قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنه لم تطرأ أي تعديلات على التوظيف أو الوضع الأمني لديها في العراق، في رد على أنباء بدء اخلائها السفارة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في رد على تساؤل مراسل رووداو ديار كوردة، إن “سلامة موظفينا الأميركيين أمر بالغ الأهمية”.
وأوضح أنه “في 20 تشرين الأول، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد الموظفين والمصالح الأميركية”.
وأردف أنه “لم نعلن لاحقاً عن أي تعديلات على التوظيف أو الوضع الأمني لدينا”.
يشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية شنت هجوماً استهدف مقار للحشد الشعبي في محافظة الأنبار غربي العراق، ليل الجمعة (2 شباط 2024)، ووأوقع الهجوم 17 قتيلاً و36 مصاباً بين عناصر الحشد الشعبي، وقالت الولايات المتحدة أنها نفذته رداً على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفاً في العراق وسوريا.
قبل ذلك، وإثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مساء الأربعاء (8 شباط 2024)، قُتل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي)، الذي وصفته كتائب حزب الله العراقية بـ “القائد الكبير” فيما عدته القيادة المركزية الأميركية “مسؤولاً عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة”.
وتباينت ردود الأفعال على الهجوم، بين مطالبة فصائل مسلحة بالثأر وإخراج القوات الأميركية، ودعوة الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي إلى التحرك عبر مجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية.
وتعليقاً على الحادثة، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول أن تكرار القوات الأميركية “كل ما من شأنه تقويض التفاهمات” يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي مضى إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي “تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق”.