رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء بـ”التقدم الكبير” المحرز في الحوار مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ أكثر من أربعة عقود ضد الدولة التركية.

وقال الرئيس التركي: “تم احراز تقدم كبير ونجد أن الاتصالات التي جرت كانت مثمرة”، معتبرا أن المجتمع التركي أظهر “تفاؤلا حذرا” بهذا الصدد.

ودعت الحكومة التركية في الخريف مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن منذ 25 عاماً، لحل منظمته.

في أواخر كانون الأول (ديسمبر)، التقى اثنان من حزب “المساواة وديموقراطية الشعوب” التركي المعارض والمؤيد للأكراد، أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة.

وفي نهاية الاجتماع، أكد الزعيم الكردي “عزمه” العمل على إجراء حوار مع انقرة.

ومن المقرر أن يعلن أوجلان في أعقاب اجتماع ثان لم يحدد موعده بعد “دون قيد أو شرط نهاية الوجود التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وطي هذه الصفحة الدامية”، على ما أكد الثلاثاء دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركية اليميني المتشدد والمنضوي في الائتلاف الحاكم.

وفي تشرين الأول (أكتوبر)، أشار بهجلي إلى إمكانية الإفراج عن أوجلان شرط أن يدعو مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتهم.

ومنذ العام 1984، يخوض حزب العمال الكردستاني، وهو مجموعة مسلّحة تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون في عداد المنظمات الإرهابية، تمرّدا على الدولة التركية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وحذر الرئيس التركي الأربعاء، من أن “هدف تركيا خالية من الإرهاب” سيتم تحقيقه “بأساليب أخرى” إذا تعثر الحوار.
العلامات الدالة