Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • قيلولة الوجود والمصير ..قصة قصيرة… عبد الحميد حسين… المصدر :صفحة الكاتب
  • أدب وفن

قيلولة الوجود والمصير ..قصة قصيرة… عبد الحميد حسين… المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر مايو 18, 2024
بشيء من الدهشة والأستغراب جال بعينيه في أرجاء الظلمة التي يغرق فيها يسترجع متأنيا وعيه، يتسائل أين أنا وأين كنت ومن أنا ومن أين قدمت؟غريب، ثم فهم انه يعود للعالم نشيطا بعد نوم عميق بذهن يتقد ونفس بارد طويل، لماذا كل هذا الهدوء؟ ليست هناك أية همسة لدرجة أنه يتحسس تسلل الهواء الرطب من الجو الماطر عبر ثلم النافذة العلوية للباب المطل على الغابة، الجو ماطر وتكور الليل عليه راسما قطاع دائرة بطول بضع ساعات، ليست هكذا هي إطلالة الصبوحة وأنما ظلمة ليل تتفاقم. تذكر بعد برهة انه غرق في غفوة ثقيلة بعد يوم عمل طويل، خيمت الظلمة ودارت عليه عقارب الليل ربع دورة أو أكثر وهو غائب تماما عن الوعي، الواضح ليلت منذ ساعات وقد أستطاب هو الغفوة فمدها دون وعي متلذذا بالأسترخاء العميق وتفريغ شحنات التوتر التي كدسها خلال الفترة التي سبقت نومه، ولكن اعتقد الوقت ليس منتصف الليل بعد قال لنفسه، علما لم تكن هناك شحنات توتر تُذكر مؤخرا وهو اصلا يستعصي على التوتر والأنفعالات المفاجئة بحكم تخصصه، احيانا يتعب قليلا في عمله وهو مشرف اجتماعي على المواطنين بالمناسبة، يعمل في المؤسسة المختصة التابعة لمقر المقاطعة.
على فكرة ليست كل الكائنات تعي وجودها وتثمن حياتها وتراقب سريان زمنها ولا حتى كل البشر، النائم بعمق يفقد احساسه بالوجود والوقت، الطفل الصغير الذي يحبو في ارجاء المنزل يمكن أن يعرض نفسه للخطر إذا تغافل عنه والده، ببساطة لأنه لا يعي وجوده كذلك وهو لا يجيد قراءة الساعة أيضا حتى يدخل المدرسة، وكذلك المسن المصاب بالزهايمر، ولكن كلاهما يشعران بالسعادة الحقيقة بالمناسبة، فوعي الذات هو الجدار السميك الذي يفصل الإنسان عن السعادة المطلقة. تساءل غوته: أهذا هو نصيب الإنسان؟ العقل ام السعادة. في دلالة عميقة على أنهما لا يجتمعان فالرأس النشط صندوق القلاقل ومدمر الفرح. كلما كبر عقلك أزداد قلقك وخيبتك طردياً.
فيلسوف ألماني آخر نسي بهجت اسمه، طول اسمه نص متر ينتهي بكسون ولكن ليس أيركسون سبق غوته زمنيا قال خلافه أي خلاف غوته، الوعي مفهوم لامادي ربما مثل الروح أو هو نفسه الروح أو النفس وهو من يسيطر على نشاط الدماغ والأعصاب ووظائفهم ويوزع لهم مهامهم في التفكير والشعور والحركة أي الوعي كعمدة البلدة تماما، يعمل في الخفاء مشغلاً للجملة العصبية الرمادية للفرد، إلا أن التجارب السريرية الحديثة أثبتت أن الوعي نفسه بكل تعقيده ما هو إلا نتاج عمل الجملة العصبية وليس سيدها أو مديرها منهية بذلك جدل عصور حول سرديات الوعي المعقدة في الفلسفة، منها شطحة الألماني… كسون الذي عاش في بلدة جبلية نائية تحرض طبيعتها الجبلية على التفكير والجدل تقع في نمسا اليوم. كل ذلك درسه بهجت من مناهج الفلسفة في الجامعة بشيء من الحزن والتأمل ولكنه تخصص كمشرف إجتماعي لاحقا وتغافل عما لا يلزمه من علوم حاصراً اهتمامه بالعمل مع المواطنين ومعالجة مشاكلهم.
