دمشق – نورث برس

قال مسؤول إيراني إن الجولة الـ 21 من اجتماعات أستانا ستناقش ملف التقارب السوري – التركي، الذي شهد حالة من الجمود بعد الانتخابات الرئاسية التركية.

وأمس الأربعاء، انطلقت الجولة الـ 21 من اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخستانية، ومن المقرر أن تنتهي اليوم بإصدار بيان ختامي.

وقال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، لموقع “أثر برس” المحلي المقرب من الحكومة، إن إيران تسعى لرفع حالة الغموض التي أصابت علاقتها مع تركيا عقب الانتخابات الرئاسية للأخيرة، خلال جولة أستانا.

في سياق آخر كشف كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر خاجي، أن بلاده “تبذل جهوداً من أجل التقارب المحتمل بين تركيا والحكومة السورية، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما”.

في حين أكد نائب وزير الخارجية التركي، أحمد يلديز، على ضرورة “تكثيف العملية السياسية بشكل فوري”.

وقال أكبر خاجي في تصريحات على هامش الاجتماع إن “طهران وأنقرة تتمتعان بعلاقات جيدة وودية، وتلعبان دوراً مهماً جداً في إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة”.

وقضمت تركيا أجزاء واسعة من الأراضي السورية منذ انعقاد الجولة الأولى لاجتماعات أستانا، وصعّدت من عملياتها ما بين الجولة الـ 20 والأخيرة، في شمالي سوريا، وسط استمرار تهديداتها بشن عملية برية.

وأضاف خاجي أن “احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا هو من مصلحة مشتركة لكل من إيران وتركيا”.

وأكد الدبلوماسي الإيراني على أن بلاده “لن تدخر جهداً لإعادة العلاقات بين البلدين”.

في حين أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن “أهمية اجتماعات صيغة أستانا تتزايد في ظل الأحداث المثيرة للقلق في العالم، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.

مشيراً إلى أن “هناك إجماع كبير على مفاوضات ثنائية وثلاثية معمقة، ليس فقط بين الدول الراعية، ولكن أيضاً مع جميع المعنيين بالأزمة”.

وبحسب محلل الشؤون الشرق أوسطية، أندريه أونتيكوف، فإن سبب الاجتماع هذه المرة جاء أكثر الحاحًا، بسبب الظروف التي تعيشها الأزمة السورية، لا سيما بعد التصعيد في مناطق الشمال والمخاوف من قيام تركيا بشن عملة واسعة النطاق هناك.

وأضاف في حديث لنورث برس، أنه أمام التطورات الأخيرة، بات من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة، بما في ذلك، للمحافظة على زخم العملية السياسية رغم تراجع الاهتمام بالملف السوري نتيجة الأزمات الجديدة التي اندلعت في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة والمخاوف من توسع رقعة الحرب لتشمل كافة الإقليم.

فيما يقول أحمد طعمة رئيس وفد المعارضة السورية إلى مباحثات أستانا، لنورث برس، أن مباحثات أستانا “كانت من أجل تبريد الواقع العسكري على الأرض وصولاً إلى وقف نهائي لإطلاق النار تمهيداً لإيجاد حل سياسي في سوريا”.

وشدد على أن مباحثات أستانا “لها أهمية كبرى، لأنها تضمن تثبيت وقف إطلاق النار، وتضمن معالجة الانتهاكات وتضمن من خلال المباحثات التأكيد على هذه الثوابت”.

مضيفاً أنهم يسعون من خلال مباحثات أستانا “التمهيد لحل سياسي مستقبلي تقوم به الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن 2254”.

تحرير: أحمد عثمان