ملخص
دانت بلغراد التي تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، الحرب في الأمم المتحدة لكنها ترفض الانضمام إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على موسكو.
يقوم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأول زيارة له إلى صربيا منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ويلتقي، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء ميلوس فوتشيفيتش في بلغراد، كما أعلن مكتب رئيس الحكومة.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 10 أيام من تشكيل الحكومة الصربية الجديدة، إثر انتخابات ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتحاول صربيا الواقعة في منطقة البلقان، التي تتفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تحقيق توازن في علاقاتها بين الشرق والغرب وهو أمر أصبح أكثر صعوبة منذ الحرب الروسية – الأوكرانية.
ودانت بلغراد، التي تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، الحرب في الأمم المتحدة لكنها ترفض الانضمام إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على موسكو.
ولا تعترف روسيا التي لا تزال حليفاً مهماً لصربيا، باستقلال كوسوفو، الإقليم الصربي السابق، الذي أعلن في 2008.
توجه كوليبا إلى بلغراد، أمس الأحد، حيث زار العاصمة الصربية برفقة أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهي زيارة لم يعلن عنها رسمياً في وسائل الإعلام.
نشرت زيلينسكا صوراً على تطبيق “إنستغرام”، مساء الأحد، لزيارتها إلى بلغراد مع تمارا فوتشيتش، زوجة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وبحضور وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش، قامت زيلينسكا برفقة كوليبا بزيارة مكتبة مدينة بلغراد حيث افتتح “قسم أوكراني” ثم قلعة كاليمغدان حيث أطلقا دليلاً صوتياً باللغة الأوكرانية في هذا الموقع السياحي.
تحدثت زيلينسكا بحسابها على “إنستغرام” عن “تواصل مستمر منذ سنوات” مع زوجة الرئيس الصربي التي شاركت في سبتمبر (أيلول) 2023 بكييف في قمة السيدات والسادة الأول التي نظمتها زيلينسكا.
تطرقت زيلينسكا إلى “القوة الناعمة”، خصوصاً حين “يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح وإحقاق العدالة”.
التقى الرئيس الصربي ثلاث مرات نظيره الأوكراني منذ بداية الحرب في أوكرانيا، على هامش مؤتمرات دولية.
كذلك، التقى في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر اقتصادي وسياسي في بكين.