الإنسان النائم بعمق يفقد وعي الوجود وهو معرض لنكسات صحية أثناءه وقد يفارق الحياة بجلطة إذا تناول الكثير من الدسم قبل النوم، تماما مثل الطفل الذي قد يلمس الكهرباء أو النار بسبب غياب وعي الذات عنده، فالوعي يحذر الإنسان قبيل وقوع الخطر والصدمة ويحفظ وجوده. حمار جارته خنسة في معيريكا مستيقظا أو نائما لا يملك أي وعي أو إحساس بوجوده وكينونته ككائن يشغل حيزا من الفراغ و غالبا لا يقلقه الخطر الداهم بأستثناء الحفر الثلاثة على طريق مسيره لحمل جرة الماء الضخمة والتي أصبح يتلافها الآن بعد أن سقط فيها تسع مرات سابقا، حمار معيركا لا يملك وعيا لنفسه حتى إن جرت معركة دبابات طاحنة قربه، لا يخاف حمار خنسة من التهديد مهما عظم حتى إذا أطل عليه بوتين نفسه واصبعه على الزر النووي الأحمر، حمار خنسة واسمه الحركي عبسي لن يعبر بوتين مهما كان متعجرفا وخطيرا ولا يلتفت إلى مالكته خنسة حتى إذا نادت باسمه، ولكن الحمار الكوردي المتثاقف معجب ببوتين وأزراره وجرائمه وهو بكامل وعيه.
بمناسبة الحمار، القلق، الوعي والوجود تذكر بهجت قصيدة “فهرست الكائن” من الديوان الأسود الغلاف لسليم بركات وقرر مراجعتها، لكن لابد أن ينهض ويشعل الضوء قبل أن يلتقط الكتاب من الرف، أشعل الضوء ونسي القصيدة. دماغه المتأهب للتو يلح بكأس شاي بعد هذا النوم العميق رافضا فكرة القهوة من أساسها في وحدة ليله، تذكر أنه شرب فنجان قهوة قبيل نهاية الدوام مع زميلته كارين على رصيف المؤسسة ثم استقل الدراجة مسرعا وهو يلوح لها هاي، مدري هاي مدري باي. حينما وصل للمنزل غط في النوم مباشرة مع غياب الشمس، كل البشر تصحح بالقهوة إلا هو يغفو بعد شربها وينام عميقا دون قلق، إلا إذا ردد شخص نحس على مسامعه بأن القهوة تفسد النوم إذا شُربت مساءً فسيبقى مستيقظا يتقلب في فراشه حتى الفجر لا يعرف من يلعن النحس أم القهوة، تماما مثل قصة الصوفي ولحيته.على كل حال حزب الشاي يناسبه تماما فهو اقل إحساسا ورومانسية.
عاد من المطبخ يحمل كأسة شاي ثقيلة، تناول الديوان وأشعل سيجارة وقرأ:
” الحمار
آن يتخذ سيّاف الغيب كمالاً ككمال الظلام و تركع الرياح الأسيرة، تغرورق عيناك يا هادئاً ترى الذي ترى و تكفيك من الأبد قضمة واحدة، فلماذا تأسى للوقت و لماذا تضرب بحافريك على رخام بطشنا.
يا حمار يا جدال الكسل المربك تلفت بعينيك الناعستين إلينا وأطبقهما فإنك لن تظفر برؤىً مثلنا قط رؤىً تمضي على زحافة تجرها ديّكة الثلج يا حمار، يا شظايا كاس ارتخت يد النديم عليها فهوت في الفراغ مائة عام قبل أن تتشظى، اضرب بحافريك اضرب بأذنيك اضرب بالكسل المربك هذه اليقظة السارحة تحت خوذاتنا و أغفُ فقد أغفى الوقت ترجمانك الغاضب وديعٌ أنت و تغرورق عيناك”.
