قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن واشنطن ترحب بالاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديموقراطية، التي يشكل الأكراد الفصيل الرئيسي بها وتدعمها الولايات المتحدة.
وأعلنت الرئاسة السورية يوم الاثنين أن قوات سوريا الديموقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد، وقعت اتفاقا للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة.
وقال روبيو في بيان: “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق المعلن في الآونة الأخيرة بين السلطات السورية الموقتة وقوات سوريا الديموقراطية لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة”.
وأضاف: “تؤكد الولايات المتحدة دعمها للانتقال السياسي الذي يظهر حكما جديرا بالثقة وغير طائفي باعتباره أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع. سنواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات الموقتة، ونلاحظ بقلق أعمال العنف المميتة في الآونة الأخيرة ضد الأقليات”.
يقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية بشمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.
ويأتي الاتفاق في لحظة فارقة بالنسبة لدمشق، إذ تواجه تداعيات عمليات قتل جماعي لأفراد من الأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو عنف قال الرئيس أحمد الشرع يوم الاثنين إنه يهدد جهوده الرامية للم شمل البلاد بعد الصراع الذي دام 14 عاما.
وتزايدت الضغوط على الحكومة السورية التي يقودها الإسلاميون للتحقيق بعد تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين في قرى أغلب سكانها من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.