكي معه، أرى الغابة التي تأتي منها أمواج الحرية، كنت أحب أستاذ الإنشاء وأرى أستاذ التاريخ شخصاً نزقاً متعجرفاً. جلست مرة بعد مرة في السرفيس، ذهبنا إلى “المتحف” الذي لم أكن أعرف ما هو لكنه مكان مرعب ومثير وغامض في مخيلتي الصغيرة. ندخل معاً، أبي وأنا على رؤوس أصابعنا، وهناك تتوالى الأحداث، ألمس المير ويتناثر الغبار، المير الملتحي الذي يضحك ولا أرتاح لضحكته. الحارس الذي يشدني بأذني والملك الفرنساوي الشامت والبوليسية الذين أتوا وأخذوني إلى العدلية وحدي، ودائماً أسأل ماذا حل بأبي في الأغنية… وماذا سيحل بي في آخرها، وما معنى “طريق العدلية”.

أراني مع الأولاد الخائفين في صفي في مدرسة الشروق، وعماد بقربي، نغني جماعياً ونخبر المعلمة من الذئب، ومعلمتي تعلمنا ماذا علينا أن نفعل كي لا يلتهمنا الذئب… بحمل البارودة وبعبي البارودة.

أنظر مشدوهاً إلى السماء التي كنا نظن أن فيها طيارة ورق فإذا بها ترمينا بأشياء أخرى. أشياء أخرى ترمينا بها السماء، كنت في ملعب البناية حين نظرنا إلى السماء ورأينا طيارة رصاصية تكبر بينما تدور على نفسها وتهبط فوق رؤوسنا، فنهرب كالفئران إلى بيوتنا، رأينا مظلة تفتح وتتهادى وتنزل بعيداً خلف بستان أبو ياسين، وسمعنا رصاصاً كثيراً. كانت الصفير ومعها الجاموس والحدت بأمرة الجيش اللبناني. لا أذكر الآن هل سقطت الطائرة قبل الاجتياح أم بعده، لكنني أذكر أننا ركضنا في اليوم التالي إلى المكان الذي سقطت فيه، لمست الجناح الذي أرى نجمة داود عليه الآن، لمست الجناح وقلت هذه أول مرة ألمس فيها جناح طائرة.

حين عدنا من الاجتياح إلى البيت كان صاروخ قد اخترق البيت من جهة الشرق، وأكمل طريقه خارج البيت من جهة الغرب، والشقة كانت هكذا، بشرفتين، مفتوحة من الجهتين. لجهة الشرق كنا نرى بستان أبو ياسين ومدرسة الجاموس وسكة الحديد، وما تبقى بعد خط التماس وصولاً إلى التلة التي كان أبي يقول لي إن القصر يقع هناك، بين أشجارها. نراه كسطر أبيض دقيق. سأراه ثانية، مراهقاً، من الشرفة نفسها، والمقاتلة السورية تغير على التلة، ونهرع إلى الملجأ ونمضي فيه الساعات الأخيرة من الحرب اللبنانية في ١٣ تشرين الأول/ أكتوبر.

مر الصاروخ بالبيت ودمر طرف الحائط، ودراجتي. كم دراجة خسرت في هذا البيت؟ الشوبر الحمراء وأخرى برتقالية، إلى أن كبرت وأقعلت عن اقتناء الدراجات. خسرت، تهجيراً بعد آخر، مجلاتي، سامر وسوبرمان ولولو وطبوش والوطواط. كنا كل مرة نعود إليه نجده مدمراً، وأبي، البنّاء، يرممه. يحاول أن يحمسني على مساعدته، ولا أطيق ملمس الغبار والتراب على يديّ فيعلم أنني لست مثله، وكل أربعاء أعود إلى البيت فأجد مجلة سامر بانتظاري، جديدة ممنوع على أحد أن يلمسها أو يفتحها قبلي.

لا أعرف ما الذي حل بالمجلات. في هروبنا من بيروت إلى عين قانا، قرية أمي، كنت جالساً على المقعد الخلفي حين وقفنا عند حاجز فلسطيني، والشاب الملتحي قدم لنا وردة حمراء. قال أبي بعدما أكملنا طريقنا إن هذا آخر حاجز لمنظمة التحرير. الحاجز التالي، والآن أنا على يقين أنه لم يكن يبعد إلا بضعة أمتار، وقف عليه جندي بوجه منمش ونظارتين مدورتين ولحية حمراء هائلة. أعطاني كيساً مملوءاً بكريات صغيرة مغلفة بالسمسم، أذكر السمسم لكن لا أذكر أي نوع من الحلوى كانت. حبيبي قال لي، أو هبيبي أو خبيبي، واحدة من هذه الكلمات. رحب بنا وطمأننا في بلدنا، بعد أن حدّق بركاب السيارة ولم يجد سوى رجل وزوجته وبضعة أطفال. ما إن اختفى الحاجز من مرآة الرؤية الخلفية حتى التفت أبي إليّ وطلب مني أن أرمي كيس الحلوى من شباك السيارة. رميته كما هو، مغلق، وأنا أفكر بأنني نجوت من التسمم، وبأن هذه أول مرة أرى فيها إسرائيلياً.