المصدر: سليم بركات-بالشباك ذاتها بالثعالب التي تقود الريح
بعدها قرأ الطاووس، الحنكليس والخلود و…
هذا ما قاله سليم من طلاسم شعرية عن الحمار الفاقد للوعي واما القطة تبدو وكانها تملك وعيا متقدما، قطة الجارة لوسي تنتظره على النافذة وتعرف وقت عودته من العمل بدقة، تمد يدها مصافحة وعلى وجهها قسمات الترحيب والسرور، تنشر له ابتسامة مشرقة دون مقابل بخلاف لوسيات الجامعة العابسات المتشبهات بالقطط عبثاً، ساعة لوسي لا تخطئ وإحساسها بالقلوب الطيبة لا يملكه بشر، تفرق بين الإنسان الحنون والجحش المعجب بوتين أو رجب الأعرج وتشمئز منه.
مشقة المرور المضني عبر صفحات وعرة من فهرست الكائن لبركات مع الدخان والشاي استمر لوقت غير محسوس وغير محسوب، لم يعرف طال أم قصر ولكن احس برائحته ورطوبة جسمه تنبعث فتوجه للحمام وعاد وقد أستيقظ تماما في روب الحمام.
كم الساعة حقيقة، هل تجاوز الوقت منتصف الليل، حتى الآن لا يعرف سوى أن هناك خلل أعترى يومه ولا يستطيع تحديده، وما هو الشيء الذي تجاهله اليوم وتناساه حتى الآن ممزقاً يومه بهذه الغفوة الغافلة، هناك شيء مهم جداً نسيه، نعم تذكرت قال: قضيت نهاراً طويلاً ملتهيا بالشغل والأحاديث ولم أتناول اي شيء سوى تفاحة خضراء في الصباح لتذيب دهون البطن والمؤخرة وكاساي قهوة عند نهاية الدوام مع الزميلة كارين آخرها حين ودعتها بباي على الرصيف، ولله مدري هاي مدري باي، مر على تناول التفاحة وقت طويل جدا واحشائي فارغة تماما. لم أنتبه كم انا جائع قال بهجت مبتهجا بإيجاد الخلل وتوجه إلى البراد.
المشهد في البراد خارق للطبيعة لا مثيل له، منسف بقطر سبعين سنتمتراً من المطبخ الشرقي ينتظره على الرف، ألذ من الواجبات الإيطالية اليونانية، وأكثر قيمة من بقرة جحي في هذا البلد، وجبة كاملة تكفي خمسة أشخاص يتضورون جوعا، أحشاء خروف شاب محشية بالرز السير لانكي الطويل والكمون والكزبرة مرفقة برأس معد بنظافة مفرطة مع لحمه البض مع المقادم تسبح في مرقة سمن عربي لطيف مع الحمص والفلفل والبهار، فقط بضع دقائق على النار مع إضافة بعض التوابل وسنبدأ القيلولة الاستثنائية الليلية هذه. وضعها على نار هادئة مترقبا بفارغ الصبر طقطقة الفقاعات وتطاحن المقادم مع الراس، تناول بعض المخلل وقشر رأسي بصل يابس وتناول حزمة بصل أخضر ورصفها على صحن عريض، لم ينسى تقطيع الفجل وعشرة فصوص ثوم، وضع ست منها في الخلاط مع نصف علبة لبن وملعقة ملح، توابل وكأس ماء وبعد وضغط الزر الأحمر لإعداد العيران وأنتظر حتى يرغي، وبعد، ماذا بعد، بوب اِز يور أنكل، جاهزة صارت وصحة وعافية.
