علمت شبكة رووداو الإعلامية أن الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، تلقّت دعوات رسمية لحضور مراسم إلقاء مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أسلحتهم. ووفقاً لممثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في أربيل، من المتوقع أن يشارك في المراسم نحو 150 شخصاً من تركيا.
ومن المقرر أن تقوم مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، يوم غد الجمعة (10 تموز 2025)، بإلقاء أسلحتها كـ “بادرة حسن نية”.
وقال مصدر مطّلع على ترتيبات المراسم لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس، إن “جميع التحضيرات اكتملت، وتم توجيه الدعوات إلى الأطراف السياسية والصحفيين”.
المدعوون لحضور المراسم
بحسب معلومات رووداو، فإن معظم الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان، إضافة إلى عدد من المنظمات والشخصيات السياسية والثقافية، تلقوا دعوات رسمية لحضور المراسم.
وأوضح مصدر لرووداو أن “الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني من أبرز الأطراف التي تلقّت دعوات رسمية من اتحاد مجتمعات كوردستان (KCK) لحضور مراسم الغد”.
من جانبه، قال ممثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في إقليم كوردستان لشبكة رووداو الإعلامية، إن “وفداً يضم سياسيين ومثقفين ومنظمات وأحزاباً وصحفيين من شمال كوردستان وتركيا سيشارك في مراسم الغد”.
وبحسب شن، سيضم الوفد نحو 150 شخصاً، يصل جزء منهم إلى إقليم كوردستان بعد ظهر اليوم عبر مطار أربيل الدولي، فيما يصل الجزء الآخر مساءً عبر منفذ إبراهيم خليل.
وعن مشاركة ممثلين من حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية، وهما الحزبان الحاكمان في تركيا، أوضح شن أن “هناك أحزاباً تركية ستشارك، لكن لم تردنا معلومات بشأن حضور حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية”.
وعلمت شبكة رووداو الإعلامية أن وفداً من أوروبا والولايات المتحدة، يضم أكثر من 30 شخصية من البرلمانيين والأكاديميين والسياسيين، قد وصل بعضهم بالفعل إلى إقليم كوردستان للمشاركة في المراسم.
في (5 تموز 2025)، كشفت شبكة رووداو الإعلامية أن مراسم إلقاء السلاح ستُقام في إحدى قرى سفوح قنديل الواقعة ضمن إدارة رابرين بمحافظة السليمانية.
في (7 تموز 2025)، أصدر مركز إعلام اتحاد مجتمعات كوردستان (KCK) بياناً، تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، دعا فيه الصحفيين إلى التواجد يوم الجمعة بين الساعة 08:00 و09:00 صباحاً في فندق آشور بقضاء دوكان، حيث ستنطلق حافلات مخصصة لنقلهم إلى موقع قريب من المراسم.
بحسب البيان، لن يُسمح للصحفيين باستخدام سياراتهم الخاصة للوصول إلى الموقع.
يقع قضاء دوكان في محافظة السليمانية، بالقرب من سفوح قنديل، ضمن إدارة رابرين.
ولا يُطلب من الصحفيين التسجيل المسبق، لكن يُشترط عليهم حمل بطاقة صحفية وإثبات ارتباطهم بمؤسسة إعلامية.
وسيُنقل الصحفيون بالحافلات إلى موقع قريب من المراسم، وعند انتهاء الحدث، ستُزوّدهم الجهات المنظمة بلقطات رسمية للنشاط من دون شعارات أو تعديلات.
وقال اتحاد مجتمعات كوردستان: “نظراً للحساسية الأمنية، لن يُتاح إجراء مقابلات مع أعضاء المجموعة التي ستلقي السلاح، لكن يمكن التحدث إلى المراقبين الحاضرين في المراسم”.
وفي (30 حزيران 2025)، كانت شبكة رووداو الإعلامية أول من نشر خبراً يفيد بأن مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ستقوم بإلقاء أسلحتها كـ “بادرة حسن نية” في إطار بداية عملية السلام.
عملية السلام
في الأول من تشرين الأول الماضي، أعلنت الدولة التركية مبادرة لإطلاق عملية سلام داخل تركيا، أطلقت عليها اسم “عملية منع الإرهاب”، بينما أطلق عليها حزب العمال الكوردستاني اسم “عملية السلام والديمقراطية”.
وبعد زيارات متكررة من وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، دعا زعيم حزب العمال الكوردستاني، في 27 شباط من هذا العام، حزبه إلى عقد مؤتمر، وإلقاء السلاح، وحلّ نفسه.
استجابةً لدعوة أوجلان، عقد الحزب مؤتمره الثاني عشر بين 5 و7 أيار، وقرّر خلاله حلّ نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.
وقد رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باخجلي، وعدد من الأحزاب التركية بدعوة أوجلان، في وقت دخلت فيه العملية مرحلة جديدة لا تزال مستمرة حتى الآن.