رووداو ديجيتال
استبعد عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية، بسام اسحق، خروج القوات الأميركية من سوريا قبل التوصل لحل سياسي في البلاد، كما أن وجودها في الوقت الحالي يخدم مصلحة محاربة خلايا داعش، مشيراً إلى أن حل القضية السورية مقرون بتوافق القوى الخارجية مع القوى الداخلية للوصول إلى حل”.
وقال بسام إسحق، لشبكة رووداو الإعلامية: “تحاورنا في الماضي مع النظام السوري، ومستعدون إلى الآن للتحاور معها، لكن في الماضي لم يقدم النظام أي شيء، وبالتالي وصلت المحادثات إلى طريق مسدود”، في الوقت نفسه نوه إلى أن “الولايات المتحدة لا تمانع أي محاولات للحوار بين مسد والنظام”.
بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا أشار إلى أنه “بحسب معلوماتنا لن تنسحب الولايات المتحدة من سوريا قبل أن يكون هناك حلاً سياسياً، ولذلك الانسحاب لن يحصل بحسب تقديرنا قبل أن يكون هناك حلاً سياسياً مبني على القانون الدولي 2254”.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
فيما يخص علاقة الولايات المتحدة مع كل دولة قال عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية أنها “بحسب مصالحها في تلك الدولة، لكن العلاقات التي تربط بين أميركا وتركيا هي لعدة أمور أولها باعتبار تركيا حليفتها في الناتو، وكذلك فيما يخص الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، وتعاون تركيا معها مهم ومنها قبول تركيا بدخول السويد إلى حلف الناتو، بالتالي الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالضغط الكبير على تركيا”.
ورأى أن حل القضية السورية التي أصبحت مدولة، أي أن روسيا لها دور وتركيا لها دور وايران لها دور، إلى جانب الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، لذلك يجب أن تتوافق كل هذه القوى الخارجية مع القوى الداخلية للوصول إلى حل، لكن بوجود مشاكل بين هذه الدول مثل روسيا والولايات المتحدة بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، وايضاً بين روسيا وإيران بسبب الخلافات حول الملف النووي الإيراني، فإن ذلك ينعكس على الحل النهائي في سوريا”.
وتابع بسام إسحق قائلاً: “هناك قواسم مشتركة بين قسد والولايات المتحدة وهذا الشيء طبيعي، فالتعاون بين الأطراف السياسية يكون على مبدأ المصالح المشتركة، نحن كان لنا مصلحة في أن نحرر سوريا من الإرهاب وأن ننهي تواجد داعش في سوريا، وقد حققنا هذا الهدف نسبياً، ولكن اليوم في شمال شرق سوريا هناك خلايا لداعش وقد نشطت في الفترة الأخيرة وذلك بعد بدء الحرب بين اسرائيل وحماس في غزة، ولذلك عندما تنتهي المصلحة المشتركة بين قسد والولايات المتحدة ستنتهي حينها الحاجة إلى وجود القوات الأميركية في المنطقة لكنها في الوقت الحالي هي تخدم مصلحة محاربة خلايا داعش”.
وتنتشر القوات الأميركية بمحافظات الحسكة، والرقة، ودير الزور، في الشمال الشرقي السوري.