)
ملخص
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة “بريكس” في قازان في روسيا الهجوم بـ”الشنيع”، وقدم بوتين تعازيه لأردوغان.
أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قصفت “32 هدفاً” لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا، رداً على هجوم استهدف أنقرة أمس الأربعاء وخلف خمسة قتلى في الأقل، وحملت الحكومة التركية المتمردين الأكراد المسؤولية عنه.
وقالت الوزارة “عملاً بحقوقنا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، نفذت عملية جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق وسوريا في الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وما مجموعه 32 هدفاً تابعاً للإرهابيين دمرت بنجاح”، مشيرة إلى أن هذه “العمليات الجوية مستمرة”.
وقتل خمسة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح أمس الأربعاء في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة، بحسب ما أعلن مسؤولون أتراك.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة “بريكس” في قازان في روسيا الهجوم بـ”الشنيع”، وقدم بوتين تعازيه لأردوغان في قتلى الهجوم.
وفي وقت سابق أفاد وزير الداخلية علي يرلي كايا على منصة “إكس” بمقتل ثلاثة أشخاص، مشيراً إلى أن ثلاثة من المصابين جروحهم خطرة، وقال إنه “تم تحييد” اثنين من المهاجمين وهما “امرأة ورجل”، وأوضح أن العمل جار لتحديد هويتيهما، ولكنه لم يشر إلى مهاجمين آخرين.
وأفادت قناة “خبر تورك” باحتجاز “رهائن” من دون مزيد من التفاصيل، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن هذه العملية حتى الآن.
من جهتها، أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق.
وفيما أشارت قناة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة إلى هجوم انتحاري، أوضحت أن “مجموعة من الإرهابيين” اقتحمت مدخل مقر الشركة و”فجر أحدهم نفسه”.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بإطلاق نار أعقب الانفجار، الذي وقع نحو الرابعة بعد الظهر (13:00 ت غ).
من جهتها نشرت صحيفة “صباح” على حسابها على موقع “إكس” صوراً التقطتها كاميرات المراقبة عند مدخل المبنى تظهر شاباً بيده ما يبدو أنها بندقية هجومية، وهو يصرخ قائلاً “هذا أحد الإرهابيين الذين هاجموا الشركة”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة لهب تتصاعد أعقبها دخان أبيض أمام مدخل الشركة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً من العاصمة التركية.
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في اتصال هاتفي مع الرئيس رجب طيب أردوغان، عن دعم الحلف لتركيا.
ودانت برلين “الهجوم الإرهابي المروع”.
واستنكر وزير النقل عبد القادر أورال أوغلو “الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت الشركة التركية لصناعات الفضاء (TUSAS) في أنقرة”، وكتب على منصة إكس “رحم الله ضحايانا ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا”.
كذلك دان زعيم المعارضة أوزغور أوزيل الذي يقود حزب الشعب الجمهوري “الهجوم الإرهابي”، وقال عبر منصة إكس “أدين الإرهاب بغض النظر عمن يقف وراءه أو من أين يأتي”.
شكلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيرات مثل “بيرقدار”، نحو 80 في المئة من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10,2 مليار دولار.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، بلغت إيرادات صادرات الصناعات الدفاعية 3,7 مليار دولار، بزيادة 9.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، وفقاً لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون.
وأسفر آخر هجوم استهدف كنيسة في اسطنبول في يناير (كانون الثاني) عن مقتل شخص وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنه.
وسبق أن نفذ حزب العمال الكردستاني، هجوماً في أنقرة أمام مفوضية الشرطة في أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل المهاجمين وإصابة شرطيين بجروح.