لم أكن أعرف معنى كلمة “حدود”، ولا “يافا”، لكنني كنت أراهم يقفون في صفين، كما كنا نقف في المدرسة، صف بكرابيج وصف يسأل وين. أصرخ ب”فلسطين” و”يفسخوني نُصّين”، هذه أيضاً أول مرة أسمع فيها كلمة “فلسطين”، في أغنية. أحاول الآن بناء الحكاية نفسها التي كنت أتخيلها وأنا أسمع “عالحدود”… لا أذكر منها إلا تساؤلي كيف ستُخفي ستي هويتي في الحيط؟ معضلة كنت أفكر بحلها عبر الحفر بسكين في الجدار، وإدخال الهوية في الشق الضيق، ثم تغطيته. نسجت قصصاً كثيرة لأسبابهم في إحراق هويتي ليس منها واحدة أنهم مختلون وأنني لاجئ. كانوا دائماً مجرد أشرار آتين من القصص المصورة، نسيت الأشكال التي رسمتها لهم الآن.

ما لا أنساه، هو الغيوم في السماء، التي كان لها وجوه، مثل القمر والشمس والأشجار والبيوت وكل الأشياء المرسومة في مجلة سامر، الغيوم بأعينها الواسعة بخدودها البيضاء القطنية المكتنزة، تتجمع في السماء وتنظر إليهم مبتسمة ولا تمطر.

لا أعرف متى فهمت المجاز في أغنيات الألبوم، ومتى صارت “توت توت عا بيروت” أغنية عن الحرب الأهلية، ومتى صارت الطائرة ذات الهدير هي نفسها التي وضعت كفيّ الصغيرتين عليها، ومتى عرفت أين تقع يافا، وماذا تعني كلمة “فلسطين”. أريد أن أعتقد، وأؤمن باعتقادي هذا، أني خطوت خارج طفولتي في تلك اللحظة الفاصلة بين الوردة الحمراء التي وضعها أبي في حضن أمي، وكيس الحلوى الذي رميته من النافذة. في الصوت العميق الودود للشاب الفلسطيني يتمنى لنا السلامة، والصوت الثاني، المريب، بنظاراتيه المدورتين وحلواه؛ التي وإن لم يدس السم فيها، فهي لا شك سامة.

سأراهم كثيراً بعدها، سنركض خلف سياراتهم العسكرية ونلّوح لهم، وسأحقد عليهم في أزقة عين قانا وأولاد عمي يوسف يحلفون بغربة عمي المعتقل في أنصار. سيلتحق محمود ومعه ماجدة بنا، بعدما رمى ورفاقه المسلحون السلاح إثر سقوط بيروت، ثم سنعود كلنا. سأجد دراجتي معوجة وقد مر فيها الصاروخ الذي لم ينفجر، الحمد لله، في البيت بل تابع طريقه لينفجر في مكان ما، بعدما قضى على دراجتي.

سينزل أبي ومحمود إلى الملعب ليتفقدا أنابيب المياه في محاولة يائسة لإيصالها إلى البيت على الأرجح، وسأنزل وأمشي خلفهما فوق الأحجار الكبيرة والصغيرة والزجاج المكوم في تلال. في آخر الملعب ممر ضيق بين المبنى وسور الموقف كان أحد أماكن الاختباء في “الغميضة”، دخلنا ثلاثتنا وبينما نعود خائبين إذ لم نجد ما نبحث عنه، رفع محمود بيده جسماً صغيراً مخروطي الشكل، حافظ لوقت طويل في ذاكرتي على شكل لعبة بلبل ملونة، مع أنه لم يكن كذلك. قالا لي أركض، فركضت بينما يرمي محمود القنبلة العنقودية بعيداً وتنفجر في بستان أبو ياسين، وتكتب لنا قصة نجاتنا التي ستُروى كثيراً بيننا وتُعاد.

نجونا، لن أرى بستان أبو ياسين في صورة أفيخاي الآن محل البستان قامت مبانٍ عالية. كانت كلها بساتين بين الصفير والحدت، شارع إده نفسه لم يتغير، بقيت مبانيه على حالها. أين هو في الصورة؟ سأحدق بصورة أفيخاي حتى أرى محمود ثانية، بقميصه الأسود المفتوح على صدره، بشعره الأجعد، متكئاً على سيارته البي أم دبليو ٢٠٠٢ البرتقالية. محمود الذي أخذه السرطان مني في أيلول قبل عشر سنين، سأراه إن حدقت بما يكفي لأن تغيم الرؤية. سأرى أبي ممدداً على كنبته يشاهد التلفزيون أو يقرأ جريدة السفير وتدمع عيناه كلما رأى اسمي فيها، ويكتفي مما أكتب باسمي.

