كتبت هذه المقالة عبر “تشات جي بي تي” وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب “اندبندنت عربية”

عقد الرئيس الأميركي ونظيره الصيني قمة ثنائية في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في سان فرانسيسكو. كانت هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الزعيمان وجهاً لوجه منذ القمة الرئاسية الأميركية- الصينية في بالي خلال نوفمبر 2022.

حققت القمة الأخيرة تقدماً ملموساً في عدد من القضايا، بما في ذلك: استئناف المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، وعقد محادثات حكومية ثنائية بشأن الذكاء الاصطناعي، والعمل على مجموعة عمل حول التعاون بين البلدين في مكافحة المخدرات.

توقعات مستقبلية

ناقش الزعماء القضايا الخلافية بين البلدين، بما في ذلك: تايوان، وحقوق الإنسان، والتجارة. في حين أن هناك بعض الخلافات التي لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن القمة الأخيرة أظهرت أن البلدين على استعداد للعمل معاً على القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بالنسبة للتوقعات المستقبلية للتقارب الأميركي- الصيني، فمن المرجح أن يستمر التقارب في المستقبل، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيؤدي إلى شراكة كاملة بين البلدين. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في مسار العلاقات الأميركية- الصينية، منها: النتائج السياسية للانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024 وتطورات السياسة الخارجية للصين في ظل القيادة الجديدة لشي جينبينغ، والأحداث الجيوسياسية في منطقة المحيط الهادئ.

هل ينتهي التوتر؟

لكن عموماً تظل العلاقات الأميركية- الصينية متوترة، حيث تتصارع الدولتان على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ والمجالات الأخرى. ومن أبرز نقاط الخلاف السياسي الحالي بين البلدين:

تايوان: ترى الصين أن تايوان مقاطعة متمردة يجب إعادة ضمها إلى البر الرئيس الصيني، بينما ترى الولايات المتحدة أن تايوان دولة مستقلة يجب حمايتها.

حقوق الإنسان: تتهم الولايات المتحدة الصين بانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، بما في ذلك القمع السياسي والتمييز ضد الأقليات.

 

التجارة: تتهم الولايات المتحدة الصين بممارسة ممارسات تجارية غير عادلة، مثل التلاعب في أسعار العملة والاحتكار.

التكنولوجيا: تنافس الصين الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.

القيم الثقافية: تختلف القيم الثقافية للصين والولايات المتحدة اختلافاً كبيراً، مما يؤدي إلى صراعات حول القضايا المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

عوامل تحسين العلاقات

على رغم التوتر الحالي إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تحسن العلاقات بين البلدين في المستقبل، مثل:

الاعتماد المتبادل الاقتصادي

 ترتبط الاقتصادات الصينية والأميركية ارتباطا وثيقا، مما يجعل من الصعب على أي من البلدين الانفصال عن الآخر.

الحاجة إلى التعاون في القضايا العالمية

 تواجه الصين والولايات المتحدة تحديات عالمية مشتركة، مثل تغير المناخ والإرهاب.

ولكن، من المرجح أن تستمر الخلافات بين الصين وأميركا في التأثير على العلاقات بين البلدين في المستقبل، مما قد يؤدي إلى صراع أو سباق تسلح أو حتى حرب. مع ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة والصين تدركان الحاجة إلى التعاون في بعض القضايا، مثل تغير المناخ والإرهاب. ومن المحتمل أن يستمر البلدان في العمل معاً على هذه القضايا، حتى لو استمرت المنافسة بينهما في مجالات أخرى.