صدّق الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء اليوم الجمعة.
ووفقاً للصحيفة، فإن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.
وبحسب “هيئة البث الإسرائيلية” (كان)، فإن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد إخلاء واسع النطاق للسكان الفلسطينيين من المدينة وضواحيها.
مصر تُعزز قواتها
من جهته، بدأ الجيش المصري بتعزيز قواته بشكل كبير على حدود رفح تجهيزاً لعملية عسكرية إسرائيلية، ولمنع أي عملية نزوح فلسطيني، وفق ما ذكرت تقارير صحافية.
خلاف بين نتنياهو وهاليفي
وفي السياق، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إنَّ خلافاً نشب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، قبل عدة أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح جنوب قطاع غزة.
وأضافت القناة أن نتنياهو طلب تفكيك كتائب “حماس” في رفح قبل حلول شهر رمضان، مؤكدة أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن العملية العسكرية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين.
ووفقاً للقناة، فقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن خطة الجيش في رفح تتطلب ظروفاً مواتية منها عمليات إجلاء وتنسيق مع مصر.
خطة مزدوجة
وفي وقت سابق من اليوم، أوعز نتنياهو، للجيش، بتجهيز خطة لإخلاء السكان من رفح، وبدء عمليّة فيها.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتبه، وذلك عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال فيها إنَّ السلوك العسكري في غزة “جاوز الحد” وبات ردّاً “مبالغاً فيه”، وأضاف أنه يعمل من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في القطاع.
وقال نتنياهو إنَّه “من غير الممكن تحقيق هدف الحرب المتمثّل في القضاء على “حماس”، وإبقاء أربع كتائب للحركة في رفح”.
وأشار إلى أنه “من ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”.
وتابع البيان: “لهذا السبب أوعز رئيس الحكومة للجيش وأجهزة الأمن، بتجهيز خطة مزدوجة على الكابينيت، لإخلاء السكانّ من رفح وتفكيك كتائب “حماس” فيها”.

وأوردت “القناة 13” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي القول إنَّ بيان نتنياهو هو ردّ على تصريحات بايدن، مضيفاً أن “كل خطوة سيتم تنسيقها مع مصر”.

ويعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص يتواجدون في رفح، غالبيتهم نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، وفقا للأمم المتحدة.