أبي الذي نجا من ذبحة قلبية وعانقتُ قدميه تحت الشرشف الأبيض في مستشفى سان تيريز، لأنني مسافر ولا أريد أن أعديه بفيروس كورونا. أبي الذي رأيته يومها آخر مرة، أخبرني حين وقف أمام نافذة مدرسته في عكا وراح يرشقها بالحجارة احتجاجاً لأن ولداً غيره سرق منه ظلماً المرتبة الأولى في الصف، ليس لأنه الأشطر، بل لأنه ابن الناظر. أبي الذي غادر عكا طفلاً بعد النكبة، بقيت في كلماته آثار من اللهجة الفلسطينية، بقيت ترّن في أذني طوال عمري، حين يقولها من غير انتباه، أو ربما هي لهجة أهل بنت جبيل، فيها الكثير من شمال فلسطين، أبي ابن النجّار الجنوبي الذي عاش طويلاً في فلسطين.

صورة أفيخاي أدرعي ليست للصفير ولا لشارع إده، أظن، وليست لذكرياتي. إنها إعلان مسبق عن غارة جديدة. أحدق بها، رغم ذلك، حتى أصعد الدرجات التي لطالما عددتها. أفتح الباب وأدخل وأجلس بقرب الطفل الذي يستمع الآن إلى كاسيت عالحدود وأتفرّج معه على القصص التي ينسجها في خياله للأغاني. أدخل إلى غرفة نومه، أراه شاباً، ولا أعرف كم بات عمره، نائماً حتى الارتواء، يفتح عينيه، أفتح عينيّ، أراها واقفة أمامي، إيشاربها معقود إلى الخلف، تنظر إليّ بصمت. أريد أن تتسمّر عيناي في عينيها إلى الأبد، بلا عمر ولا مرض ولا حروب ولا فقد ولا موت. أفتح عينيّ من النوم فأرى وجه أمي الذي يشبه صوت فيروز، وهي تبتسم لي. فقط تبتسم.

 

Continue Reading

Previous: لأبو تريكة أو إخرس!…. ملاذ الزعبي…..المصدر:موقع درج
Next: القراءة الوجه الآخر لعملة الكتابة ….مصطفى لغتيري…..

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  انقسام داخلي على الزعامة: «الشعب الجمهوري» أمام المجهول……المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 2, 2025
  • مقالات رأي

ساطع نورالدين مبعوث أميركي يبني الأبراج..على أنقاض”سايكس بيكو”…المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 2, 2025
  • مقالات رأي

حكاية الإمبراطوريتين تركيا وإيران: خصمان على الورق.. حليفان في العمق! رستم محمود.المصدر:موقع963

khalil المحرر يوليو 2, 2025

Recent Posts

  • الدكتور محمد نور الدين  انقسام داخلي على الزعامة: «الشعب الجمهوري» أمام المجهول……المصدر : صفحة الكاتب
  • ساطع نورالدين مبعوث أميركي يبني الأبراج..على أنقاض”سايكس بيكو”…المصدر : صفحة الكاتب
  • حكاية الإمبراطوريتين تركيا وإيران: خصمان على الورق.. حليفان في العمق! رستم محمود.المصدر:موقع963
  • غزة امتحان لترامب… خيرالله. خيرالله……..المصدر:العرب
  • إيران تخشى تمردا عراقيا مدعوما أميركيا على نفوذها في العراق….المصدر:العرب

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • الدكتور محمد نور الدين  انقسام داخلي على الزعامة: «الشعب الجمهوري» أمام المجهول……المصدر : صفحة الكاتب
  • ساطع نورالدين مبعوث أميركي يبني الأبراج..على أنقاض”سايكس بيكو”…المصدر : صفحة الكاتب
  • حكاية الإمبراطوريتين تركيا وإيران: خصمان على الورق.. حليفان في العمق! رستم محمود.المصدر:موقع963
  • غزة امتحان لترامب… خيرالله. خيرالله……..المصدر:العرب
  • إيران تخشى تمردا عراقيا مدعوما أميركيا على نفوذها في العراق….المصدر:العرب

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

الدكتور محمد نور الدين  انقسام داخلي على الزعامة: «الشعب الجمهوري» أمام المجهول……المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 2, 2025
  • مقالات رأي

ساطع نورالدين مبعوث أميركي يبني الأبراج..على أنقاض”سايكس بيكو”…المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 2, 2025
  • مقالات رأي

حكاية الإمبراطوريتين تركيا وإيران: خصمان على الورق.. حليفان في العمق! رستم محمود.المصدر:موقع963

khalil المحرر يوليو 2, 2025
  • مقالات رأي

غزة امتحان لترامب… خيرالله. خيرالله……..المصدر:العرب

khalil المحرر يوليو 2, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.