كم الساعة حقيقة، كم نام وكم قرأ، ربما سنعرف ذلك لاحقاً لقد تفتحت قريحته على مصاريعها الآن وباشر الطعام متجاهلا الساعة، فكر في تشغيل التلفزيون ولكن الأخبار المعتة وقرف وجه المجرمين الساسة على الشاشات في الأخبار المؤسفة منعته مزاحيا.إلا انه شغل الراديو وكانت موسيقا ريتشارد فاغنر القاسية تعزف فرفع صوتها قليلا وتربع بكل جوارحه أمام الهدف. تناول بعض المخلل والبصل الأخضر وسحب مؤخرة الأمعاء من المنسف وقضم عشرين سنتمترا منها، تذكر فجأة بأن عميلته التي يتابعها بتكليف من مكتب الاجتماعي واسمها أديل قد شكت له بأنها فقدت الأتصال بخيبطها منذ اسبوع وحزنت عليه حزنا شديدا، بحثت عنه في كل مكان ودمع العين يسبقها ولكنها شاهدته مؤخرا على صفحة برزايلية صدفة يتجول برفقة فتاة على شاطئ ريو دجانيرو، تضخم حزنها والمها من صدمة التهميش والخيانة، لا بد انها تصارع الأرق وقد بللت المخدة بشلال دموعها في هذا الوقت من الليل المتأخر ربما، علي ان أفكر بحل لها ولكن ليس قبل أن اقضم ما تبقى تمتم بهجت، لحم المقادم مدهن بض ولكنه للأسف لا يطال النخاع الاطيب داخل نفق العظم، لحم الراس أبيض يذوب في الفم ولكن الصعوبة تكمن في إخراج الدماغ من الجمجمة دون أدوات مناسبة، تساءل مالعمل أمام هذه المعضلة؟
غدا عندما يحل الصباح عليه ان يزور خمسة متقاعدين من عملاءه، سيعرض عليهم برامج ترفيهيه، وأما في هذه القيلولة السعيدة أو ما في حكمها في ظلام الليل فعليه ان يجد أدوات تساعده على إخراج النقي من العظام والدماغ من الجمجمة، أدوات المطبخ لا تنفع وليس في القارة كلها من فكر بصنع هكذا أدوات لذلك تناول أدوات صيانة المنزل التي يحتاجها من وقت لآخر.
تناول المنشار، ملقط البراغي، المطرقة، المجحف والمثقب اليدوي، لف الجمجمة بقامشة وطرقها بهدوء لئلا يوقظ جيرانه القطة لوسي ومالكها.
فكر في التوأمتين غاليا وداليا وهن من عميلاته أيضا، لم يتذكر مم تشكيان ولكن سيعالج ذلك غدا وسيعرف من الاجندا فقد سجل ملاحظات في الذاكرة ولكن محته مشاغله مع المنسف الآن ولكنها مدونة بعناية في الاجندا. وأخيرا كسر الجمجمة مستخدما المطرقة بهدوء. رش على الدماغ بعض الملح والفلفل وغرز فيها كسرة من خبز البوغاتي، طعمها لا يوصف، لا تختبره حتى في أشهر مطعم إيطالي. فكر في زمليه الذي يغازل مديرة المكتب إيما والتي تتجاهله عمدا، هي جميلة غنية حمراء الشعر نضارة بشرتها الرطبة تشي بأن لا شيء ينقصها في هذا العالم سوى أن تبدل سيارتها كل شهر واما هو فخشن طويل يخرق نسب الرياضيات، جميلة هي المديرة طيبة العشرة ولكنها لو طرقت باب بهجت الآن لما فتح لها من شده تفانيه وتلذذه في ألتهام الخروف، الايام قادمة فقد كانت توصله بسيارتها كلما كانت الجو سيئا ونتبادل معه النكات القصيرة.
ألتهام الدهون واللحم بهذه الكمية المفرطة قد تكون ثقيلة على المعدة في هذا الوقت، انتبه بهجت، ولكن ما ادرى المعدة ان الوقت ليل!
فكر في السيد جورج المحترم وهو عالم احياء قدير والذي يتحدث مع صورة رفيقة عمره كل صباح مع فنجاني قهوة، غادرت باكرا تاركة الهم والحزن له، طالما يجالسه بهجت مطولا ويرافقه إلى المسرح والسينما. يساعده بلطف عظيم بتخفيف الألم ولكن هناك مشكلة آخرى الآن. نقي العظم مركب داخل نفق طويل بشكل لئيم والعظم مسدود بكلعوب سميك من الطرف الآخر، ربما كان يرسل إشارات الوجود والقلق للعظمة المجاورة، هل يقصه بمنشار ان يحفره بالمثقب، ربما ملقط البراغي ينجح في إخراجه.
كل البشر الطبيعين في البلد يستخدمون الاشواك والسكاكين في تناول الطعام برقي وتأن، إلا هو فقد وزع أدوات ورشة حدادة كاملة حول المنسف الهائل الذي يكفي لأشباع خمسة أشخاص ويستخدمها في تفتيت المقادم والدماغ لتكريس وجوده على قيد الحياة وتعزيز وعيه الذاتي وهزيمة قلقه الوجودي في انصاف الليالي، والله لو شاهده احد أعضاء المجلس الحكومي وهو يخوض معركة القيلولة الليلة هذه لاخرج له نص قانوني من تحت الأرض وسحب اقامته وسفره إلى روندا، كم هو كائن غريب هو السيد بهجت هذا، الناس تدمرها الوحدة والكآبة والقلق والحزن وصدمات الحب والفراق التي تمنع النوم عن أعينهم الباكية والهدوء عن قلبوهم الرقيقة في أنصاف الليالي، وهو لا يحس بشيء من كل هذا سوى احترامه وتبادل الحديث مع الحميراء إيما وهذا كل شيء، ينام النصف الأول أو أكثر قليلا من الليل بعمق ثم يتناول أحشاء وجماجم الحيوانات في النصف الثاني من الليل أو أقل قليلا. الحقيقة يعتقد بهجت انه قرأ كثيرا وتعلم بما فيه الكفاية لينجح في تفريغ شحناته السلبية بسهولة مع كل نشرة أخبار عربية.
انا لست جزءا من مشاكل العالم بل من الحل ليت أمثالي يتكاثرون كالأرانب والقطط ليملؤوا العالم لطفا وعطفا ومساعي حميدة، لم أشارك في القتال ابدا ولم اهدد السلم العالمي ولم ادعس حتى على ذنب قطة يوما، بسيط نقي كقطرة ماء في هذا الكون، كما أنني صديق حميم للبيئة التي تلفظ أنفاس الإرهاق المزمن، لم ارم عقب سيجارة يوما على الأرض رغم أنني ادخن يضع سجائر كل يوم، شي تلاتين وحدة وليس يضع كمن يتجاهل التدخين كمشكلة بل اتمشى في الغابة كل يوم، أفرج فيها عن نفسي واساعد النباتات في عملية التركيب الضوئي بالأخص بعد تناول وجبات الفول والحمص والمقادم.
الهدوء الذي يسود حوله رومانسي يضاهي أجواء روايا جين اوستن وسيمون دي بوفوار، لقد شبع وهو يتأمل ساحة المعركة على الطاولة أمامه، حيث تتناثر أدوات ورشة الحدادة مع بقايا عظام الخروف المكسرة، بقي ان يبتلع وعاء العويران مع الثوم ليغفو مرة أخرى عميقا، تكاسل عن تنظيف الطاولة لان العيران بالثوم بدا التأثير، سيلم الصحون ويجليها بعد أن يفيق من النوم غدا، هذا ان استفاق وإن لم يستفق فلن يستفق ابدا وسيرتاح من التنظيف وجلي الصحون إلى الأبد، يزغت خيوط الصباح ولكنه غفى عميقا مرة أخرى دون أن يعرف كم هي الساعة.
…….
حميد، 18.05.2024
‘

Continue Reading

Previous: سامي داوود..الوجة….ثغرة في الوجة.. ولادة المسخ الرقمي…مساحة ضيقة لوجهٍ واحد…. المصدر :مجلة. نزوى
Next: «لطيف بالنسبة لهما»… واشنطن تسخر من المعانقة بين الرئيسين الصيني والروسي…واشنطن المصدر: الشرق الأوسط.

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

الكتابة على الحافة بين أدب الرحلة ورثاء الراحلين شوقي بزيع..المصدر: الشرق الأوسط

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

أمين معلوف وإعادة الابتكار ريم الكمالي……المصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

هناء حجازي لـ “المجلة”: أنحاز إلى المرأة القوية أريد أن أوصل الصوت الذي يختبئ خلف الأبواب هدى سليم المحيثاوي.المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.